احتجاج يؤخر إخراج المدنيين من مناطق الهدنة السورية
٢٦ سبتمبر ٢٠١٥
تسبب قيام عشرات الشباب بقطع أحد الطرقات في تأخير عمليات إخراج المدنيين من بلدتين سوريتين شملتهما هدنة مدتها ستة أشهر. ويشمل الاتفاق ثلاث بلدات سورية وتم بإشراف من الأمم المتحدة.
إعلان
تسبب احتجاج لعشرات الشباب السبت (26 أيلول/ سبتمبر 2015) في تأخير عمليات إخراج المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب، اللتين شملتهما هدنة مدتها ستة أشهر في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "عشرات الشبان من بلدة سراقب قطعوا الطريق التي كانت ستستخدم لإخراج المدنيين من الفوعة وكفريا"، اللتين يسيطر عليهما النظام في محافظة إدلب الشمالية الغربية. وأعلن عن اتفاق هدنة في ثلاث بلدات سورية يشمل وقفاً لإطلاق النار وإخلاء المدنيين والمسلحين، بإشراف الأمم المتحدة ووساطة إيرانية.
وبدأ ظهر الأحد الماضي العمل بوقف إطلاق النار في مدينة الزبداني بريف دمشق، المحاصرة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين له ومقاتلي حزب الله، إضافة إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل فصائل إسلامية بينها جبهة النصرة في محافظة إدلب.
ويتضمن الاتفاق انسحاب المسلحين من الزبداني إلى إدلب مقابل إجلاء عشرة ألاف من المدنيين من الفوعة وكفريا. وكان من المقرر إخراج المدنيين السبت، إلا انه تأجل للغد أو بعد الغد، بحسب المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له ويعتبر مقرباً من المعارضة السورية.
وأوضح المرصد أن الشباب تظاهروا "احتجاجاً على اتفاق كفريا والفوعة والزبداني، الذي لم يشمل سراقب، فيما احتج بعضهم على الهدنة كاملة". من ناحية أخرى، قال المرصد إن سبعة مواطنين، معظمهم من الأطفال، قتلوا جراء قصف بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في حي الوعر. وأضاف أن عدد القتلى قد يرتفع بسبب وجود عشرات الجرحى، بينهم أطفال.
سكك الحديد.. بوصلة اللاجئين نحو بر الأمان
صورة من: Getty Images/AFP/P. Huguen
يحاول أغلب اللاجئين القادمين تتبع خطوط سكك القطار في طريقهم الصعب والخطر إلى شمال ووسط أوروبا، وذلك خوفاً من أن يضلون طريقهم ويضيعون في قرى وغابات القارة العجوز. وأصبحت سكك الحديد بمثابة بوصلة لتحديد الاتجاه للكثير من اللاجئين.
صورة من: Reuters/S. Nenov
بعدما تطئ أقدام اللاجئين أول محطة في القارة الأوروبية وهي على الغالب تركيا أو اليونان أو إيطاليا أو مالطا أو إسبانيا في الجانب الآخر، يحاول اللاجئون مواصلة المسيرة وصولاً إلى مكان آمن لطلب اللجوء.
صورة من: DW/N. Rujević
مقدونيا هي المحطة الثانية أو الثالثة للاجئين القادمين من شرق وجنوب شرق أوروبا. وهذا البلد الصغير ليس عضواً في الاتحاد الأوروبي ولا يرغب أغلب اللاجئين في البقاء به بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة، لذلك يفضلون الذهاب إلى بلدان أخرى داخل القارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
محطة بودابست هي المحطة الأولى داخل الاتحاد الأوروبي، وهي محطة "ترانسيت" بالنسبة للكثير من اللاجئين، إذ لا يرغب أكثرهم في البقاء فيها لأسباب اقتصادية أيضاً.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kisbenedek
أوقفت الشرطة المجرية الخميس (03.09.2015) قطاراً كان على متنه العشرات من اللاجئين، وأغلبيتهم من السوريين، وأرغمتهم على النزول منه وتقديم اللجوء في مركز مجري لاستقبال المهاجرين.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
آلاف اللاجئين يفترشون الأرض في المحطة الشرقية لقطارات بودابست آملين في أن يحالفهم الحظ ويربكوا أحد القطارات المتوجهة إلى النمسا أو ألمانيا.
صورة من: Reuters/B.Szabo
"سوريا"، "أريد الذهاب إلى ألمانيا"، "ساعدونا"، "أنغيلا ميركل"، "السلام لسوريا"، عبارات كتبها السوريون على جدران محطة بودابست آملين أن تصل رسالتهم لمن يساعدهم وينقذهم من أزمتهم.
صورة من: Reuters/B.Szabo
وكانت السلطات المجرية قد سمحت للقطارات بنقل اللاجئين إلى فيينا في بداية الأسبوع، ثم عادت وأوقفت ذلك بعد اعتراضات أوروبية كبيرة ومطالبتها باحترام الاتفاقيات وقواعد شينغن للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Reuters/L. Balogh
شرطية تشيكية تكتب رقماً على يد أحد اللاجئين في بريكلاف القريبة من الحدود مع سلوفاكيا والنمسا. وسمحت الشرطة التشيكية الخميس للسوريين الذين سجلوا أسماءهم لطلب اللجوء في المجر، أن يطلبوا اللجوء إلى جمهورية التشيك، وسيسمح لهم بالسفر عبر القطارات إلى الوجهة التي يسعون إليها.
صورة من: Reuters/I. Zehl
فيينا هي ليست المحطة الأخيرة لأغلب اللاجئين، إذ يفضل الكثير منهم التوجه إلى ألمانيا والبلدان الاسكندنافية. ويترتب على اللاجئين العبور من جديد عبر القطارات أو مشياً على الأقدام هروباً من النمسا.
صورة من: Reuters/L. Foeger
"محطة الحرية" في ميونيخ قد تكون المحطة الأخيرة للكثير من اللاجئين. وقدرت السلطات الألمانية عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا في هذه السنة بـ 800 ألف شخص، فيما وصل ألمانيا في الشهر الماضي نحو 100 ألف شخص. مئات المتطوعين هبوا لمساعدة اللاجئين في ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sven Hoppe
لكن قصص عبور اللاجئين لا تنتهي دائماً نهاية سعيدة، وخاصة للاجئين الراغبين في عبور نفق القطارات إلى بريطانيا. وتوقفت حركة القطارات هذا الأسبوع أكثر من مرة بسبب عبور اللاجئين فوق سكك الحديد.