احتجاجات على حرب عفرين ترافق ندوة لوزير الخارجية غابريل
٢٧ يناير ٢٠١٨
أدت تظاهرة في مدينة هامبورغ نظمها الأكراد من اجل دعم مدينة عفرين السورية إلى تعطيل مؤقت لندوة شارك بها وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، حيث تم توزيع مناشير، ورفعت لافتات تدعو إلى مناهضة تصدير السلاح إلى تركيا.
إعلان
24:46
تسببت مظاهرة موالية للأكراد في تعكير صفو ندوة شارك فيها وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، والكاتب الألماني من أصل إيراني نافيد كريماني مساء أمس الجمعة بمدينة هامبورغ الألمانية.
وفي بداية الندوة بمسرح "تاليا" قام المتظاهرون بتعليق لافتتين في الصفوف العلوية للمسرح، وألقوا منشورات صغيرة مرددين شعارات مناهضة لتصدير الأسلحة. وكان مكتوبا على اللافتتين والمنشورات: "تركيا تقصف - ألمانيا تُحصّل الأموال.
وتحدث غابريل مع المتظاهرين مدافعا عن سياسته، وقال: "إننا لا نبيع أسلحة للأتراك"، مضيفا أن ألمانيا رفضت طلب تركيا بتوريد معدات حماية ضد الإرهابيين. وأكد الوزير أن صادرات ألمانيا من الأسلحة تتراجع منذ عام 2015، موضحا أن الارتفاع الحالي مسؤولة عنه الحكومة الألمانية السابقة، التي اتفقت على صفقات تصدير أسلحة كبيرة.
وذكر الوزير أن بلاده قد يوجه لها اللوم في الحالتين، سواء قامت بتصدير أسلحة أو توقفت عن تصدير أسلحة، موضحا على سبيل المثال أنه بدون تصدير أسلحة ألمانية لقوات البيشمركة الكردية في العراق، لكان الإيزيديون تعرضوا للإبادة على يد تنظيم داعش.
ورحب كريماني بالمظاهرة، مؤكدا أن التقصي عن وجهة صادرات الأسلحة أمر مبرر تماما، معربا في الوقت نفسه عن اتفاقه في الرأي مع غابريل بشأن تصدير الأسلحة للأكراد، وقال: "أعتقد أن تصدير أسلحة للأكراد على نحو سريع للغاية حتى تمكنوا من دحر تنظيم داعش كان أمرا سليما".
يذكر أن الحكومة الألمانية جمدت الخميس خطط تحديث دبابات في القوات المسلحة التركية كرد فعل على العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في منطقة عفرين بسوريا.
ويعتزم أكراد من كافة أنحاء ألمانيا المشاركة في مظاهرة بمدينة كولونيا الألمانية اليوم السبت (27 كانون ثاني/ يناير)، احتجاجا على العمليات العسكرية التي تقوم بها بتركيا شمالي سوريا. وتتوقع الشرطة أن يشارك في المظاهرة نحو 20 ألف متظاهر، من بينهم مئات ممن لديهم استعداد للعنف، ولا تستبعد الشرطة وقوع تجاوزات.
وكان نحو 450 كرديا قد نزلوا إلى شوارع مدينة هامبورغ أمس الجمعة للاحتجاج على العملية العسكرية التركية ضد ميليشيات كردية في شمالي سوريا. يذكر أن الجيش التركي توغل في شمال سوريا يوم الأحد الماضي لمقاتلة مسلحي ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية.
