1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتفالات أعياد الميلاد ...كيف يعيشها الأجانب في ألمانيا؟

٢٣ ديسمبر ٢٠١٠

تختلف آراء الأجانب في ألمانيا، مسيحيين وغير مسيحيين- في موضوع مشاركتهم في احتفالات أعياد الميلاد المسيحية، فالبعض يعتبرها فرصة للاستمتاع بأجواء البهجة خلال تلك الأيام، في حين يربطها البعض الآخر بالرؤية الدينية فقط.

صورة من: picture-alliance/Bildagentur H

وجنتان ورديتان، وبقايا طحين على وجهه تكاد تغير ملامحه، هكذا يبدو مارتين أثناء تحضيره "كعك عيد الميلاد" استعدادا لاستقبال العيد المجيد. مارتين هو تلميذ في عمره التاسع ،وهو يهوى تحضير "كعك العيد" أحد أهم مظاهر تلك الاحتفالات في ألمانيا. وقد دفعه ذلك لطلب بعض وصفات عجين الكعك من صديقه في المدرسة. و ينتمي مارتين إلى عائلة روسية تابعة للطائفة الأرثودكسية.

موعد الإحتفالات بنفس العيد لدى الأورثودكس في السادس من ينايرصورة من: AP

ورغم أن احتفال المسيحيين الأورثودكس بأعياد الميلاد يكون بعد حوالي اسبوعين من موعد الاحتفالات في ألمانيا فإن عائلة مارتين المنحدرة من روسيا تحتفل مرتين بنفس العيد، كما تؤكد الأم ألينا والدة مارتين في حديث لها مع دويتشه فيلي " أقيم في ألمانيا منذ عشر سنوات تقريبا، ونحن نحتفل بعيد الميلاد كأي أسرة ألمانية، نزين المنزل بشجرة عيد الميلاد، ونحضر كعك العيد أيضا". وتشير ألينا إلى سبب مشاركتها في هذه الاحتفالات في بألمانيا وتشير إلى الأطفال " الذين يتعلمون هذه الطقوس منذ الصغر".

"المشاركة في الإحتفالات لاتؤثرعلى العقيدة الشخصية"

أما بالنسبة للشاب التركي ترغاي فقد تعرف على طقوس احتفالات أعياد الميلاد في ألمانيا وما يسبقها من تحضيرات من خلال المدرسة. فهو ينتمي إلى عائلة تركية مسلمة ترفض المشاركة في الإحتفالات المسيحية على حد قول ترغاي "كنا نسمع من أصدقائنا في المدرسة عن طقوس الاحتفال بهذا العيد وكيف يتبادل الجميع الهدايا فيحصل الأطفال على كل ما يتمنوه من ألعاب، وكنت أرى في ذلك شيئا جيدا". وينتقد ترغاي انغلاق أهله وعدم المشاركة في مثل تلك الأعياد والاحتفالات، ملاحظا أن مثل هذه المشاركات لا تؤثر بالضرورة على المعتقدات الدينية للشخص ويستطرد قائلاً " بإمكاننا المشاركة بعيدا عن الاعتقادات الدينية، عبر إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال ومن خلال تزين البيوت وتبادل الهدايا والاستمتاع بتناول الحلويات الخاصة بهذه المناسبة".

نفس الرؤيا تجدها أيضا لدى المهندس الكهربائي إبراهيم، فهو شاب مغربي يعيش في ألمانيا منذ 13 عاما. في البداية كانت احتفالات أعياد الميلاد تمثل بالنسبة له شيئا غريبا، حيث "لا توجد احتفالات بعيد الميلاد المسيحية في المغرب". ويشير إبراهيم إلى أن زواجه من شابة ألمانية جعله يتعرف على الاحتفالات عن كثب "لا يمكننا الاستمتاع بجمالية هذه الأعياد إلا عندما نشارك الألمان فيها"، ويشير إبراهيم إلى أن التواصل بين الأقارب إضافة إلى التحضيرات التي تسبق أيام العيد هي أكثر ما يعجبه خلال هذه الإحتفالات.

أعياد الميلاد تعلم الأطفال التضامن والصبر

مشاعر التضامن والصبر من خلال الإستعدادات لأيام العيدصورة من: picture-alliance/ ZB

ويوافق الشاب الفلسطيني ماجد إبراهيم في رأيه، مؤكدا على أن التضامن الذي يشهده بين الفقراء و الأغنياء خلال تلك الفترة هو أكثر ما يلفت انتباهه هنا في ألمانيا "هناك الكثير من المبادرات التي تقوم بجمع التبرعات وتوزيعها على الفقراء ليس فقط في ألمانيا ولكن في مختلف أنحاء العالم". ويبدي ماجد إعجابه بالتحضيرات المكثفة قبيل أيام العيد حيث إنه من شأن هذه الاستعدادات أن تعلم الأولاد ممارسة القيم مثل "مساعدة الأهل في تحضير الحلويات ومعايشة فترات الصبر، مثل مشاعرالإنتظار قبل حصولهم على هدايا وألعاب".

أما الشاب الهندي راجو باتاك فتختلف رؤيته من هذا الموضوع. ففي الوقت الذي يقوم فيه بمساعد زوجته وأطفاله في شراء الهدايا وتزيين المنزل، فأنه لايشارك في تقديم الهدايا ولا يشارك أسترته في الاحتفالات ويقول "حتى الأعياد الهندوسية لا أحتفل بها لأنني ملحد".

تعايش بصرف النظر عن المعتقدات

و تؤكد الشابة السورية ليليان التي تعيش في ألمانيا منذ حوالي 8 أشهر، أن الأسواق الخاصة باحتفالات أعياد الميلاد في ألمانيا تشكل أجمل ما يعجبها خلال تلك الفترة حيث انها "شعرت أن الألمان يحاولون إحياء بعض الصناعات القديمة التي ورثوها عن أجدادهم وهو شيء ممتع"، ورغم الأجواء الاحتفالية التي تبهر الناظرين إلا أن هذا لايمكن أن يعوض مناخ الاحتفال مع عائلتها في سوريا على حد قولها.

ناديا بوايفا / دالين صلاحية

مراجعة: عبدالحي العلمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW