احتفال الأوسكار في زمن كورونا "بمثابة بناء طائرة في الجو"
١٨ أبريل ٢٠٢١
سيشهد احتفال الأوسكار بنسخته الثالثة والتسعين طقوسا مختلفة عما كان عليه الحال في السابق. ويقول منظكو الحفل إن الكمامات ستلعب دورا رئيسيا فيه، في حين أن تنظيم الحفل سيكون مبتكرا وغير تقليدي، تماشيا مع مخاطر كورونا.
إعلان
حرص منظمو احتفال توزيع جوائز الأوسكار الذي يقام حضورياً في نهاية الاسبوع المقبل على تفادي أي مجازفة فيما يتعلق بجائحة كوفيد، فاكتفوا بسجادة حمراء "صغيرة جداً"، ولم يوجهوا دعوات إلى أبرز أقطاب هوليوود، وجعلوا للكمامات دوراً "مركزياً"، ومع ذلك أكدوا السبت أن إقامة الحدث الذي سيتسم "بجمالية الفيلم السينمائي" ما كانت ممكنة قبل أسابيع.
وسيكون احتفال الأوسكار الثالث والتسعون المناسبة الأولى التي تجمع أهم شخصيات هوليوود منذ أكثر من سنة.
ويأتي 25 نيسان/ أبريل بعد نحو أسبوع من فتح كاليفورنيا باب التلقيح لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً، فيما انخفضت أعداد الإصابات بعد موجة تفشٍّ واسعة اجتاحت الولاية خلال فصل الشتاء، وحتى دور السينما تعيد فتح أبوابها.
وقال المخرج ستيفن سودربيرغ الذي ينتج الحفل بالتعاون مع ستيسي شير وجيسي كولينز خلال مؤتمر صحفي "لن يكون (الحفل) مثل أي حفل نُظم في السابق". مضيفاً أن تجربته في صناعة الأفلام أثناء الجائحة - وفيلمه المثير "كونتيجن" عام 2011 - اثبتا أنهما لا يقدران بثمن.
وأضاف سودربيرغ أن الوباء "فتح المجال لتجريب شيء لم يجر تجربته من قبل. وقال: "هذا هو التعريف العملي لمحاولة بناء طائرة أثناء وجودها في الجو".
وكانت كلمات الفائزين بالأوسكار في السابق تقتصر على نحو 45 ثانية لكن سودربيرغ قال إن حفل هذا العام "سيفسح لهم المجال. سنشجعهم على أن يحكوا قصة ويتحدثون عن شيء شخصي".
وأشار سودربيرغ خلال حديثه من موقع توزيع الجوائز الذي لن يحضره إلا المرشحون وشركاء حياتهم ومقدّمو الاحتفال، إلى أن السجادة الحمراء التقليدية ستكون أصغر بكثير مما هي عادة، في حين أن قائمة الضيوف محدودة جداً، إلى درجة أن حتى رئيس "ديزني" بوب أيغر "لن يكون هناك".
وسيتمكن المرشحون الذين سيتعذر عليهم السفر إلى لوس انجليس من المشاركة عبر اتصال بالأقمار الصناعية من مناطق شتى بأنحاء العالم. وأمل سودربيرغ في أن تقدم جوائز الأوسكار للعالم "لمحة عما سيكون ممكناً عندما يتلقى معظم الناس اللقاح، وعندما تكون القاعدة إجراء اختبارات سريعة ودقيقة ورخيصة الثمن".
أبقى سودربيرغ وزميلاه المنتجان جيسي كولينز وستايسي شير الكثير من التفاصيل طي الكتمان، لكنهم اعتبروا أن الطابع غير المألوف والذي „يؤمل أن يكون مميزاً" لاحتفال الأوسكار في زمن الوباء "أفسح بالتأكيد الفرصة لتجربة بعض الأمور التي لم تُختبر سابقاً".
ومن المتوقع أن يحضر معظم المرشحين الاحتفال شخصياً، فيما أقيم موقعان في لندن وباريس يتيحان للأوروبيين الذين لن يتمكنوا من الحضور إلى لوس أنجليس بسبب القيود من المشاركة في الاحتفال ولكن فقط عبر وصلات الأقمار الاصطناعية المتوافقة مع المعايير المطلوبة، لا بواسطة "زوم".
ع.أ.ج / م س (أ ف ب، رويترز)
ترشيحات أوسكار 2020: "الجوكر" و"الأيرلندي" في الصدارة
"الجوكر" و "الأيرلندي" و "حدث ذات مرة في هوليوود" - الأفلام الثلاثة المرشحة للفوز بجوائز الأوسكار للدورة الثانية والتسعين، إلى جانب فيلم من كوريا الجنوبية وفيلم سوري.
صورة من: Reuters
الجوكر "يضرب" الجميع
الفيلم لا يخلو من الجدل، ورغم ذلك تمكن من التفوق على الأفلام الأخرى في ترشيحات الأوسكار، إذ استطاع فيلم المخرج تود فيليب من الحصول على 11 ترشيحاً، من بينها فئة "أفضل فيلم". لا يعد الترشيح ضماناً للفوز، ففي الماضي خسرت الكثير من الأفلام المعروفة خلال حفل الأوسكار الفعلي.
