اختارت ناشطة كينية طريقة سلمية وفريدة للاحتجاج على التغير المناخي، محطمة رقمها القياسي السابق. وتسعى إلى لفت الأنظار إلى أزمة إزالة الغابات والأشجار وضرورة حماية الطبيعة في إفريقيا في تحد استمرار ثلاث أيام.
بينما يزداد خطر التغير المناخي، اختارت موثوني عناق شجرة لثلاثة أيام لتذكر العالم بأن الطبيعة تستحق أن نحارب من أجلها.صورة من: Simon Maina/AFP/Getty Images
إعلان
حطمت ناشطة كينية في مجال حماية المناخ رقمها القياسي السابق، بعدما عانقت شجرة لمدة 72 ساعة متواصلة، مشيرة إلى أنها ترمي إلى رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
وقالت تروفينا موثوني لوسائل إعلام كينية إن ما قامت به يشكل نوعا من "الاحتجاج السلمي لأنه يتجاوز كل الخلافات. في الاحتجاجات الأخرى نسمع عن أعمال شغب، لكن هذا الاحتجاج يتجاوز كل تلك السرديات السابقة بل ويوقظ الإنسانية".
وكان الرقم القياسي السابق لموثوني قد بلغ 48 ساعة. وفي تحديها الأخير، اختارت الناشطة شجرة محلية داخل مجمع حكومي بمدينة نيري.
وكاد حلم موثوني أن يتحطم قبل أن تسجل رقمها القياسي الجديد؛ إذ في إحدى اللحظات كادت أن تغفو، لكن أنصارها أيقظوها. وأوضحت أنها أرادت من خلال هذا التحدي رفع الوعي بخطر التغير المناخي وإزالة الغابات.
وقالت إن الملابس التي ارتدتها خلال التحدي لم تكن اختيارا عفويا، مضيفة أن "اللون الأسود يرمز إلى القوة الإفريقية والاحتجاج والصلابة والأخضر لإعادة التشجير والأمل والأحمر للشجاعة والأزرق لحماة المياه والمدافعين عن المحيطات".
ويحذر العلماء منذ فترة طويلة من أن الدول الإفريقية، رغم انخفاض مستويات انبعاثات الكربون فيها، ستتحمل الكثير من التداعيات الكارثية لظاهرة التغير المناخي.
أعده للعربية: محمد فرحان
تحرير: عماد غانم
"سور الصين العظيم للطاقة الشمسية".. معجزة جديدة في "كوكب التنين"؟
يتطور بناء حقول طاقة شمسية ضخمة في صحراء كوبوكي كجزء من التحول في مجال الطاقة في الصين. وعلى الرغم من التحديات التقنية في مجال الطاقة الخضراء، تعد المنطقة مركزا رئيسيا لتعدين الفحم.
صورة من: Pedro Pardo/AFP
طفرة الطاقة الشمسية في صحراء كوبوكي
تُوسّع الصين، التي تعد أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، قدراتها في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية بوتيرة سريعة. في الوقت نفسه، يواجه التوسع المُخطط له في توليد الطاقة بالفحم انتقادات من نشطاء المناخ.
صورة من: AFP
400 كيلومتر من الطاقة الشمسية
سيتم بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم هنا بحلول عام 2030: بطول 400 كيلومتر، وعرض خمس كيلومترات في المتوسط، وبقدرة توليد مُركّبة تبلغ 100 جيغا واط. وهذا يُعادل حوالي 100 محطة طاقة نووية حديثة. يُعد "جدار الطاقة الشمسية العظيم" أحد أكبر مشاريع الطاقة، وقد يُصبح أقوى محطة للطاقة الشمسية في العالم.
صورة من: Pedro Pardo/AFP
بحلول عام 2035: أهداف الصين تنمو بشكل ملحوظ
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال خطاب مُصوَّر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الصين ستزيد قدرتها الإنتاجية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى 3,6 مليار كيلوواط بحلول عام 2035، أي أكثر من ستة أضعاف مستوى عام 2020. ومن المتوقع أن يُخفِّض هذا صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين سبعة وعشرة بالمئة مقارنة بمستويات الذروة.
