1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اجتماع قمة لمناقشة مستقبل "أوبل" وسط تحذيرات من تأثر العلاقات الألمانية الأمريكية

٢٤ أغسطس ٢٠٠٩

أثار قرار جنرال موتورز الأمريكية بتأجيل البتّ في العروض المقدّمة لشراء أوبل الألمانية ردود فعل غاضبة لدى سياسيين ألمان، حيث اتهم بعضهم الشركة الأمريكية الأم بالمماطلة لكسب الوقت أملاً في وصول حكومة جديدة في برلين.

لا يزال مصير أوبل الألمانية منذ شهور طويلة معلّقا في الهواءصورة من: picture-alliance/ dpa / DW-Montage

أعلنت الحكومة الألمانية اليوم الاثنين (24 أغسطس/ آب) أنه سيتم عقد اجتماع قمة مع شركة "جنرال موتورز" الأمريكية لصناعة السيارات خلال هذا الأسبوع في العاصمة الألمانية برلين لمناقشة مستقبل شركة "أوبل" الألمانية للسيارات المملوكة للشركة الأمريكية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهيلم إنه من المقرر إجراء محادثات مع أحد أعضاء مجلس إدارة شركة جنرال موتورز. وأضاف أنه من المخطط أن يتفاوض عضو مجلس إدارة جنرال موتورز بشكل مباشر مع فريق من المفاوضين يضم ممثلين عن الحكومة الاتحادية والولايات. وأشار المتحدث إلى أنه كان هناك اتصال على مستوى فرق العمل بين مكتب المستشارية والبيت الأبيض في واشنطن مطلع الأسبوع الجاري. وقال فيلهيلم إن الجانب الألماني نفذ التزاماته في المفاوضات التي استمرت شهور عديدة.

تحذير من توتر العلاقات بين برلين وواشنطن

من جانبه حذّر رئيس غرفة التجارة الأمريكية في ألمانيا فريد إرفين من أن يؤدي الجدل الدّائر حول مستقبل شركة "أوبل" الألمانية لصناعة السّيارات إلى توتر العلاقات بين ألمانيا والولايات المتّحدة. وقال إرفين في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "لا نحتاج إلى خلاف عبر الأطلسي بين ألمانيا وأمريكا للتوصّل إلى حلّ جيد، لكنّنا بحاجة إلى المزيد من المرونة من كافّة الأطراف". وأعرب إرفين، الذي يشغل أيضا منصب الرئيس المحايد في مجلس الأوصياء المشرف على حصّة الأغلبية في أوبل، عن شكوكه في جدوى محاولات الحكومة الألمانية على وجه الخصوص في زيادة الضغط على الحكومة الأمريكية، التي تمتلك 60 بالمائة من شركة "جنرال موتورز" المالكة لأوبل. وقال إرفين: "ليس هناك جدوى من ممارسة ضغوط سياسية على الإدارة الأمريكية لأن قيادة جنرال موتورز ستّتخذ القرار بشكل مستقل تماما".

اتّهامات بتعطيل متعمّد لتقرير مصير أوبل

حيرة وقلق لدى العديد من موظفي أوبل البالغ عددهم نحو 26 ألف في كافة فروعها الألمانية حول مصيرهمصورة من: AP

يأتي ذلك بعد أن أجّلت شركة جنرال موتورز يوم الجمعة الماضي (21 آب/ أغسطس) اتّخاذ قرار بشأن عروض شراء شركة أوبل الألمانية، الأمر الذي يترك مصيرها معلّقا في الهواء. وأثار هذا القرار حفيظة بعض الأوساط السياسية. ففي أحدث رد فعل نقلت الصحيفة الألمانية برلينه تسايتونغ اتهامات وجّهتها حكومة ولاية تورينغن، حيث تتّخذ شركة أوبل في مدينة آيزيناخ التابعة للولاية مقرّا لأحد فروعها، إلى الشركة الأم جنرال موتورز بتعطيل المحادثات بشأن البتّ في مصير أوبل إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية في ألمانيا المقرّرة في 27 من شهر سبتمبر/أيلول المقبل. ففي سياق متّصل أشار يورغين راينهولتس، وزير الاقتصاد في حكومة ولاية تورينغن، إلى أن جنرال موتورز تسعى إلى تعطيل المحادثات أملا منها في أن تتولّى تركيبة سياسية أخرى، تختلف عن الحالية، الحكم في برلين، في إشارة منه إلى رغبة جنرال موتورز في بيع أوبل لشركة الاستثمار المالي "آر.إتش.جيه" البلجيكية، في الوقت الذي تفضّل فيه الحكومة والولايات الألمانية عرض الشركة النمساوية الكندية ماغنا، كونها تعتقد أنه سيكون الخيار الأفضل لإنقاذ الوظائف في أوبل التي تشغّل نحو 26 ألف شخص.

الحكومة الألمانية تواصل ضغوطها على جنرال موتورز

وزير الخارجية الألمانية شتاينماير حث نظيرته الأمريكية للمساعدة في إيجاد حل لشركة أوبل الألمانيةصورة من: picture-alliance/ dpa

من جهتها، أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأحد (23 أغسطس /آب) أسفها لعدم اختيار جنرال موتورز مشتريا لأوبل، وقالت إن هناك حاجة "ملحة" لاتخاذ قرار من أجل مستقبل شركة صناعة السيارات. ففي مقابلة مع قناة التلفزيون الألمانية الثانية (ZDF) أعربت ميركل عن اعتقادها بأنّ هناك تعارضا في المصالح بين جنرال موتورز والدول التي تملك حصصا في الشركات الأوروبية التابعة لها. وقالت "أشعر بالأسف لعدم التوصّل لقرار نهائي لكنني آمل أن يحدث ذلك قريبا، لأن هناك حاجة ملحّة للتوصّل إلى قرار لمصلحة العاملين والوضع الاقتصادي في أوبل.

إلى ذلك، شدّد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، من لهجته مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن سرعة البتّ في العروض المقدّمة لشراء أوبل. وقالت الخارجية الألمانية أمس الأحد إن شتاينماير أجرى اتصالا هاتفيا مع كلينتون أوضح لها خلاله أنه قد آن الأوان للبتّ في هذه المسألة بعد المفاوضات المكثّفة التي استغرقت شهورا. وطالب شتاينماير، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنافسة ميركل على منصب المستشار، باتّخاذ قرار في هذا الشأن في أقرب وقت ممكن، قرار يضمن مستقبل جميع فروع أوبل، كما يوفر ضمانا أكيدا ببقاء أكبر عدد ممكن من أماكن العمل بالشركة داخل ألمانيا. وأضافت وزارة الخارجية الألمانية أن كلينتون وعدت بنقل موقف الحكومة الألمانية إلى الإدارة الأمريكية.

(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW