قالت شركة ايرباص الأوروبية لصناعة الطائرات اليوم الخميس إنها احتفظت بموقعها على القمة في صناعة الطائرات للعام السادس على التوالي في 2008 بنمو بلغ سبعة بالمائة في عمليات تسليم الطائرات التي بلغت مستوى قياسيا عند 483 طائرة، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن الشركة الأوروبية. وأكدت ايرباص أنها فاقت بوينج في حجم المبيعات في عام 2008 بطلبيات بلغت 777 طائرة، وذلك بانخفاض 42 بالمائة عن العام السابق، وإن كانت أرقام كل من ايرباص وبوينج تظهر انحسار طفرة الطيران التي استمرت ثلاث سنوات.

"استفدنا من الأزمة المالية"

في تعليقه على انعكاسات الأزمة المالية العالمية على، قال رئيس ايرباص توماس أندريس، إن "الأزمة المالية ليس سيئة"، مضيفا في مؤتمر صحفي اليوم في تولوز "نحن مستفيدون". ويقول المحللون إن عملاقة صناعة الجو الأوروبية حققت مكاسب تقدر بمليار يورو، بعد سنتين متواصلتين من الخسائر. ووفقا لأندريس فإن برنامج التقشف المعروف بـ"باور8" جلب للشركة في العام المنصرم 1.3 مليار يورو، مشيرا إلى أن هدف بلوغ 2.1 مليار بحلول عام 2010م أضحى ممكنا.

ويُتوخى من برنامج التقشف الإضافي "باور8 بلوس" تحقيق وفر بمقدار 650 مليون يور بحلول عام 2012م. وفي معرض تقيمه لبرنامج التقشف هذا قال رئيس الشركة: "لم نضر الشركة من خلال 'باور8'، بل زدناها قوة"، واردف قائلا إن عام 2008 "منحنا الثقة" بعودة قوية للشركة إلى سابق عهدها.

تخفيض إنتاج العملاقة "أيه 380"

من ناحية أخرى قررت شركة أيرباص تخفيض إنتاج الطائرات العملاقة طراز أيه 380"" خلال العام الجاري 2009 . ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن رئيس الشركة قوله، اليوم الخميس، إن شركته ستنتج خلال العام الجاري 18 طائرة "أيه 380"، بدلا من 21 طائرة كما كان مقررا سلفا من قبل إنتاجها. واعترف أندريس أن أيرباص قللت من شأن الصعوبات التي تواجهها في إنتاج هذه الطائرات العملاقة، مؤكدا أنه جاري تعديل بعض الاختلافات البسيطة في الإنتاج النمطي. وكان أندريس حقق ما وعد به، حيث سلمت أيرباص خلال آخر أيام العام الماضي 12 طائرة "أيه 380" ليصبح إجمالي عدد هذه الطائرات المنتظمة في الطيران 13 طائرة.

ويواجه إنتاج هذه الطائرات مشاكل كبيرة في تركيب الكابلات وهو الأمر الذي دفع أيرباص إلى إرسال 2500 فني ألماني من مصنع هامبورج إلى تولوز الفرنسية للمساعدة في عمليات التوصيل وتراجع عدد الفنيين في الوقت الحالي إلى 1700 فني. ووعد رئيس الشركة بإجراء تعديلات كاملة على مشروع إنتاج طائرة النقل العسكرية (أيه 400 إم) والمتعثر تنفيذه منذ ثلاث سنوات ونفى في الوقت نفسه التقارير حول رغبة الشركة في التخلي عن المشروع.