تتسابق كبريات شركات التجميل لتصنيع مواد عديدة بميزات إضافية تساعد على مكافحة التجاعيد أو إخفائها. في المقابل، تهبنا الطبيعة عدة مواد طبيعية قادرة على منحنا نفس النتائج دون خوف من الأضرار الجانبية. من بينها التين الشوكي.
إعلان
زيت نادر وثمين، يتم الحصول عليه من بذور نوع من الصبار، التين الشوكي، الذي ينمو في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. ويعتبر هذا الزيت حسب المجلة الصحية الفرنسية "دوكتيسيمو" غنيا جدًا بالستيرولات و"أوميغا 6" وفيتامين "هـ "، وهو مثالي لمحاربة التجاعيد والعناية بالشعر والبشرة.
وذكرت مجلة "بوتي شيغي" الفرنسية أن موطن شجرة التين الشوكي الأصلي هو أمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أنها أصبحت مشهورة اليوم بشكل رئيسي في حوض البحر الأبيض المتوسط. ويتم الحصول عليه من بذور حبات الفاكهة التي تنتجها الشجرة.
وتضيف المجلة أن زيت التين الشوكي مناسب لكل أنواع البشرة وبشكل خاص للبشرة الجافة. كما أنه يغذي ويعالج بشكل ملفت الشعر ويعالج تلفه، ويقوي الأظافر ويمنحها لمعاناً.
وحسب مجلة "دوكتيسيمو" يمكن استخدام زيت التين الشوكي للعناية النهارية أو الليلية، موضحة أن استخدامه مساءاً يزيد من فرص الاستفادة من فوائده بوضعه على بشرة نقية. بضع قطرات منه على الوجه ثم تدليكه بلطف بحركات دائرية تكون كافية لمنح وجهك إطلالة مشرقة.
وبخصوص فوائده للشعر، فيؤكد مقال مجلة "دوكتيسيمو" أن هذا الزيت النادر يغذي شعرك ويجعله أكثر لمعانًا. فوضع عشر قطرات على الأطراف وخصلات الشعر المتضررة لمدة 30 دقيقة قبل غسل الشعر بالشامبو ستساعدك على معالجته ومنحه إشراقة.
وذكرت مجلة "بوتي شيغي" الفرنسية أن الاستخدام المنتظم لزيت التين الشوكي، يساعد بشكل خاص في تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد والهالات السوداء والبقع الداكنة والوردية. كما تستعمله النساء الحوامل لمنع أو تقليل علامات التمدد الناتجة عن اتساع البطن وتمدد جلده.
وعددت مجلة "بوتي شيغي" صعوبات الحصول على زين التين الشوكي، وذكرت أنه يتطلب طنًا كاملا من حباته لصنع لتر واحد فقط من الزيت. مذكرة بصعوبة التقاط هذه الثمرات المغطاة بالشوك ووتنقيتها من أجل الوصول إلى بذورها الداخلية.
وأوصت المجلة بضرورة التأكد من اختيار زيت نقي وطبيعي 100٪. فسعره المرتفع يجعله نادراً. كما أوضحت المجلة أنه يمكن تخزين الزيت لمدة عامين بعيداً عن الضوء وفي درجة حرارة الغرفة.
م.ب/خ.س
مستحضرات تجميل إفريقية.. مكياج طبيعي من العصور القديمة
تحظى مستحضرات التجميل الطبيعية بشعبية كبيرة، الأمر الذي دفع العديد من منتجي مواد التجميل إلى استخدام مواد طبيعية من القارة الإفريقية، حيث كانت المرأة تستخدم في العصور القديمة مواد طبيعية للتجميل.
صورة من: DW/A. Boukhems
الطين الأخضر أو كما يُسمى في المغرب "الغاسول" مادة طينية لها خاصية شبيهة بالصابون مفيدة للبشرة وتُزيل الخلايا الميتة من الداخل وتُجددها وتصفي البشرة من الشوائب وتُزيل آثار الحبوب، ويَستخدمُ سكان بلدان شمال إفريقيا "الغاسول"، الذي يُعد جزء من طقوس الحمام، منذ عدة قرون.
صورة من: picture alliance/H. Ossinger
يتواجد نبات الصبار، الذي يُعرف بقيمته الطبية العالية واستخداماته المتعددة، بكثرة في شرق إفريقيا ومنطقة حوض البحر المتوسط، وقد استخدمه منذ نحو 6000 سنة المصريون القدماء لأغراض طبية وتجميلية.
صورة من: imago/Westend61
تستخدم الحناء منذ العصور القديمة واستعملها الفراعنة في أغراض شتى، وتُشكل حاليا عنصرا أساسيا في احتفالات الزفاف في عدد من البلدان العربية والإفريقية وتنتشر زراعتها في إفريقيا الاستوائية وبلدان البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: DW/B. Elasraoui
الحضارة الفرعونية عرفت أيضا الكُحْل واستخدمت مسحوقه لتكحيل العيون وتجميلها واستعملته أيضا كدواء لعلاج العيون ووقايتها من الالتهابات. وبما أن العيون تُشكل نصف جمال الوجه فإن الكحل يبقى أحد مستحضرات التجميل المفضلة عند المرأة.
صورة من: Fotolia
أما التين الشوكي فيحتوي إلى جانب نسبة كبيرة من الأملاح المعدنية المختلفة أيضا على زيوت تستخرج من حباته منعشة للبشرة وأنسجتها الجلدية. هذه الخاصية المتميزة للتين الشوكي أدركها أيضا سكان إمبراطورية الآزتيك، التي كانت تحكم منطقة ما يعرف الآن بالمكسيك.
صورة من: picture-alliance/dpa
تتعدى فوائد زبدة الكاكاو وتُستخدم في المنتجات التجميلية بشكل كبير لفوائدهما الطبيعية. فهي تحتوي على فيتامينات متعددة تحتاجها البشرة وتساعد على ترطيب الشفاه المشققة وتحميها، كما أنها غنية بالكافيين الذي يساعد على تنشيط خلايا الجلد وشدها.
صورة من: DW/R. Graça
ونحصل على زبدة الشيا من ثمار شجرة الشيا وتستخدم كذلك في المنتجات التجميلية بشكل كبير نظرا لفوائدهما الطبيعية العديدة. ومن المعرف أن الملكة نفرتيتي كانت تستخدم زبدة الشيا أيضا في مستلزمات الجمال للحفاظ على شعرها وبشرتها.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/G. Fischer
من ميزات زيت المورينغا احتوائه على مقويات وفيتامينات ومواد مضادة للبكتريا والالتهابات وهي مواد مفيدة أيضل للبشرة. وتستخدم أوراق شجرة المورينغا كمكمل غذائي للمصابين بمرض نقص المناعة في بعض بلدان إفريقيا، حيث تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات.
صورة من: Fotolia/iampuay
أما زيت الأركان الذي يعرف أيضا بـ "الذهب السائل"، فقد دخل في صناعة العديد من مستحضرات التجميل لكونه يحتوي على نسب عالية من الأحماض الأساسية الذهنية وفيتامين E. وأثبتت الكثير من الأبحاث الطبية فوائد زيت الأركان الذي يستخرج من شجرة نادرة تنمو في المغرب فهو يساهم في ترطيب وتنظيف البشرة وإخفاء تجاعيد الوجه وعلاج الشعر وترطيبه بطريقة طبيعية.