احتساء اللحوم بدلا من تناولها.. صيحة جديدة في عالم المشروبات
٢٦ أغسطس ٢٠١٧
اخترع جزار ألماني ثلاثة أنواع من المشروبات بنكهة اللحوم يعتزم إطلاقها في السوق في أيلول/سبتمبر المقبل، ويرى الجزار أن إحدى الفئات المحتملة للحوم القابلة للشرب هم كبار السن، أو غيرهم من الذين لا يستطيعون المضغ بشكل صحيح.
إعلان
ابتكر الجزار الألماني بيتر كلاسن في مدينة تيميلز طريقة جديدة لتناول اللحوم، ألا وهي احتسائها في صورة مشروب من داخل زجاجة، ويقول كلاسن : "إنها وجبة على شكل مشروب للأشخاص الذين يعملون في الخارج .. ليس فقط عمال البناء وسائقي الشاحنات، ولكن أيضا المتنزهين والرياضيين".
كما يأمل كلاسن (55 عاما) من أن يتمكن من بيع منتجه غير المعتاد في محطات البنزين والمحلات التجارية الأخرى. ويدرك أن مشروباته، وهي باللون البني الفاتح والبني المشوب بالحمرة والبني الداكن ، لن تنال إعجاب الجميع، إلا أنه يعتقد أن منتوجه ينتمي إلى القرن الـ 21، مع "القهوة سريعة التحضير" وثقافة الطعام السريع.ويمضي قائلا : فهي تعد بمثابة تكملة، في مناسبات معينة".
وقد استثمر كلاسن نحو مليون يورو (1.2 مليون دولار) في إنتاج مشروباته الجديدة لدفع ثمن مساحة إضافية ومعدات تعبئة الزجاجات. ويعتزم بشكل مبدئي، إنتاج نحو 10 آلاف زجاجة في الأسبوع، بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى 30 ألف زجاجة.
ويرى كلاسن أن مشروبه سيقدم مساعدة لكبار السن، الذين لا يستطيعون المضغ بشكل صحيح. وتشاركه في هذا الرأي "أنتيه جال" من جمعية التغذية الألمانية التي تقول إن شراب اللحم يمكن "من حيث المبدأ أن يكون ذو معنى". وتقول "جال" إن اللحوم مصدر "جيد للبروتين"، وإن تناولها على شكل مشروبات يمكن أن يكون مناسبا لمن هم في عجلة من أمرهم أو أولئك الذين لا يستطيعون المضغ بشكل صحيح أو الذين يجدون صعوبة في البلع. بيد أن خبيرة التغذية تنصح أيضا بالاعتدال قائلة إن : 600-300 جرام من اللحوم أسبوعيا تكون كافية، لأنها تحتوي أيضا على الدهون والكوليسترول.
وقضى كلاسن وابنه فيليب والطاهي ستيفان كيمل ثلاث سنوات في التحضير لفكرة المشروب. ويقول كلاسن: "كانت الصعوبة تكمن في جعل اللحوم سائلة بحيث لا تشعر بالألياف على لسانك .. كان يجب أن تكون ناعمة كالكاكاو". لقد استغرق الأمر أكثر من 100 محاولة للحصول على القوام بشكل صحيح، ولكنهم لم يستسلموا لليأس.
ويتم طهي اللحوم في أوعية كبيرة مع الخضروات والمرق قبل أن يتم هرسها. ثم يتم تعبئتها في زجاجات وتعقيمها عند 121 درجة. ويقول كلاسن إنه بهذه الطريقة، يمكن أن تحفظ المشروبات غير مبردة لمدة تصل إلى عام، مضيفا أن منظمات الإغاثة والجيش الألماني يمكن أن يكونوا زبائن محتملين.
فهل يا ترى سيطبق كلاسن فكرته على نفسه بشكل عملي ويستمتع هو أيضا بتناول تلك المشروبات ؟ يقول كلاسن : "أنا أفضل أن أكل على الطاولة عندما تسنح لي الفرصة، ولكن إذا كنت سأمارس الرياضة، سأفضل الزجاجة لأنها ليست ثقيلة جدا على المعدة".
ز.أ.ب/ه.د (د ب أ)
ما هي أطباق الألمان المفضلة في الصيف؟
يُعرف المطبخ الألماني باحتوائه على نسبة عالية من الدهون لاعتماده على اللحوم. غير أن الوضع يختلف بين فصل وآخر. ماذا يأكل الألمان في فصل الصيف؟ تستعرض هذه الجولة المصورة بعض أطبقاهم المفضلة.
