احتفالا بعيد الحب..أطلق اسم حبيبك السابق على أفعى سامة!
٩ فبراير ٢٠١٩
في محاولة للحفاظ على الحياة البرية، أطلقت حديقة أسترالية مسابقة لإطلاق اسم الشريك السابق (ة) على واحدة من أكثر الأفاعي سماً على كوكب الأرض. المسابقة لاقت في وقت وجيز إقبالاً كبيراً وتنتهي قبل يوم واحد فقط من عيد الحب.
إعلان
في الرابع عشر من فبراير/شباط من كل سنة يحتفل ملايين الناس في أرجاء متفرقة من العالم بعيد الحب، حيث يتبادل العشاق أنواعا مختلفة من الهدايا على غرار باقات الورود والعطور...، وذلك في محاولة لتجديد دماء الحب بشكل مستمر.
والاحتفال بعيد الحب غير متاح للجميع، خصوصاً بالنسبة لأولئك الذين لم يقعوا بعد في شباك الغرام أو انفصلوا عن حبيب(ة) لهم لسبب أو لآخر. وغالبا ما يعاني الكثير من الأحبة من ألم فراق شخص كان في وقت ما أعز وأقرب الناس إلى قلبهم.
بيد أن حديقة أسترالية، وجدت طريقة غير معتادة من أجل تلقين شخص ما كسر قلب شخص آخر درساً لن ينساه، والحفاظ في نفس الآن على الحياة البرية، فقد أورد موقع صحيفة "ذا صن" أن حديقة حيوان في مدينة سيدني أطلقت مسابقة لإطلاق اسم الشريك السابق على واحدة من الأكثر الأفاعي سماً في العالم، وأضاف الموقع البريطاني أنه يتحتم على الراغب في الاستفادة من هذه الإمكانية دفع مبلغ رمزي لا يتعدى دولاراً واحداً.
وأوضح موقع صحيفة "ميترو" البريطانية أن كل ما يجب القيام به، لتسمية شريك (ة) سابق (ة) على الأفعى (بنية اللون)، هو ملء استمارة الطلب بموقع حديقة الحيوانات على الانترنت، وذكر السبب الذي يجعل شخصاً ما يطلق اسم شريكه السابق (ة) على الأفعى.
وتابع نفس المصدر أنه يجب التبرع بدولار واحد من أجل الاستفادة من هذه الخدمة، حيث يذهب هذا المبلغ إلى صندوق يسعى للحفاظ على الحياة البرية، وأضاف أن الفائز سيحصل على شهادة وفرصة كذلك لزيارة الأفعى مجانا كل يوم ولمدة سنة كاملة.
وأفاد موقع صحيفة "ذا صن" أنه منذ انطلاق المسابقة، التي ستنتهي في (13 فبراير/شباط 2019)، شارك عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ علق شخص ما على المسابقة قائلاً "تبدو الأفعى مثل (حبيبتي) السابقة"، فيما أضاف آخر أن الشيء الجيد في هذا المسابقة هو دعمها للحياة البرية.
في المقابل، قال مارك كونولي المدير العام لحديقة الحيوانات في سيدني "نأمل من خلال منح شخص غير محظوظ في الحب فرصة إطلاق اسم شريكه السابق على أفعى بنية اللون، ما يحتفل به في عيد الحب لهذه السنة".
ر.م/ه.د
عجائب وأرقام من عالم الأفاعي
عالم الأفاعي مليء بالعجائب، فمنها من تمتلك سما يمكنه قتل 100 رجل بلدغة واحدة، ومنها من تظهر بشكل ثعبان قاتل رغم أنها لا تحمل سما. عالم الأفاعي مثير جدا رغم أنها من أكثر الحيوانات فتكا بالبشر.
صورة من: picture-alliance/OKAPIA KG
أقوى الأفاعي سما
أفعى تايبان الداخلية هي أكثر أفعى سما في العالم. وتعيش في أستراليا. ويعتقد العلماء أن لدغة واحدة فقط من هذه الأفعى يمكنها قتل مائة رجل. والسم له خاصية إصابة الكائنات ذات الدم الحار خاصة، مثل البشر. ويعمل السم على الإضرار بالجهاز العصبي وبدم وبعضلات الضحية.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/R. Koenig
أكثر الأفاعي فتكا
الأفعى الأكثر فتكا لا تعني بالضرورة أكثرهن سما. إذ لا تعد لدغة أفعى "أشيس كاريناتوس" الرملية مميتة، إذ ينجو نحو 90 بالمائة من ضحاياها من آثار اللدغة وبدون علاج. رغم ذلك تعد هذه الأفعى التي تعيش في الصحراء الرملية، وخاصة في ساحل منطقة الخليج، من أكثر الأفاعي قتلا للبشر، لأنها عدوانية وتعض بصورة سريعة ومكثفة. ولذلك تنتج عن لدغاتها الكثير من حالات التسمم والموت.
