على الرغم من أن الإعلان عن الحسم في مستقبل غوارديولا مع فريق بايرن سيتم رسميا بعد أخر مباراة للفريق مع مضيفه هانوفر في هذا العام ، هناك تسريبات صحفية تحدثت عن استعداد غوارديولا للرحيل، وقد يكون لعودة هونيس دورا في ذلك.
إعلان
مما لاشك فيه هو أن المدرب الإسباني للفريق البافاري بيب غوارديولا لم يحقق الثلاثية كما أنجزها سلفه المدرب الألماني يوب هاينكس، لكن النتائج التي أحرزها بايرن ميونيخ تحت إشرافه خلال السنتين الماضيتين كانت مشجعة، خصوصا وأن هذا الإشراف يرتبط بفريق كرة قدم فاز سابقا بالألقاب الكبيرة الثلاثة، وهو ما يجعل المهمة أمرا صعب حقا.
في الموسم الحالي تبشر نتائج بايرن ميونيخ خيرا. فهو يتصدر بطولة الدوري الألماني (البوندسليغا)، كما بلغ دور الثمانية في بطولة كأس ألمانيا، وتصدر مجموعته في الدور الأول من بطولة الشامبيونز ليغ الأوروبية. ويعني ذلك أنه قادر مبدئيا للفوز أيضا بالألقاب الثلاثة في الموسم الحالي.
ورغم أن قائمة المصابين في الفريق والتي تضم كلا من ريبري وروبن وبن عطية وألبا وكوستا وغوتسه، كافية لتشكيل فريق آخر، فإن الفريق البافاري يحقق فوزا بعد آخر ولم يخسر إلا في مباراة واحدة في البوندسليغا وفي مباراة واحدة في الشامبيونز ليغ. ومن المنتظر أن يحسن الفريق من أدائه بعد عودة المصابين إلى الملعب.
لعبة التكهنات
رسميا سيتم الحسم في موضوع مستقبل غوارديولا بعد أخر مباراة لبايرن في هذا العام والتي ستجمعه مع مضيفه هانوفر، غير أن موقع "شبورت بيلد" الألماني ذكر أن بيب غوارديولا أبلغ رومينيغه في الأسبوع الماضي عن قراره النهائي. ووفقا لتسريبات من البيت البافاري فإن المدرب غوارديولا حسم قراره بشأن بقائه في بايرن أو رحيله عنه، حيث إنه يستعد للرحيل عن البافاري. وتتطابق هذه التسريبات مع الكثير من التقارير الصحفية الصادرة خارج ألمانيا. ما يعني أن غوراديولا لن يمدد عقده مع البايرن في الصيف المقبل.
وكما وعد رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ كارل هاينز رومينغيه، جمهور النادي البافاري فإن الاعلان الرسمي بهذا الشأن سيكون نهاية السنة الجارية. إدارة النادي واللاعبون يفضلون بقاء غوراديولا، لأسباب مختلفة، وذلك من خلفية المحافظة على الاستمرارية على الأقل، خصوصا مع عدم توفر مدرب بديل بمستوى المدرب الحالي. سابقا كان هناك الحديث عن المدرب الإيطالي أنشيلوتي كمرشح للقيام بهذه المهمة، لكن الخبر لزم نطاق الشائعات. كما إن ما يقال عن احتمال انتقال غراديولا لتدريب مانشستر سيتي في الموسم القادم هو أيضا من قبيل الشائعات. وستظهر الأيام القليلة القادمة مدى حقيقة هذه أو عدمها.
وإلى حين ظهور "الدخان الأبيض" من مجلس إدارة النادي البافاري، يمكن التكهن بالأسباب التي قد تدعو غوراديولا للرحيل عن الفريق البافاري. فغوارديولاسعيد حقا بأداء الفريق، كما صرح بذلك عندما قال "أفتخر بأن أكون مدرب هذا الفريق"، لكن بعض المراقبين الرياضيين يرون أن رحيله قد يرتبط بإغراءات مالية ، خصوصا بالنظر الى العروض السخية للأندية الانكليزية وعلى رأسها مانشستر سيتي. وقد يكون السبب أيضا تخوفاته من عدم تحقيق نتائج مبهرة.
أولي هونيس ودوره في حسم قرارغوارديولا
لاشك أن إدارة النادي البافاري مستعدة لدفع الكثير من الأموال للتسمك بمدربها. فإنجازات غوارديولا في بايرن لا يمكن الاستهانة بها، وهو يحظى بثقة كبيرة من الفريق. وكل ذلك يعزز موقف غوارديولا في عملية التفاوض مع إدارة النادي.
في صور- أكبر نتائج حققها بايرن في الدوري الألماني
سجل بايرن ميونيخ حافل بالانتصارات الكبيرة في الدوري الألماني. هنا نتعرف على أعلى عشرة نتائج حققها بايرن في البوندسليغا، والمفاجأة أن أكبر عدد من الأهداف سجله في مباراة واحدة كان أمام غريمه اللدود بوروسيا دورتموند.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Parschauer
حتى الآن حقق بايرن ميونيخ الفوز 8 مرات في الدوري الألماني بنتيجة 7- صفر. وكانت أول مرة يحقق فيها تلك النتيجة عندما فاز على كولونيا في 15 مايو/ أيار 1971 في المرحلة الـ 31 من منافسات الدوري الألماني. وفي ذلك الموسم تساوى بايرن في النقاط مع بوروسيا مونشغلادباخ، الذي حصل على لقب البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Rauchwetter
الفوز بنتيجة سبعة أهداف نظيفة حققها بايرن للمرة الثانية أمام فريق "روت-فايس أوبرهاوزن" وكان ذلك في 19 فبراير/ شباط 1972. وللأسطورة غيرد مولر فضل كبير في هذا الفوز، إذ سجل 5 أهداف من السبعة. وساهم القيصر بيكنباور بصنع خمسة منها. وآنذاك كان الراحل أودو لاتيك مدربا لبايرن ميونخ.
