احتجاجات في تركيا بعد كارثة منجم سوما
١٤ مايو ٢٠١٤وعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء (14 أيار/ مايو 2014) بإجراء تحقيق معمق في أسباب حادث المنجم الذي وقع الثلاثاء في غرب تركيا، معلنا انه أوقع 238 قتيلا على الأقل وأن 120 عاملا آخرين لا يزالون عالقين تحت الأرض. وقال أردوغان إثر تفقده موقع المنجم المنكوب في بلدة سوما (محافظة مانيسا) إن "عدد الذين لقوا حتفهم بلغ 238" شخصا، مشيرا إلى "تحقيق معمق" حول أسباب الحادث الذي يعتبر أحد أسوأ الكوارث الصناعية التي تشهدها تركيا.
من جهة أخرى، قدر رئيس الوزراء التركي بنحو 120 عدد عمال المناجم الذين لا يزالون عالقين تحت الأرض والذين تتضاءل فرص إخراجهم أحياء، بحسب السلطات. وأجاب أردوغان على سؤال حول عدد عمال المناجم العالقين في المنجم الواقع في سوما في غرب تركيا قائلاً: "لسنا متأكدين مئة في المئة، لكن هناك 120 عامل منجم تقريبا هناك".
وفي حين وعد بالقيام بكل ما في وسعه لكشف ملابسات هذا الحادث، رفض أردوغان أية مسؤولية لحكومته، التي وصلت إلى السلطة في 2002 والمتهمة بالإهمال في هذه المأساة، مؤكدا أن "حوادث العمل تقع في كل مكان في العالم".
مظاهرات احتجاجية في عدة مدن تركية
في غضون ذلك شهدت اسطنبول ومدن تركية أخرى مظاهرات شارك فيها المئات من المعارضين لحكومة أردوغان احتجاجا على تكرار الحوادث المأساوية في المناجم التركية. ففي أنقرة تراشق المتظاهرون الذين بلغ عددهم أكثر من 800 شخص بالحجارة مع رجال الأمن والشرطة، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يرددون شعارات معادية لحكومة أردوغان.
وقالت مصادر إعلامية تركية إن كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رفض في البرلمان مطلب المعارضة بتحسين إجراءات السلامة في المناجم التركية عموما، وفي منجم سوما المنكوب خصوصا. من جانبها تحدثت النقابات العمالية التركية عن " قتل جماعي" في المنجم بسبب سوء أوضاع السلامة فيه. وتردد أن أغلب الضحايا لقوا حتفهم نتيجة للتسمم بأول أكسيد الكربون.
ح.ع.ح/ ع.م (أ.ف.ب ، د ب أ)