احتجاز الناشط المصري علاء عبد الفتاح وسط حملة اعتقالات
٢٩ سبتمبر ٢٠١٩
أكدت عائلة الناشط المصري البارز علاء الفتاح نبأ اعتقاله مجددا ضمن ما يصفها نشطاء بأكبر موجة اعتقالات منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة. كما ذكر نشطاء بأنه تم توقيف محاميه محمد الباقر أثناء حضوره التحقيق معه.
صورة من: DW
إعلان
أوقفت السلطات المصرية مجددا اليوم الأحد (29 سبتمبر 2019) المعارض المعروف علاء عبد الفتاح الذي أطلق سراحه أخيرا ولكنه كان يمضي 12 ساعة يوميا محتجزا في قسم الشرطة، بحسب ما أعلنت أسرته وأفادت مصادر قضائية. وبعد الظهر تم توقيف محاميه محمد الباقر محمد عبد الفتاح أثناء حضوره التحقيق معه. وهو أكدته مصادر حقوقية عديدة.
وقال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو منظمة غير حكومية، "انتهت نيابة أمن الدولة العليا من التحقيق مع علاء عبد الفتاح (...) وتقوم الآن بالتحقيق مع المحامي الحقوقي محمد الباقر الذي تم التحفظ عليه أثناء حضوره التحقيق مع علاء رفقة محامين آخرين، حيث أبلغ بأنه مطلوب ضبطه وإحضاره في نفس القضية".
وكان علاء عبد الفتاح من رموز ثورة عام 2011 التي أسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك. ومحمد الباقر محام ومدير مركز عدالة للحقوق والحريات.
وكتبت منى سيف، شقيقة علاء في وقت سابق صباح الأحد أنه تم اختطاف شقيقها من قسم شرطة الدقي حيث كان يمضي كالعادة فترة المراقبة اليومية. وأضافت في تغريدة أن التحقيق لم يبدا مع شقيقها بعد.
وتقضي هذه المراقبة التي من المقرر أن تستمر 5سنوات أن يسلم علاء عبد الفتاح نفسه يوميا في السادسة مساء إلى قسم الشرطة حيث يظل محتجزا حتى السادسة صباح اليوم التالي.
وصباح الأحد كانت والدته أستاذة الرياضيات في جامعة القاهرة ليلى سويف في انتظاره أمام قسم شرطة الدقي (في غرب القاهرة) حيث يمضي المراقبة وعندما لم يظهر حاولت الدخول إلى القسم، ولكنها لم تتمكن ولم تحصل على تفسيرات من رجال الشرطة المتواجدين عند المدخل.
وقال المصدر الأمني إنّه لم يعرف بعد متى سيعرض عبد الفتاح، وهو مبرمج كمبيوتر، على النيابة العامة أو ما هي الاتهامات المنسوبة إليه.
وفي مقابلة مع فرانس برس في حزيران/يونيو، قال علاء عبد الفتاح إنّ رجال الأمن طلبوا منه مرتين عدم الحديث علنا عن فترة المراقبة التي يقضيها في قسم الشرطة وإلا فإنّه سيمضي بقية حياته في السجن. وكتب عبد الفتاح على تويتر تعليقات على المظاهرات المحدودة التي شهدتها مصر يومي الجمعة الماضيين.
واندلعت هذه المظاهرات استجابة لدعوة وجهها عبر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الممثل والمقاول المصري المقيم في إسبانيا محمد علي. وألقي القبض على قرابة ألفي شخص الأسبوع الماضي بعد مظاهرات 20 أيلول/سبتمبر. وبين هؤلاء أساتذة جامعات ومعارضين معروفين، حسب منظمة حقوقية مصرية.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
الحراك يعود إلى ميدان التحرير والترقب سيد الموقف
لسنوات ظل الاحتجاج في ميدان التحرير مسألة مستبعدة في ظل حكم الرئيس السيسي. سلسلة فيديوهات ساهمت في عودة الحراك إلى الشارع. حرب إلكترونية تشهدها منصات التواصل بين المؤيدين والمعارضين والشارع في حالة ترقب.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
البذخ مقابل المعاناة: شرارة الغضب الأولى
فيديو للمقاول والممثل المصري محمد علي يتحدث فيه عن بذخ في بناء قصور رئاسية في مصر، أثار ردود فعل واسعة، ليتبعه بفيديوهات متتالية حظيت بمشاهدة عالية وأثارت نقاشات ساخنة، لاسيما مع التردي الواضح في الأوضاع الاقتصادية. شخصية محمد علي محل خلاف واسع بين من يرفضه بسبب صلته السابقة بالنظام الحاكم، وبين من يركز على محتوى ما يقوله بغض النظر عن الشخص نفسه.
صورة من: Facebook/Mohamed Ali Secrets
"بنيت وسأبني المزيد من القصور من أجل مصر"
مع توالي الفيديوهات جاء أول رد من الرئيس السيسي خلال مؤتمر الشباب، والذي أكد فيه أنه بنى بالفعل قصورا رئاسية "وسيبني المزيد منها" موضحا أنه لا يقوم بهذا لنفسه وإنما "من أجل مصر"، تصريحات زادت من حدة غضب فئة تزداد معاناتها الاقتصادية باستمرار، وقوبلت باستحسان فئة تؤيد السيسي وترى أن "بناء القصور الرئاسية" ضرورة كواجهة للدولة المصرية.
صورة من: Getty Images/A. Berry
الحراك يعود لميدان التحرير
بعد سنوات من الهدوء في ميدان التحرير، خرجت مظاهرات وصفتها وسائل إعلام عالمية بـ"النادرة"، فيما "شيطنتها" وسائل إعلام قريبة من النظام مجددة الحديث عن "المؤامرة الكبرى" وأنشطة "جماعات الإسلام السياسي".
صورة من: Reuters/A. A. Dalsh
حملة اعتقالات
جماعات حقوقية مصرية، قالت إن ما لا يقل عن 1900 شخص اعتقلوا منذ بدأت الاحتجاج ضد السيسي في القاهرة ومدن مصرية أخرى. الحكومة الألمانية طالبت على لسان وزارة الخارجية، السلطات المصرية بالإفراج عن الأشخاص الذين لم توجه لهم اتهامات واعتقلوا حديثا في مصر.
صورة من: Getty Images/AFP
"الجميع لديهم مظاهرات"
على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي جاءت في خضم هذا الحراك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن السيسي نجح في تحقيق النظام والأمن داخل البلاد، وتجاهل المخاوف بشأن الاحتجاجات ضد السيسي قائلا:" الجميع لديهم مظاهرات".
صورة من: Reuters/C. Barria
تصريحات تسبق مظاهرات مرتقبة
وسط ترقب وقلق بعد الدعوة للتظاهر يوم الجمعة (27 أيلول/سبتمبر 2019) ودعوات لمظاهرات من المحتجين والمؤيدين، خرج الرئيس المصري في فيديو بعد عودته من الولايات المتحدة مؤكدا أنه لا داعي للقلق. السيسي أكد "عندما أطلب من المصريين، فسينزلون بالملايين للشارع، كما حدث يوم التفويض".