صورة من: imago
الصيف.. فصل الشواء
مثل العديد من البلدان الأخرى، يحب الألمان الشواء. ويفضلون النقانق بالطبع وأنواع اللحوم المختلفة، بالإضافة إلى الخضروات وجبنة الحلوم. كما يلتزم الكثيرون بطرق الشواء التقليدية على الفحم، وفي فصل الصيف تنتشر في الحدائق العامة حفلات الشواء.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Maurer
سلطة الكرنب
كلمة "Kraut" كانت مهينة للألمان خلال الحربين العالميتين، فهي تعني أيضاً (أعشاب)، وتشير إلى نوع آخر من الخضروات (الملفوف)، ويوجد طبق ألماني آخر قريب من هذا الاسم وهو الملفوف المخلل والمقطع بدقة واسمه "زاوركراوت". ويضيف الألمان الخل إلى هذه السلطة عوضاً عن الصلصة، وبعضهم يضيف إليها التفاح والبصل أيضا!
صورة من: Colourbox
سلطة البطاطا
توجد وصفات كثيرة جدا ومختلفة لتحضير سلطة البطاطا في ألمانيا. إذ يتبع الألمان غالباً في تحضير سلطة البطاطا وصفات الجدات، وبعض الوصفات التقليدية تضيف إليها عوضاً عن المايونيز والخل وزيت الزيتون.
صورة من: Colourbox/Bad Man Production
طبق آخر من البطاطا
في حرارة فصل الصيف، لا رغبة لأحد بالطبخ. لذلك ابتكر الألمان وجبة خفيفة تعتمد على البطاطا أيضاً. ولتوفير الوقت تسلق البطاطا مع قشرتها، التي تُزال قبل الأكل. وتقدم مع لبن سميك شبيه بالزبادي، يخلط مع الأعشاب الطازجة.
صورة من: imago
سلطة اللحوم
الآن على النباتيين أن يغمضوا أعينهم. فقد تمكن الألمان من جعل اللحم مكونا أساسيا في بعض أنواع السلطة. بعض الأشخاص يضعونها على الخبز مثل سلطة السجق، حيث يقطع اللحم ويضاف إليه المايونيز والحامض والمخلل والبصل والتوابل.
صورة من: imago
تحدٍ آخر وسلطة غريبة!
سلطة سمكة الرنجة المخللة، رغم من أنها لا ترضي جميع الأذواق، إلا أنها معشوقة الساحل الألماني الشمالي. في هذه الوصفة التقليدية، يجمع السمك المخلل مع مكعبات البصل والتفاح والشبت ومنتجات ألبان دسمة. ويقدم هذا الطبق الصيفي المنعش إلى جانب البطاطا.
صورة من: imago
الأعشاب بالكريما
ربما قد لاحظت الاتجاه الجديد للألمان. إذ يميليون إلى إضافة الصلصة إلى أطباق البطاطا، والبيض. وهذه الصلصة التقليدية الخضراء من فرانكفورت، تحتوي على الأعشاب الطازجة المتوفرة في فصل الصيف. وللصلصة أيضاً مواسم ومهرجانات خاصة تفتتح يوم خميس العهد قبل عيد الفصح.
صورة من: imago
حساء الصيف
الكمثرى والفاصولياء ولحم الخنزير المقدد، طبق قادم من شمال ألمانيا. تطهى هذه المكونات الثلاثة مالحة وحلوة، لتقدم وجبة صحية مع قليل من الدسم. تحافظ الكمثرى على شكلها اثناء الطهي.
صورة من: Colourbox
منافسة نجوم الصيف
ربما بإمكان بعض الألمان تخطي الوجبة الأساسية ببساطة، والاعتماد على الفاكهة طوال فصل الصيف، لأنه فصل أنواع التوت المختلفة والطازجة. والأكثر شعبية بين هذه الأنواع الفريز (الفراولة) والكرز والتوت البري والمشمش.
صورة من: Imago/Eibner
كعكة الخوخ
فاكهة أخرى يعتمدها الألمان كثيراً في صنع كعكات مذهلة، الخوخ أو البرقوق. ولكن هناك نوع مميز خاص لصنع الكعكات يدعى تسفيتشه. والاختلاف هنا شكلي، حيث يكون هذا النوع صغير بيضوي بينما البرقوق التقليدي كروي.
صورة من: Imago/Chromorange
الحلوى الحمراء
إذا شعرت بتوق لتناول هذا النوع من الحلويات، فقد تأقلمت مع المطبخ الألماني. وهذا الطبق الكلاسيكي عبارة عن فاكهة التوت الصيفية الحمراء المطبوخة مع السكر ونشاء الذرة. وتقدم هذه الحلوى مع صلصة الفانيلا والكريما أو الآيس كريم. إنها بسيطة جداً، غير أن الصيف في ألمانيا قد يبدو مختلفاً من دونها. إليزابيث غرينير/ ريم ضوا