ع.أ.ج / ح ع ح (د ب ا)
عفرين: نقطة الوصل والفصل بين تركيا وسوريا
تستمر العمليات العسكرية التركية بمنطقة عفرين بشمال سوريا والتي تعتبر المنطقة الأقرب إلى تركيا. فمنذ متى وعفرين نقطة وصل وفصل بين البلدين؟
صورة من: picture alliance/abaca/Depo Photos
موقع استراتيجي
تقع مدينة عفرين ضمن منطقة جبلية شمال غرب سوريا. وتبعد عن مركز مدينة حلب بنحو ستين كيلومترا في الجهة الشمالية الغربية، وهي منطقة حدودية محاذية لولاية هاتاي التركية. تشكل 2% من مساحة سوريا، ويصل ارتفاعها إلى 1296مترا، يعتبر بجبل كرية مازن (الجبل الكبير) أعلى قممها.
صورة من: Reuters
جغرافيا متنوعة وسكان متزايدون
أرض الزيتون في سوريا، حبتها الطبيعة سهولا وجبالا ونهرا؛ نهر عفرين الذي يمتد في سوريا مما يقارب 85 كم ويسقي مناطقها الزراعية. بلغ عدد سكانها، قبل الثورة السورية، نصف مليون نسمة تقريبا. لكنه صار أكبر بعد توافد نحو نصف مليون نازح آخر من المدن القريبة، بعد الثورة.
صورة من: David Meseguer
الطبيعة عصب الاقتصاد
تضم عفرين منشآت ومعامل ومصالح تجارية مهمة، كما تتميز الصناعة فيها، باللمسات التراثية والحس الحداثي أيضا. أما بالنسبة للجانب الزراعي، فتعتمد المنطقة على الزيتون وشجر الرمان، إضافة إلى محاصيل العنب والكرز والبطيخ والخيار.
صورة من: picture alliance/abaca/Depo Photos
تاريخ المدينة
عـام 1922، تـمّ ترسيم الحدود السورية التركية وقـُسِّـمت منطقـة (كـرد داغ) إلـى قسمين: قسـم تركـي، وآخر سـوري. وبقي القسـم السـوري دون مركـز إداري يأخذ محـلّ مدينة (كِلِّـس)، وصـارت الحاجـة ماسّـة إلـى مركـز إداري للقضاء، فوقع الاختيار علـى موقـع مدينة عفرين.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
عفرين وأنقرة
تشن تركيا عملية عسكرية تستهدف مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية". تعتبر تركيا وحدات الشعب الكردي فرعا من حزب العمال الكردستاني المحظور، والمتمرد على الحكومة في أنقرة منذ 1984. في حين يقول المسلحون الأكراد إن الحملة أسقطت قتلى وجرحى بين المدنيين
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
قبل الهجوم
قبل الهجوم بأيام، تبادلت القوات التركية نيران المدفعية مع ميليشيا وحدات حماية الشعب بالقرب من عفرين. وتوقعًا لأي هجوم تركي على مواقع الوحدات في عفرين، انسحب المراقبون العسكريون الروس من منطقة عفرين منذ 19 كانون الثاني /يناير 2018.
صورة من: picture alliance/AA/E. Bozkurt
هجوم عفرين(غصن الزيتون)
العملية العسكرية التي تشنها تركيا والجيش الوطني السوري على مواقع قوات سوريا الديمقراطية. وقالت الخارجية التركية أنها أبلغت السلطات السورية في دمشق عن تفاصيل عملية "غصن الزيتون" في بيان لها. في حين اعتبرت قوات سوريا الديمقراطية تهديد تركيا مفاجئ وغير مبرر، وأن هذا الرد يغامر بعودة تنظيم داعش.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. El Halebi
ردود فعل دولية
قال راينر بريول، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن حماية الحدود الجنوبية لتركيا أمر مشروع ومهم بالنسبة لأنقرة. وترى المملكة المُتحدة أن لتركيا مصلحة مشروعة في ضمان أمن حدودها. في حين رفضت مصر العمليات العسكرية التركية في عفرين واعتبرها انتهاكا للسيادة السورية. فرنسا عبرت عن قلقها تجاه ما يحدث في سوريا، ودعت إلى وقف المعارك والسماح للمساعدات الانسانية بالوصول إلى المنطقة. مريم مرغيش