احتجاج لاجئين أفغان في الإمارات للمطالبة بتوطينهم في أمريكا
١٢ فبراير ٢٠٢٢
قالت الخارجية الأمريكية إن عمليات الفحص والتدقيق الأمريكية للأفغان المعرضين للخطر مستمرة. وذلك بعد احتجاج لاجئين أفغان في الإمارات للمطالبة بإعادة توطينهم في أمريكا.
إعلان
احتج لاجئون أفغان مقيمون في مركز إيواء في دولة الإمارات منذ شهور بعد فرارهم من أفغانستان العام الماضي لليوم الثالث أمس الجمعة مطالبين بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة.
وبدأ مئات الأفغان المظاهرات يوم الأربعاء في المركز الذي يتم إيواؤهم فيه بعد شعورهم بالإحباط على مدى شهور إزاء ما يصفه اللاجئون بعدم وجود تواصل بشأن عملية إعادة التوطين.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن العديد من الأفغان شاركوا في مظاهرات سلمية وأن مسؤولين بالحكومة الأمريكية التقوا مع أفغان قبل أيام لمناقشة مخاوفهم بشأن عملية إعادة التوطين. وقال المتحدث إن عمليات الفحص والتدقيق الأمريكية للأفغان المعرضين للخطر مستمرة وإنهسيتم تسهيل السفر "الآمن والمنظم" إلى الولايات المتحدة للمؤهلين لذلك.
من جانبه، قال محتج لرويترز عبر الهاتف إن عددا أكبر من اللاجئين انضموا إلى الاحتجاج يوم الجمعة بعد يوم من زيارة مسؤول أمريكي للمركز وإبلاغهم إن البت في الطلبات قد يستغرق سنوات. ولكن المحتج أضاف نقلا عن المسؤول أن من المرجح ألا يتم على الإطلاق إعادة توطين لاجئين كثيرين في الولايات المتحدة.
ويقول مؤيدون لهؤلاء الأفغان إن من بينهم من عمل مع الحكومة الأمريكية والجيش. وهناك أيضا من حاربوا في صفوف القوات الأفغانية قبل الانسحاب الذي قادته الولايات المتحدة في أغسطس/ آب الماضي عندما انهارت الحكومة المدعومة من الغرب وسيطرت حركة طالبان على البلاد.
وقال أحمد محبي، الذي ساعد في إجلاء الأفغان، بما في ذلك إلى الإمارات، إن الأفغان يعتزمون مواصلة الاحتجاجات السلمية. وقال إن اللاجئين يقدرون الرعاية التي توفرها لهم الإمارات، لكنهم يشعرون باستياء من الغموض الذي يكتنف المدة التي سيتعين عليهم البقاء فيها في مركز أبوظبي.
ولم تعلق السفارة الأمريكية في أبوظبي وحكومة الإمارات على هذه الاحتجاجات. ويشكو اللاجئون من الأوضاع التي تشبه السجن تقريبا في المركز، وقد انتقلوا إلى هذا المكان بعد إجلائهم من كابول في أعقاب الانسحاب الأمريكي.
ولم يعرف عدد اللاجئين الأفغان الذين يتم إيواؤهم في الإمارات على الرغم من أن المتظاهرين والمدافعين عنهم يقدرون أن 12 ألفا يعيشون مؤقتا في موقعين في أبوظبي.
ع.ا/ع.ج (رويترز)
رأسا على عقب.. الحياة في ظل حكم حركة طالبان
بعيدا عن الأجواء الدرامية التي صاحبت سقوط كابول وسيطرة طالبان على زمام الأمور، عادت الحياة إلى أفغانستان. بيد أنها لم تعد كسابق عهدها إذ تغيرت شتى مظاهر الحياة اليومية خاصة بالنسبة للمرأة في البلد الذي مزقته الحرب.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
عالم ذكوري محض.. لا للنساء
تظهر الصور والمقاطع المصورة نشاطا صاخبا في الشوارع الأفغانية كما هو الحال في هذا المطعم بمدينة هرات غرب البلاد حيث تم الترحيب بعودة رواد المطعم من جديد. بيد أن اللافت أن الأمر اختلف كثيرا عن ما كان عليه قبل سيطرة طالبان إذ اقتصر الزبائن فقط على الرجال الذين اضطروا إلى ارتداء الأزياء التقليدية مثل "الكورتا" وهي سترة طويلة بطول الركبة. وغابت النساء عن المشهد داخل المطعم بل وفي أرجاء المدن الأفغانية.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
فصل الذكور عن الإناث
بهذه الستارة، تم فصل الطلاب الذكور عن الطالبات الإناث داخل هذه الجامعة الخاصة في العاصمة كابول. وعقب سيطرة طالبان على البلاد، أصبح الفصل بين الجنسين إلزاميا في هذه الجامعة ويتوقع أن يمتد الأمر إلى مواقع أخرى. وفي ذلك، قال وزير التعليم العالي في حكومة طالبان عبد الباقي حقاني إن "التعليم المختلط يتعارض مع مبادئ الإسلام والقيم والعادات والتقاليد الأفغانية".
صورة من: AAMIR QURESHI AFP via Getty Images
الأفغانيات وفقدان الحرية
أفغانيات في طريقهن إلى أحد مساجد هرات. وبالنظر إلى الملابس، يبدو أن حرية المرأة الأفغانية التي كسبتها بشق الأنفس خلال العشرين عاما الماضية باتت الآن في مهب الريح. فقد حظرت طالبان ممارسة الأفغانيات للرياضة وهو ما أشار إليه أحمد الله واسيك - نائب رئيس اللجنة الثقافية لحكومة طالبان- بقوله إن "لن يسمح للنساء في أفغانستان بلعب الكريكيت والألعاب الرياضية الأخرى التي يمكن أن تظهر فيها أجسادهن".
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
نقاط تفتيش في عموم البلاد
انتشرت نقاط التفتيش الأمنية في عموم البلاد حيث يتمركز مقاتلو طالبان وباتت القاسم المشترك في شوارع أفغانستان. ورغم محاولات عناصر طالبان المدججين بالسلاح في ترهيب الأفغان، إلا أن السكان يسعون إلى التأقلم مع التغيرات الكبيرة التي طرأت على البلاد وأبرزها أن الملابس الغربية باتت نادرة جدا وأصبحت مشاهد الجنود المدججين بالسلاح الأكثر شيوعا.
صورة من: Haroon Sabawoon/AA/picture alliance
في انتظار العمل
ينتظر العمال في أفغانستان كثيرا على قارعة الطرق للحصول على عمل وكسب قوت يومهم. وقبل سيطرة طالبان، كانت أفغانستان تعاني من وضع اقتصادي مترد. وبعد سيطرة الحركة بات الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار مع ارتفاع معدلات البطالة بشكل حاد. ويبلغ معدل الفقر في الوقت الحالي 72 بالمائة فيما يتوقع أن يصل إلى 98 بالمائة.
صورة من: Bernat Armangue/dpa/picture alliance
استمرار نضال الأفغانيات رغم قمع طالبان
ورغم تعرض أفغانيات للقمع على يد طالبان، إلا أن العديد منهن يواصلن النضال للمطالبة بحقوق المرأة في التعليم والعمل والمساواة. وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من رد عنيف متزايد من قبل طالبان لقمع الاحتجاجات السلمية، مضيفا أن عناصر طالبان استخدموا الذخيرة الحية والهراوات والسياط لقمع المتظاهرين ما أسفر عن مقتل 4 متظاهرين فيما تم الاعتداء على الكثيرين منهم.
صورة من: REUTERS
مؤيدو طالبان
تقول هؤلاء الأفغانيات إنهن سعداء بعودة حكم طالبان إذ قمن بمسيرات في شوارع البلاد للتعبير عن الرضا التام بطريقة إدارة الحركة لأفغانستان. واللافت أن عناصر أمنية رسمية كانت ترافق هؤلاء الأفغانيات اللاتي اعتبرن أن من هرب من البلاد لا يمثلن المرأة الأفغانية وأكدن أن طريقة طالبان في تطبيق الشريعة الإسلامية لا تعرض حياتهن للخطر.
صورة من: AAMIR QURESHI/AFP/Getty Images
تحيز لمسيرات مؤيدة لطالبان
وقد تم دعوة الصحافيين لتغطية المظاهرات المؤيدة لطالبان في تناقض تام مع الاحتجاجات المناوئة للحركة إذ تم ترهيب الصحافيين الذين يقومون بتغطية هذه الاحتجاجات وتم الاعتداء على العديد منهم. كل هذه الصور تدل على أن مظاهر الحياة قد تغيرت تماما في أفغانستان خاصة للنساء. كلوديا دن سونيا أنجليكا دين/ م.ع