أعمال عنف في روما احتجاجا على إيواء لاجئين
١٧ يوليو ٢٠١٥أدت احتجاجات عنيفة نظمها متطرفون إيطاليون ضد مركز إيواء للمهاجرين في إحدى ضواحي العاصمة روما إلى جرح العديد من الأشخاص معظمهم من رجال الشرطة. وقالت الشرطة إن 14 من رجالها تعرضوا للإصابة بجروح خلال المواجهات التي وقعت بين سكان المنطقة المحيطة بمقر الإيواء وجماعات يمينية متطرفة من جهة وبين قوات الأمن في إحدى ضواحي روما اليوم الجمعة (17 تموز/ يوليو 2015) من جهة أخرى.
وأقام النشطاء اليمينيون المتطرفون وسكان محليون اليوم الجمعة حاجزا اعتراضا على تحويل مدرسة سابقة إلى مركز لإيواء اللاجئين، مما أدى إلى نشوب مواجهات مع الشرطة. وانضم إلى النشطاء أعضاء من منظمة "كاسا باوند إيطاليا" للفاشيين الجدد.
على صعيد متصل، خططت السلطات في قرية كويتو بشمال إيطاليا لإسكان أكثر من مئة مهاجر في شقق سكنية فارغة، إلا أن العديد من السكان دخلوا احد المباني واخرجوا الأسرة والفراش وأجهزة التلفزيون المعدة للقادمين الجدد وأضرموا فيها النار.
وكان طرد سفينة إنقاذ تملكها منظمة أطباء بلا حدود من جزيرة صقلية وعلى متنها عدد كبير من اللاجئين أدى إلى إثارة موجة من الغضب، حيث أدى العجز في استيعاب اللاجئين إلى توجه السفينة وعليها 700 لاجئ من صقلية إلى جزيرة كالابريا.
ورغم الاحتجاجات والحواجز المضروبة حول المدرسة تمكنت حافلة بها 20 لاجئا من الوصول إلى مقر المدرسة السابقة، بينما كان المتظاهرون يوجهون للاجئين صيحات الكراهية والإهانات، كما رشقوهم بالحجارة والكراسي والزجاجات الفارغة. وقالت الشرطة إن اثنين من مثيري الشغب ألقي القبض عليهم، كما حددت شخصية خمسة عشر منهم.
يذكر أن إيطاليا تستضيف حاليا أكثر من 80 ألف مهاجر عبروا مياه البحر المتوسط هربا من الحرب والاضطهاد والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا. ومن بين هؤلاء أفارقة خاصة من اريتريا، وسوريون.
ودانت سلطات روما الاحتجاجات وأشارت إلى أن موقع المركز تم اختياره بدقة طبقا للقانون.
ح.ع.ح/ع.خ (د.ب.أ/ أ.ف.ب)