قلة النوم أو النوم المتقطع تؤدي لاضطراب التوازن الهرموني الطبيعي وعلى الشهية، بشكل تتمثل أولى تبعاته في الإصابة بالسمنة والسكري إذ رصدت دراسة عملية تأثير قلة النوم على الرغبة في تناول السكريات والدهون الحيوانية.
إعلان
أجرى باحثون ألمان تجربة عملية لمعرفة الارتباط بين قلة النوم والسمنة، إذ راقبوا مجموعة أشخاص حرموا من النوم لليلة كاملة، ثم فحصوا التغيرات التي حدثت في أجسادهم. وبتحليل الدم بعد ليلة خالية من النوم، رصد الباحثون تغيراً في نظام الشهية لدى المشاركين في التجربة، إذ زاد إفراز هورمون الغريلين المسؤول عن تحفيز الشعور بالجوع فيما تراجع هورمون الشبع، ليبتين في الأنسجة الدهنية وهو ما يعزز من شعور الجوع في الدماغ.
عشرة أسباب للإصابة بالأرق وطرق الوقاية منها
عند المعاناة من اضطرابات النوم، غالبا ما يتم ربط ذلك بالإرهاق والضغط العصبي. ولكن في الحقيقة هناك أسباب أخرى كثيرة. نتعرف على أبرز عشرة أسباب للإصابة بالأرق وكيفية الوقاية منها في صور.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
هناك بعض الأدوية التي تسبب الأرق. مثلا تحتوي بعض العقاقير على الكافايين أو تسبب خللا في إفراز بعض الهرمونات. الأسبرين قد يسبب أيضا صعوبات النوم. فما العمل؟ أولا قراءة التعليمات المرفقة بالعقار الطبي جيدا. ثانيا إذا كان تناول الدواء مساء فيفضل البحث عن بديل لا يؤثر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين والشايين فعليهم تجنب تناول الشوكولا قبل النوم ببضعة ساعات، وخاصة الشوكولا الداكنة، وفقا لما نقل موقع فوكوس الإلكتروني عن خبير مشاكل النوم، ميشائيل فيلد.
صورة من: Fotolia/Unbreakable
الحساسية: ما أن تدخل في الفراش وتسعد بدفء الغطاء، حتى يبدأ أنفك بالسيلان قليلا مع حرقة في العيون وسعال. حالة يواجهها بعض الناس. وهنا، من لا يعاني من مرض أو حساسية مزمنة، فمشكلته بسيطة. يجب الحفاظ على نسبة رطوبة منخفضة (أقل من 50 %) في غرفة النوم، وتهويتها باستمرار والحفاظ عليها باردة. ولا ننسى تغيير أغطية الفراش والوسادة.
صورة من: Fotolia/Brenda Carson
النوم الزائد: تختلف حاجة الجسم للنوم باختلاف العمر والنشاط الجسدي للإنسان. فالمراهقون والرياضيون والنساء الحوامل بحاجة لمزيد من ساعات النوم (8 ساعات على الأقل). أما كبار السن، فلا يحتاج جسمهم لأكثر من 6 ساعات. ولكن هناك بعض كبار السن ممن ينامون في النهار، فيضطرون للبقاء لساعات طويلة ليلا دون نوم. الحل يكمن في تنظيم أوقات النوم.
صورة من: Gilles Paire/Fotolia
مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والهاتف الذكي لساعات طويلة قبل الخلود للنوم، أمر يسبب اضطرابات، بحسب ميشائيل فيلد. ومن لا يستطيع البقاء بدون هاتفه أو حاسوبه، فعليه أن يخفض درجة إضاءة الشاشة على الأقل. أو أن يرتدي نظارة تمنع مرور الضوء الأزرق إلى العينين. لأن هذا الضوء يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي للجسم.
صورة من: Fotolia/olly
الأسنان ومشاكلها: صرير الأسنان والتقلصات في الفك، هي مشاكل حركية ناجمة عن الإجهاد والضغط غالبا. هذه المشاكل في الأسنان تؤدي لتقلصات في الوجه والرقبة والأكتاف، فينام الشخص بشكل مضطرب. والحل بزيارة الطبيب المختص.
صورة من: Fotolia/djma
ممارسة الرياضة تساعد على نوم هانئ. لا شك في ذلك، ولكن التوقيت مهم. يجب عدم ممارسة الرياضة المجهدة قبل موعد الذهاب إلى النوم مباشرة، وإنما أن يتم ذلك قبل عدة ساعات. لأن الدورة الدموية وعملية الاستقلاب وكذلك العضلات تبقى نشطة لفترة من الوقت قبل أن تعود لحالة الهدوء.
صورة من: Fotolia/Focus Pocus LTD
إشعاع الهاتف المحمول: بحسب الخبير فيلد، "يتأثر حوالي 10% من الناس بالموجات الإلكترونية، فينامون بشكل غير مريح". من الأفضل أن تكون غرفة النوم خالية من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية قدر الإمكان.
صورة من: picture-alliance/ dpa
الظروف الأمثل في غرفة النوم: لابد من تهوية الغرفة جيدا. ويجب الحذر من أي مواد أو أقمشة ذات رائحة. وأيضا يجب اختيار الغطاء المناسب والملائم لظروف الطقس.
صورة من: Fotolia/Mihalis A.
التدخين: الاضطرابات في النوم تحدث بشكل أكبر لدى المدخنين. دراسات علمية شارك بها مدخنون وغير مدخنين في نفس الظروف، أثبتت أن المدخنين ينامون بشكل مضطرب ويكون نومهم غير عميق. كما أن المدخنين يبدؤون نشاطهم وهم غير مرتاحين في اليوم التالي.
صورة من: Fotolia/nikkytok
10 صورة1 | 10
وتناول المشاركون في التجربة صباح اليوم التالي 300 سعر حراري أكثر على وجبة الإفطار مقارنة بالسعرات التي يتناولوها في الأيام العادية وهو ما أرجعه الباحثون إلى زيادة الرغبة في تناول الحلويات والدهون الحيوانية الناتج عن قلة النوم.
ومن ضمن التغييرات التي رصدها الباحثون على المشاركين في التجربة، كانت تراجع معدل حرق السعرات الحرارية وبالتالي يتم تخزين الطاقة الزائدة التي تتحول إلى دهون في الجسم. وأثبتت تجارب أخرى أن النوم غير العميق والمتقطع له نفس تأثيرات قلة النوم على الشهية، إذ يؤدي لتحولات في نظام التمثيل الغذائي للسكر.
في الوقت نفسه لاحظ العلماء أن تركيز الأنسولين في الدم بعد ليلة من النوم المتقطع، كان أقل من الأشخاص الذين ناموا بشكل طبيعي كما أن خلايا الجسم تتعامل مع الأنسولين بصعوبة وبالتالي يصبح امتصاص السكر من الدم أكثر صعوبة، وهو ما يمكن أن يؤدي على المدى الطويل للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.