يثير تنظيم احتفالية تنظمها جمعيات فلسطينية في برلين الجدل في ألمانيا وذلك بدعوى أنها قد تنشر "صورا نمطية معادية للسامية". ويريد المشاركون الاحتفال قرابة السفارة الامريكية والقيام برقصة " الدحية" من التراث الفلسطيني.
إعلان
بإشراف من البيت الفلسطيني في برلين ومؤسسة سيدة الأرض، يقيم ناشطون فلسطينيون مبادرة "أطول صف دحية فلسطينية في أوروبا"، وذلك اليوم الأربعاء (25 سبتمبر/ أيلول 2019)، وبمشاركة من مغنيين فلسطينيين هما شادي البوريني وقاسم النجار.
والدحية أو الدحة كما تطلق عليها بعض بلدان الخليج العربي، عبارة عن رقصة بدوية تمارس في مناطق واسعة من فلسطين والأردن وبلدان عربية أخرى لا سيما مناطق البادية.
وأثار تنظيم هذا الحفل بعض الجدل داخل ألمانيا لا سيما وأن مكان التجمع مقابل لبوابة برلين التاريخية. صحيفة تاغس شبيغل الألمانية كتبت عن هذا الاحتفال، وقالت أنه لن يكون بعيدا عن النصب التذكاري "الهولوكوست" وسيتضمن أغاني ضد إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن المغنيين المشاركين في المهرجان لهما أغنية قديمة بعنوان " إقصف تل أبيب" ودعوا إلى تدميرها.
من جهته انتقد النائب السابق في حزب الخضر فولكر بيك إقامة هذه الاحتفالية في برلين، وفقا لما نشرته الصحيفة الألمانية، وتساءل بيك عن "كيفية حصول المغنيين على تأشيرة لألمانيا، داعيا الحكومة الفيدرالية لتفسير ما حصل".
في حين قال رئيس الجالية الأمريكية اليهودية ريمو ليموهيس "إنه يشعر بالفزع عندما يرى أن فنانين هاجما إسرائيل في السابق وفي أحقيتها بالوجود، يسمح لهما بالقدوم إلى برلين والغناء فيها"، مؤكدا أن هذا الحفل "ينشر صورا نمطية معادية للسامية".
الشرطة الألمانية أجابت على تساؤل لصحيفة تاغس شبيغل بأنها تعلم بحدوث هذا التجمع، وبأن جمعية سيدة الأرض قامت بتبليغ الشرطة بشكل رسمي عن تجمع اليوم الأربعاء يحمل شعارا يتعلق بـ"المسألة الفلسطينية" أمام بوابة براندينبورغ ما بين الساعة الخامسة والسابعة مساء ، وبأنها تتوقع حضور زهاء 400 مشارك. كما أكدت الشرطة أنها على علم أيضا بحضور المغنيين المذكورين، مؤكدة على أن السلطات الأمنية ستلقي نظرة فاحصة على الحدث لضمان عدم حصول أية انتهاكات.
ع. أ. ج / هـ د (صحف ألمانية)
الإسرائيليون والفلسطينيون.. عقود من الصراع على الأرض والذاكرة
في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بمرور 70 عاماً على تأسيس دولتها، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة". سنوات طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى حل للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: AP Graphics
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance / dpa
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: Mona Naggar
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
حق العودة "إدامة للصراع"
وقفت إسرائيل، منذ وقت قريب، إلى جانب أمريكا فيما يخص إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل ذلك في تصريحات نتانياهو، الذي قال: "أتفق تماماً مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا". كما اعتبر أونروا "منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".
صورة من: REUTERS
"مسيرة العودة" أم "مسيرة الفوضى"؟
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعرف نهاية. "مسيرة العودة"، كانت آخر التحركات التي قام بها الفلسطينيون، إذ احتشد الآلاف منهم قرب الحدود مع إسرائيل استعداداً لإحياء "يوم الأرض"، ما أسفر على مقتل وجرح العشرات. هذه المسيرة نعتتها إسرائيل بـ"مسيرة الفوضى"، واتهمت حماس بتنظيمها. إعداد: مريم مرغيش.