صورة من: picture-alliance/dpa//Warner Bros. Entertainment/N. Tavernise
دي نيرو وآل باتشينو يبحثان عن اليقين في "الأيرلندي"
"الأيرلندي" من المخرج مارتن سكورسيزي يتحدث عن مافيا أمريكية وحصل على عشرة ترشيحات في الأوسكار، والفيلم حصل على العديد من الترشيحات في جوائز غولدن غلوب لكنه لم يفز بها. شبكة "نتفليكس" مولت الفيلم، ولهذا فإن فوزه بجائزة سيكون مفاجئة، إذ أن الفوز بجائزة الأوسكار سيُعزز مكانة "نتفليكس" في صناعة السينما.
صورة من: Imago Images/Netflix/STX Entertainment
تارانتينو "يهز المسرح"
الفيلم الثالث في هذه السلسلة، والذي حصل على ترشيحات عدة هو "ذات مرة في هوليوود" للمخرج كوينتن تارانتينو. يتحدث الفيلم عن الحياة في هوليوود أواخر الستينيات وحفلات لوس أنجلوس خلال جوائز غولدن غلوب. فوز الفيلم سيكون فرصة لعودة الأفلام الكلاسيكية إلى شاشات السينما.
صورة من: Imago Images/Zuma Press/Columbia Pictures
غريتا غيرويغ: امرأة واحدة ضد ثمانية رجال
هي المخرجة الوحيدة المرشحة ضمن فئة "أفضل فيلم"، إذ استطاعت الممثلة والمخرجة غريتا غيرويغ انتزاع ترشيح في الأوسكار من خلال فيلمها الدرامي "نساء صغيرات". الفيلم يتحدث عن حياة أربع نساء شجاعات ونضالهن ضد الهيكلية التقليدية، وكما يبدو فإن الترشيح جاء رسالة واضحة ضد عالم هوليوود المسيطر عليه الرجال.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/S. Yuqi
"1917" مرة أخرى
"1917" كان الفائز الأكبر في جوائز غولدن غلوب، إلى جانب فيلم "ذات مرة في هوليوود". فيلم الحرب الدرامي والمتطور تقنياً للمخرج البريطاني سام مندينز اعتبر في البداية دخيلاً خلال جوائز الـ "غلوب". ربما سيستطيع مرة أخرى أن يقود انقلاباً في حفل توزيع الأوسكار.
صورة من: 2019 Universal Pictures and Storyteller Distribution Co., LLC.
من مهرجان كان إلى الأوسكار
استطاع فيلم "الطفيلي" من كوريا الجنوبية أن يحقق المنافسة في مهرجان كان العالمي، وينتزع جائزة السعفة الذهبية. فيلم المخرج بونغ جون هو يثير اهتمام الأوسكار أيضاً. تم ترشيح الفيلم لعدة فئات من بينها "أفضل فيلم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Koch Film
هل ستحصل رينيه زيلويغر على الأوسكار؟
لقد فازت لتوها بجائزة غولدن غلوب، ولن يكون مفاجئاً إن فازت بالأوسكار أيضاً لبطولتها في فيلم "جودي"، والذي يتحدث عن حياة الأسطورة الامريكية جودي غارلاند. ستنافس رينيه على الجائزة الممثلات سينثيا إيريفو، وسكارليت جواهنسون، وتشارليز ثيرون، وسيرشا رونان.
صورة من: Reuters/NBC Universal/P. Drinkwater
إسباني ضد العالم الناطق باللغة الإنجليزية
تم ترشيح الممثل الإسباني أنطونيو بانديريس لأدائه الحساس في فيلم المخرج بيدرو ألمودوبار "ألم ومجد". ينافس بانديريس ثلاثة نجوم أمريكيين: لينارديو دي كابريو، وآدم درايفر، جوكين فونيكس، بالإضافة إلى البريطاني جوناثان برايس.
صورة من: picture-alliance/dpa/Studiocanal/M. Pavon
بعض الآمال الألمانية
تلاشت آمال ألمانيا في الحصول على ترشيح في فئة "أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية"، ليعود المخرج السوري فراس فياض ليبث الأمل مرة أخرى من خلال فيلمه "الكهف"، والمرشح لجائزة "أفضل فيلم وثائقي"، والممول جزئياً من أموال ألمانية.
صورة من: Getty Images/Sundance Film Festival/N. Hunt
الفائزون بأوسكار الفخرية
حينما سيتم تقديم جوائز الأوسكار في التاسع من فبراير/شباط 2020 في لوس أنجلوس، فإن هناك أربعة صناع أفلام عليهم الجلوس والاسترخاء، إذ حصلوا مقدما على جوائز الأوسكار الفخرية: المخرج دايفيد لينش، والممثلين ويز ستودي وجينا دايفيز والمخرجة الإيطالية لينا فيرتمولر. أما بقية المرشحين الآخرين فعليهم الانتظار لمعرفة النتيجة.
الكاتبة: يوخين كورتين/ مرام سالم