صورة من: imago/Fred Joch
فوز آخر لبايرن على أرضه بنتيجة سبعة أهداف نظيفة جاء في 6 فبراير/ شباط 1982. مهرجان الأهداف، الذي أقامه بايرن آنذاك كان أمام فريق فورتونا دوسلدورف. ثلاثة من هذه الأهداف كانت من توقيع اللاعب كورت نيدرماير. ومع ذلك لم يتمكن بايرن من الحصول على اللقب، الذي كان من نصيب هامبورغ.
صورة من: imago/Fred Joch
في المرحلة الـ 15 من منافسات الدوري الألماني لموسم 1990/ 1991 فاز بايرن ميونيخ على أرضه بسبعة أهداف نظيفة، وكان ذلك الفوز على فريق فاتنشايد. ويرجع الفضل في هذه النتيجة إلى الدنماركي بريان لاودروب، إذ سجل هدفين وصنع ثلاثة. أما الانتصارات الأخرى لبايرن بنتيجة سبعة أهداف نظيفة، فكانت أمام بريمن مرتين عام 1980 و2013. وأمام هانوفر عام 2010 وفرايبورغ عام 2011.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Reeh
أما الفوز بثمانية أهداف فقد احتفل به بايرن على أرضه أمام فريق شالكه. حيث فاز الفريق البافاري بنتيجة 1/8، وكان ذلك في 9 أبريل/ نيسان 1988. الأسطورة لوتار ماتيوس سجل ثلاثة من أهداف بايرن الثمانية، علما بأن شالكه كان متقدما في البداية بهدف سجله ماتياس شيبر.
صورة من: imago/WEREK
في الموسم الماضي من الدوري الألماني فاز بايرن بنتيجة تاريخية على فريق هامبورغ. كان ذلك في 14 فبراير/ شباط 2015. وكانت نتيجة الفوز الساحق هي 8/ صفر. ستة من هذه الأهداف سجلها كلا من آريين روبين وتوماس مولر وماريو غوتزه، إذ سجل كل واحد منهم هدفين. وكان هذا الفوز هو الأعلى في موسم 2014/ 2015.
صورة من: Adam Pretty/Bongarts/Getty Images
لم يكن الموسم الكروي الماضي (2014 /2015 ) هو الوحيد الذي اكتسح فيه بايرن ضيفه هامبورغ، ففي 30 مارس/ آذار 2013، فاز بايرن بنتيجة 2/9. أربعة من أهداف بايرن كانت بتوقيع كلاوديو بيزارو، أفضل هداف أجنبي في تاريخ البوندسليغا. أما هدفا هامبورغ، فحققهما جيفري بروما وهايكو فيسترمان.
صورة من: Getty Images
في 10 سبتمبر/ أيلول 1976 لم يكن بايرن ميونخ من أفضل الفرق المنافسة في البوندسليغا، رغم ذلك تمكن من تحقيق نصر ساحق على فريق تنس بروسيا برلين، إذ هزمه بنتيجة 9/ صفر. خمسة من هذه الأهداف كانت من توقيع الأسطورة غيرد مولر، الذي سجل 28 هدفا خلال 25 مباراة شارك فيها في ذلك الموسم.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Reeh
ويتقاسم فريق "أوفنباخ كيكرز" مع فريق "تنس بوروسيا برلين" المرتبة الثانية في قائمة أعلى فوز حققه بايرن في مسيرته الكروية. ففي 13 مارس/ آذار1984، فاز بايرن ميونخ على ضيفه "أوفنباخ كيكرز" بتسعة أهداف نظيفة.
صورة من: imago/Fred Joch
أما المرتبة الأولى في قائمة أعلى فوز حققه البايرن في مسيرته الكروية، فتعود إلى فريق بوروسيا دورتموند. ففي موسم 1971/ 1972 وتحديدا في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 1971، فاز بايرن ميونيخ على ضيفه دورتموند بنتيجة ساحقة (1/11)، علما بأن دورتموند هبط إلى الدرجة الثانية في نهاية ذلك الموسم.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Parschauer
10 صورة1 | 10
وهناك جانب آخر مهم وحاسم بالنسبة لغوارديولا في عملية التفاوض، وهو دوره في اتخاذ قرارات متعلقة بالفريق، حيث لم يذكر في تاريخ النادي البافاري أن حصل مدرب سابق على صلاحيات في اتخاذ القرارات المتعلقة بالفريق مثل تلك التي يتمتع بها غوارديولا حاليا، وحسب العديد من المتابعين للشؤون الكروية، فإن غياب أولي هونيس يلعب في ذلك دورا كبيرا.
أما أولي هونيس، الرئيس العتيد السابق للنادي البافاري، فسيعود إلى عمله قريبا بعد انتهاء فترة العقوبة. وهو معروف بأنه رجل إدارة من الطراز الرفيع. وعودته إلى منصبه قد تحد من صلاحيات غوارديولا وخاصة تلك المتعلقة بصفقات شراء اللاعبين، حيث يبدو أن ذلك لعب الدور الأكبر في حسم القرار الخاص بغوارديولا وبشكل أقوى من العنصر المادي.