صورة من: Frupus/nc
أكبر الأفاعي حجما
أما أكبر أفعى في العالم فهي أناكوندا التي تنتمي لفصيلة بواء. وتحب الظلام وتعيش في الأنهر العميقة في غابات أمريكيا الجنوبية. بعض أنواعها يصل طولها إلى 8.8 متر ووزنها إلى 200 كيلوغرام. أما معدل طول هذا الثعبان فيصل إلى 4 أمتار ومعدل وزنه يصل إلى 30 كيلوغرام. وتتغلب أناكوندا على ضحيتها عبر التفافها على الضحية ومن ثم خنقها ببطء.
صورة من: picture-alliance/OKAPIA KG
الأفعى العملاقة
يعتقد أن أفعى تيتانوبوا كانت أكبر أفعى عاشت على سطح الأرض، وذلك قبل أربعين مليون عام. ويعتقد أن طولها يصل إلى 13 مترا ووزنها قد يصل إلى 1135 كيلوغرام. ويظهر في الصورة ثعبان وبجنبه بقايا عمود فقري لأفعى تيتانوبوا المنقرضة وجدها العلماء في كولومبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأصغر في العالم
أما أفعى "تيتراخيلوستوما كارلاي" فهي أصغر أفعى في العالم، ولا يتجاوز طولها عشرة سنتيمترات، ولا يتجاوز قطرها قطر السباغيتي، كما ذكر بلير هيدغيس من جامعة بنسيلفانيا الأمريكية الذي أكتشفها في سنة 2008. وتقتات هذه الأفعى على النمل الأبيض واليرقات وتعيش في جزيرة باربادوس في البحر الكاريبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأكثر طمعا
يمكن للأفاعي خلخلة الفك السفلي لابتلاع حيوانات أكبر من حجم الأفعى نفسها. لكنه في بعض الأحيان يكون طمع الأفعى قاتلا لها، ففي سنة 2005 انفجرت "أفعى النمر" في حديقة فلوريدا الوطنية بعد أن حاولت ابتلاع تمساح بكامله. ويظهر في الصور ذيل التمساح خارجا من بطن "أفعى النمر" الطماعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
الأكثر مكرا
الأفعى الغابونية تتميز بقابليتها الكبيرة على تغيير لونها وشكلها. ويمكن لرأسها أن يظهر كورقة ميتة للتمويه والعيش في الغابات المطرية الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك تتميز الأفعى الغابونية بأنيابها الطويلة السامة، التي يصل طولها إلى خمسة سنتيمترات. ولا تعد هذه الأفعى عدوانية، ونادرا ما تهاجم البشر.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
الأكثر حيلة
الثعبان الملك لا يعد ساما، لكنه يتحايل على الحيوانات التي لا تعرف ذلك، ويبدو بمظهر ثعبان سام حتى يخيفها. ويقلد الثعبان الملك الذي يحمل ألوان الأحمر والأبيض والأسود، ثعبان المرجان السام، ويتصرف مثله.
صورة من: picture-alliance/Eibner-Pressefoto
عشاق البحار
تعيش الأفاعي في البحار، ويمكنها العيش حتى في الشعب المرجانية. مع ذلك، تعود هذه الأفاعي إلى اليابسة للبحث عن الفريسة وللتزاوج. بعض أنواع أفاعي البحار تعد من أكثر الكائنات سما في العالم. وعكس السمك، لا تحتوي الأفاعي على خياشيم، وتحتاج للخروج من حين لأخر للتنفس خارج المياه.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/R. Dirscherl
أفاع طائرة
أفعى "كريسوبيليا" يمكنها القفز والتحليق في الهواء ولذلك يطلق عليها تسمية "الأفعى الطائرة". ويمكنها التحليق لمسافة 30 مترا. وتقتات على القوارض والسحالي والطيور، بما فيها الخفافيش. ولا تشكل أي خطرا على البشر.
الكاتب: بريغيته أوستيرات، صوفيا فاغنر/ زمن البدري