احتيال أم شطارة؟.. عروسان يفرضان رسوم حضور على الضيوف!
٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣
أثار زوجان بريطانيان ضجة بعد أن فرضا على ضيوف حفل زفافهما رسوم حضور ما يقرب من 2000 جنيه. والمثير للدهشة أن الطعام والمشروبات لم تكن مشمولة، بل وأكثر من ذلك. البعض اعتبر الأمر "عملية احتيال"، فهل هي كذلك؟
إعلان
في حادثة غريبة ولافتة للانتباه في المملكة المتحدة، أثار حفل زفاف غريب من نوعه انتقادات واسعة وذلك بعد أن فرض العروسان رسوما قدرها ما يقرب 2000 جنيه إسترليني على الضيوف لحضور حفل الزفاف، وذلك حتى دون تقديم الطعام والمشروبات.
كان الضيوف قد تلقوا رسائل إلكترونية تشكرهم على تأكيدهم حضور الحفل فيما طلب منهم الدفع عبر رابط مرفق بالرسالة.
اعتقد أحد الضيوف، جاك، أن الرابط مرتبط بصندوق شهر العسل كهدية، ولكنه اكتشف لاحقا أن هذا الرابط ما هو إلا أداة لدفع رسوم حضور حفل، بعكس ما هو متعارف عليه إذ أن حفلات الزفاف لا تتطلب أي رسوم، وتكون مجانية مع تقديم الطعام والمشروبات.
استغرب جاك من المبلغ المطلوب ومن الفكرة بشكل عام، غير أنه قد قرر أن يدفع كل مدخراته لحضو الحفل. ليكتشف في النهاية أن الطعام والمشروبات لم تكن مشمولة ويترتب على الضيوف دفع 30 جنيها إضافية، و200 جنيه كإكرامية للمكان الذي أقيم فيه حفل الزفاف. بحسب ما نشره موقع (ميرور) البريطاني.
حفل مجاني.. احتيال؟
وتبين لجاك وغيره من المدعوين أن العريس والعروس قد نقلوا تكلفة حفل زفافهما بالكامل إلى الضيوف، بما في ذلك إكراميات الصالة، ودون إبلاغهم مسبقا، وبالتالي حصلا على حفل فاخر مجاني تماما. الأمر الذي أثار غضب المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي واستفزهم، إذ اعتبر البعض أن ما حدث كان عملية احتيال وأن ما قام به العروس والعريس غير مقبول أخلاقيا. بينما أشار آخرون إلى أن جاك وبقية الضيوف كانوا مستسلمين لهذا النوع من الاحتيال، وكان يجب عليهم أن يرفضوا الدفع أو عدم الحضور ببساطة.
ر.ض
فرحة العمر - عادات العرب في الاحتفال بالزواج
رغم القواسم المشتركة الكثيرة، فإن الدول العربية لا تتميز بثرائها التاريخي وتنوعها الثقافي فقط، وإنما أيضا باختلافاتها في إقامة الحفلات، وخاصة منها حفل الزفاف. جولة مصورة على عادات بعض الدول العربية في إحياء "فرحة العمر".
صورة من: Picture-alliance/dpa/dpaweb
أغلبية المغاربة يفضلون الظهور بملابسهم التقليدية في حفلات الزفاف، على غرار الملك محمد السادس الذي ارتدى جلبابا مغربيا (جلابة) فيما ارتدت زوجته لالّة سلمى القفطان المغربي.
صورة من: Picture-alliance/epa/Palast
رغم أن تونس تعد من أكثر الدول تأثرا بأوروبا، إلا أن التونسيين يعتبرون من أكثر العرب تشبثا بتقاليدهم في إقامة حفلات الزفاف: لباس العروس التقليدي (فوطة وبلوزة مع طرحة مطرزة) يبقى عنصرا أساسيا في حفلات الزواج.
صورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb
يحرص الليبيون أيضا على إقامة حفلات زفاف كما قام بها أجدادهم من قبل، من خلال ارتداء أزيائهم التقليدية، وتزيين المرأة بالكثير من الحلي من الذهب.
صورة من: picture alliance/dpa/Mohamed Messara
البعض اختار الجمع بين النمطين الأوروبي والتقليدي في اختياره لملابس حفل الزفاف، على غرار هذين العروسين من الأردن، حيث يرتدي كل منهما العباءة التقليدية والكوفية على طريقته.
صورة من: Picture-alliance/dpa/dpaweb
وإن فضل أغلبية الفلسطينيين ارتداء الملابس الأوروبية المتمثلة في الفستان الأبيض والبدلة، إلا أنهم يختلفون عن بقية العرب بعدم نسيان قضيتهم: فبدل باقة الورود التي تحملها العروس عادة، ها هي تحمل رمزا من الرموز الوطنية.
صورة من: Picture-alliance/epa/Alaa Badarneh
هذا الزي التقليدي، الذي يطلق عليه اسم "القنبع"، هو زي العروس الصنعانية في اليمن. وهو لباس يجمع بين الألوان الزاهية، كالذهبي والوردي والأحمر، والزينة بجنيهات ذهبية أو فضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ومثلما تتنوع أزياء العرسان من بلد لآخر تختلف أيضا العادات والقوانين التي تنظم عملية عقد القران. ففيما يكفي الزواج الديني في بعض البلدان، تشترط دول أخرى أن يعقد الزواج أمام الموظف الحكومي المختص بالشؤون المدنية.
صورة من: LIB
وتختلف أيضا العادات المعمول بها في اختيار خاتم الخطوبة أو دبلة الزواج. ففيما يكفي خاتم مرصع بحجر من الألماس في أفضل الأحيان لإسعاد عروس في بلد عربي ما...
صورة من: Fotolia/Stefan Gräf
... تعرف بلدان عربية أخرى ولعا بالمجوهرات، حيث يتعين على العريس جلب الكثير من الحلي وخاصة الذهب، حتى يحظى بموافقة أهل العروس على تزويجهم ابنتهم!
صورة من: Picture-alliance/dpa/Wolfgang Thieme
ومن العادات المنتشرة في كل الدول العربية تزيين يد العروس بالحناء في يوم زفافها أو قبله بيوم أو يومين. لكنها عادة آخذة في التراجع، كون الحناء تبقى لأسابيع طويلة قبل أن يبهت لونها وتختفي نهائيا.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الموسيقى والرقص أمران لا يغيبان عن أي حفل زفاف. وتختلف الأذواق فيما يتعلق بنوع الموسيقى والأغاني من بلد لآخر. في الصورة فرقة موسيقية تقليدية في مدينة فاس المغربية.
صورة من: Abdelhak Senna/AFP/Getty Images
وفي بعض الدول، على غرار مصر، يتم تكليف راقصة تحترف هذه المهنة لإحياء حفل الزفاف وإمتاع العريسين والمدعوين!
صورة من: picture-alliance/dpa
الكعك أو "التورتة" هي في الواقع من العادات الأوروبية والتي وجدت طريقها إلى حفلات الزفاف في الدول العربية. حيث تعد عملية مسك العريسين للسكين بشكل مشترك لقطع الكعك خلال حفل الزفاف من الطقوس الأساسية في عدة دول عربية.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst
أما فيما يتعلق بالطعام الذي يتم إعداده للمدعووين، فيختلف من بلد لآخر ومن مدينة لأخرى. في عدة مناطق في المنطقة المغاربية (تونس، الجزائر والمغرب) يعد الكسكسي من الوجبات الأساسية لحفلات الزفاف.
صورة من: DW/Nabil Driouch
كذلك الحلويات الشرقية على غرار البقلاوة تعد في بعض البلدان، مثل دول بلاد الشام وأيضا تونس، من الأطعمة الأساسية التي تقدم للمدعوين.