توصل فريق بحث علمي من جامعة إسرائيلية إلى ابتكار وسيلة تقنية تجعل من سماعات جهاز الكومبيوتر قادرة على التنصت على المحيطين بها حتى بدون ميكروفون. وقال الباحثون إنهم نجحوا في تحويل سماعة الجهاز ليعمل كالميكروفون تماماً.
إعلان
ابتكر فريق بحثي إسرائيلي برنامج تجسس يمكنه تحويل الكمبيوتر إلى جهاز للتنصت بدون الحاجة إلى وجود ميكروفون. وفي دراسة جديدة بعنوان "برنامج سبيك (إيه) أر"، أكد فريق البحث في جامعة بن غوريون إمكانية تحويل السماعات إلى ميكروفون لأغراض التسلية والربح. وأوضح الباحثون أن معظم أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة معرضة لمثل هذا النوع من الهجمات، مشيرين إلى أن "برنامج تجسس سبيك إيه أر يمكنه تحويل سماعة الكمبيوتر إلى ميكروفون لنقل الصوت".
من جهته، نقل الموقع الإلكتروني الأمريكي "ساينس ديلي" المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث يوفال إلوفيتشي، رئيس مركز الأبحاث الأمنية وعضو قسم هندسة تكنولوجيا المعلومات بالجامعة، قوله: "في الواقع، يتم صناعة السماعات ومكبرات الصوت مثل الميكروفونات، كما أن منفذ الصوت في الكمبيوتر الشخصي يمكن إعادة برمجته لتحويله من وظيفة إخراج إلى استقبال الصوت".
ويحتوي جهاز الكمبيوتر التقليدي على عدد من منافذ الصوت، سواء على اللوحة الأمامية أو الخلفية للجهاز أو كلاهما. وتستخدم هذه المنافذ لإخراج أو استقبال الصوت. كما تحتوي رقاقات الصوت في لوحات الأم الحديثة أو بطاقة الصوت بالكمبيوتر على خاصية تسمح بتغيير وظيفتها من إخراج الصوت إلى استقباله.
ويعمل برنامج "سبيك إيه أر" عن طريق تغيير وظيفة منفذ الصوت بالكمبيوتر على نحو يجعل السماعات المتصلة بالكمبيوتر تقوم بعمل الميكروفون، وبالتالي تستطيع تسجيل ونقل كل ما يقوله المستخدم أثناء استخدام الكمبيوتر.
ع.أ.ج/ ي.أ (د ب أ)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.