صورة من: Wu Xiaoling/Xinhua/picture alliance
انبعاثات هائلة
صرّح فوبكي هوكسترا، مفوض المناخ في الاتحاد الأوروبي، بأن أهداف شي المتعلقة بالمناخ "مخيبة للآمال بشكل واضح" بالنظر إلى "البصمة الكربونية الهائلة" للصين. وجاءت مساهمات الصين الأخيرة "أقل بكثير مما نعتبره قابلا للتحقيق وضروريا". وتُعدّ الصين أكبر مُصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، تليها الولايات المتحدة.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
تحول هائل في مجال الطاقة
يُظهر تحليل لصور الأقمار الصناعية، أن أكثر من 100 كيلومتر مربع من صحراء كوبوتشي في منغوليا الداخلية مُغطاة بألواح الطاقة الشمسية. وتلعب محطات الطاقة الشمسية في المناطق الصحراوية النائية دورا هاما في استراتيجية الصين لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
صورة من: Copernicus Sentinel Data 2025/AFP
أكبر محطة للطاقة الكهروضوئية في العالم
ستُستخدم الطاقة المُولّدة في كوبوكي لتزويد مدن مثل بكين وتيانغين بالكهرباء، اللتين تبعدان مئات الكيلومترات، وستُنقل الكهرباء عبر خطوط كهرباء عالية الجهد. وعند اكتمالها في عام 2030، من المتوقع أن تُنتج 3.46 مليون لوحة شمسية 180 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويا، وهو ما يكفي لتلبية إجمالي الطلب على الكهرباء في بكين، والذي بلغ مؤخرا 135.8 مليار كيلوواط/ساعة.
صورة من: Pedro Pardo/AFP
ظروف صعبة لأنظمة الطاقة الشمسية
تُمثل المنطقة الصحراوية النائية أيضًا تحديات كبيرة: فالعواصف الرملية والحرارة تُقللان من كفاءة أنظمة الطاقة الشمسية، كما تُصعّب رواسب الرمال عملية التنظيف. ومع ذلك، ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الصينية، فإن وحدات الطاقة الشمسية في كوبوكي مُجهزة تقنيًا، حيث تحتوي على مراوح ذاتية التنظيف وخلايا ثنائية الجوانب قادرة أيضًا على التقاط الضوء المنعكس من الأرض.
صورة من: Pedro Pardo/AFP
احتراق الفحم يُثير قلق النشطاء
لا يعني توسع الطاقة الشمسية التخلي عن الوقود الأحفوري، لا سيما في منغوليا الداخلية، وهي منطقة تعدين تقليدية. في الأشهر الستة الأولى من العام، بدأت محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم العمل بسعة 21 جيغاواط، وهي أعلى نسبة منذ عام 2016، وفقا لتقارير صادرة عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA) ومرصد الطاقة العالمي (GEM).
صورة من: CFOTO/IMAGO
الطاقة الشمسية تؤثر على قطاع السياح
انتشرَت حقول الطاقة الشمسية في كوبوكي انتشارا واسعا، وجذبت اهتماما كبيرا عبر الإنترنت، وحوّلت المنطقة إلى وجهة شهيرة للسكان المحليين. ووصف تشانغ، البالغ من العمر 46 عاما، والذي عمل سابقا في صناعة الفحم، هذا التغيير بأنه إيجابي للغاية وفي صالح المنطقة، في حديثه لوكالة فرانس برس.
صورة من: Pedro Pardo/AFP
الصحراء في مرحلة انتقالية: ما مقدار المساحة المتبقية؟
فندق يضم أكواخا تقع بين الكثبان الرملية على مقربة من حقول الطاقة الشمسية. لكن مسيريه يخشون أن يستهلك توسع الطاقة الشمسية الصحراء بأكملها، ومعها هذا المصدر الجديد للدخل. يقول مالكه: "لكنني واثق من أن الحكومة ستترك لنا بعضا منها".