أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مساء أمس الأربعاء (20 أكتوبر/تشرين أول) إيقاف أربعة أعضاء آخرين من اللجنة التنفيذية للفيفا على خلفية فضيحة بيع أصوات بلادهم للدول المتنافسة على استضافة نهائيات كأس العالم 2018/2022 .

وذكرت مصادر الفيفا أن الأعضاء الأربعة الذين تم إيقاف نشاطهم بشكل مؤقت في مجال كرة القدم، هم التونسي سليم علولو والمالي امادو دياكيتي واهونجالو وسيمالوهي من تونجا والبوتسواني إسماعيل بامجي. واتهمت لجنة الانضباط بالفيفا الأعضاء الأربعة بمخالفة قواعد الاتحاد الدولي وانتهاك اللوائح المتعلقة بالأخلاق والانضباط.

وقد فجرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية واسعة الانتشار الفضيحة بعد نشر تحقيقات صحفية قام بها محرروها، وأظهر خلالها ادامو وتيماري استعدادهما لبيع صوتيهما. وأفادت الصحيفة بأن لديها شريط فيديو يظهر فيه النيجيري آموس أدامو، وهو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا، ويطالب فيه ب500 ألف جنيه استرليني(562 ألف يورو) من أجل إنشاء أربعة ملاعب كرة قدم في بلاده، أما تيماري فقد طالب بثلاثة ملايين دولار نيوزلندي (1,6 مليون يورو) لإنشاء أكاديمية كرة قدم في أوكلاند بنيوزلاندا.

وكان من المفترض أن يشارك العضوان الموقوفان، إضافة إلى 22 عضوا آخرين في اللجنة التنفيذية للاتحاد، في اقتراع سري شهر ديسمبر/كانون أول القادم لتحديد الدولة التي ستمنح شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2018/2022. وتتنافس على تنظيم كأس العالم 2018 انجلترا بالإضافة إلى روسيا كما تقدمت كل من أسبانيا والبرتغال بملف مشترك وهولندا وبلجيكا بملف مشترك. أما كأس العالم 2022 الولايات المتحدة وقطر واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.

"يوم حزين لكرة القدم"

وقال السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الفيفا ، في زيوريخ :"اليوم هو يوم حزين لكرة القدم، علينا أن نحارب من أجل الاحترام، علينا أن نكافح بشكل خاص حتى يتصرف الأشخاص المسئولون هنا في الفيفا بالشكل الملائم، مجتمعنا مليء بالشياطين وهؤلاء الشياطين تجدهم في كرة القدم".

وأكد كلاوديو سولسر، رئيس لجنة الانضباط ، أن جميع تسجيلات الفيديو المتعلقة بالفضيحة باتت في حيازة الفيفا، مؤكدا أن الاتحاد الدولي اعتزم التعامل بصرامة شديدة لأي اختراق للوائح الأخلاقية للفيفا. وأضاف :"الأدلة التي قدمت لنا اليوم قادتنا لتطبيق المعايير المؤقتة". وشدد سولسر على أن الإيقاف المؤقت يحرم الثنائي (ادامو وتيماري) من أي مهام تتعلق بكرة القدم حتى تسنح الفرصة للجنة الانضباط للتحقيق في تلك الادعاءات، حيث تعتزم اللجنة الاجتماع مجددا في منتصف تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

(ه ع ا/د ب ا/اف ب/رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي