تجذب تماثيل متاحف كابيتوليني الإيطالية آلاف السياحة لزيارتها سنويا، لكن احتراما للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يزور أوروبا بعد غياب دام 16 عاما، قررت الحكومة الإيطالية تغطية التماثيل العارية.
إعلان
التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي في مؤتمر صحفي استضافته متاحف كابيتوليني في روما أمس الاثنين (25 يناير/كانون الثاني). وتعرف هذه المتاحف بتماثيلها الأثرية والتي تعود إلى الحقبة الرومانية واليونانية.
سنويا يأتي مئات الآلاف من السياح من كل أنحاء العالم خصيصا لرؤية هذه التحف الفنية، لكن معظم هذه التماثيل الفنية "عارية"، السبب الذي دفع الحكومة الإيطالية لاتخاذ قرار لتغطيتها مؤقتا، وذلك أثناء زيارة الرئيس روحاني، مراعاة لمعتقداته الدينية. ونشرت العديد من المواقع الإخبارية صورا ظهرت فيها صور التماثيل الفنية المعروضة في المتاحف بعد أن تم حجبها بألواح بيضاء.
واحتراما للثقافة الإيرانية ومعتقدات الرئيس روحاني، لم تقتصر الحكومة الإيطالية على تغطية التماثيل العارية فحسب، بل حتى إنه لم يتم تقديم أي نبيذ على مائدة العشاء، وهي إيماءة أخرى لاحترام الدين الإسلامي الذي يعتنقه روحاني، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا". ومن غير المعروف ما إذا كانت الحكومة الإيطالية ستغطي بعض التحف الفنية في الفاتيكان مراعاة لروحاني، أثناء لقائه البابا فرانسيس.
تماثيل ونصب تذكارية عريقة في أوروبا
تحتفل الدانمرك في 23 من أغسطس/آب بعيد الميلاد المائة للمعلمة الأكثر شهرة في البلاد وهي تمثال حورية البحر الصغيرة. ولكن هناك أيضا معالم سياحية أخرى مماثلة في مختلف أنحاء أوروبا. إلا أن أشكالها لا تكون دائما لطيفة.
صورة من: DW/A. Riekmann
"حورية البحرالصغيرة" في كوبنهاغن
تعتبر حورية البحر الصغيرة المستوحاة من القصة الخرافية للكاتب هانز كريستيان اندرسن، المعلمة الأكثر تصويرا في الدنمرك. ففي عام 1913 قام النحات إدوارد اريكسن بتصميمها وبنائها بشكل خاص، حيث يشبه وجهها وجه الراقصة إلين برايس، التي تلعب دور حورية البحر في المسرحية التي تحمل نفس الإسم. وأما الجسم فقد صممه اريكسن على شكل زوجته . ويبدو أنه لم بالخيار السيء.
صورة من: Fotolia
تمثال " مانيكن بيس" في بروكسيل
تمثال " مانيكين بيس" الشهير في مدينة بروكسيل يعود إلى سنة 1619.ولأن التمثال البرونزي الذي يبلغ ارتفاعه 61 سنتيمترا كان يتعرض دائما للسرقة، يتم الآن فقط عرض نسخة مشابهة في العاصمة البلجيكية. ومنذ سنة 1698 يتم تزينين هذا التمثال الفريد بأكسيسوارات وملابس خاصة في المناسبة التذكارية وأعياد الميلاد. وهناك حتى الآن 850 من الازياء المخصصة لهذا التمثال ، ومن بينها زي إلفيس بريسلي وفولفغانغ موتسارت.
صورة من: Fotolia
"موسيقيو بريمن"
"موسيقيو بريمن" هي عبارة عن تماثيل مركبة تعود إلى القصة الخرافية للأخوين غريم. وهي عبارة عن قصة تنتقد الأوضاع الاجتماعية في ذلك الوقت: فالتمثال المكون من الديك والقط، والكلب والحمار يرمز لمرحلة العبودية في القرن 19. فقد تمكنت هذه الحيوانات من التحرر من أسيادها وتكوين فرقة موسيقية.
صورة من: lassedesignen/Fotolia
"تنين كلاغنفورت" بالنمسا
العديد من المعالم تنبع من أساطير المدن.وهو نفس الشيء عند تنين مدينة كلاغنفورت في النمسا، فوفقا للأسطورة عاش التنين في المستنقعات المحيطة وكان يتغذى على الناس الذين كانوا يقتربون منه. وبعد تقديم ثور كطعم له قام سكان كلاغنفورت بجذب التنين ثم قاموا بتكتيفه والقضاء عليه.
صورة من: Fotolia
"رومولوس وريموس" في روما
الاخوان رومولوس وريموس كانا وفقا للأسطورة وراء تاسيس مدينة روما العالمية. ولأنهما كانا نتيجة لاغتصاب أمهم ريا سيلفيا من قبل إله الحرب " مارس" تم تركهما حيث قامت ذئبة بتربيتهما.ولكن نهايتهما لم تكن سعيدة، لأن الإخوين تشاجرا ثم قام رومولوس بقتل ريموس - ولهذا تمت تسمية العاصمة الايطالية روما.
صورة من: Fotolia
تمثال لوثر في مدينة إيزنباخ
مارتن لوثر (هنا التمثال في فيتنبرغ) عرف بجهوده لإصلاح الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في الحقبة الحديثة من التاريخ الألماني. وهو ما أدى إلى انقسام الكنيسة وظهور الطوائف البروتستانتية. فقد دخل لوثر للتاريخ باعتباره أول من فتح الباب ل"الناس العاديين" لفهم الكنيسة في ألمانيا، وذلك بعد ترجمته للكتاب المقدس من اللاتينية إلى الألمانية.
صورة من: picture-alliance/ZB
تمثال المسيح في سفيبودزين
حتى في العصر الحديث يشعر الناس بشوق كبير إلى التماثيل والنصب التذكارية، ففي سنة 2010 شهدت مدينة Świebodzin ببولندا بناء أكبر تمثال للمسيح في العالم. وهو أعلى بحوالي مترين من تمثال ريوس المسيح. وهو ما يجعله حاليا من أكبر وأهم رموز الكنيسة الكاثوليكية في العالم.
صورة من: Fotolia
"إمبيريا" في كونستانس
يذكر تمثال "إمبيريا "، الذي يبلغ ارتفاعه تسعة أمتار، بشكل ساخر بمجلس مدينة كونستانس الألمانية في الفترة مابين 1414-1418، حيث كان من المقرر أن يتم هناك فصل الكنيسة إلى جزء فرنسي وجزء روماني. في هذه الصورة تحمل المومسة كوتزان الإمبراطور والبابا على ذراعيها، في إشارة إلى الخلفية التاريخية لهذه الفترة، حيث كانت المومسات تقدمن خدماتهن طيلة الأربع سنوات للمجلس الجديد في كونستانس.
صورة من: Fotolia/VRD
نسخة " معدلة وراثيا" من حورية البحر الصغيرة في كوبنهاغن
على بعد 400 متر من النسخة الأصلية من " حورية البحر الصغيرة" توجد منذ عام 2006 نسخة أكبر بكثير، يقال بأنها نسخة"معدلة وراثيا". وهي تجلس على صخرة في ميناء كوبنهاغن. ويسعى التمثال الذي يبلغ تسعة أمتار من الارتفاع من تصميم بيورن نوغارد إلى إلقاء نظرة استفزازية وساخرة على ما يمسى ب"مجتمع ما بعد الحداثة".