"احذر الزلزال"- لافتات تحذر من المباني غير الآمنة!
١٧ سبتمبر ٢٠١٤ بعد أسابيع من أكبر زلزال ضرب منطقة شمال كاليفورنيا في ربع قرن شددت سلطات مدينة سان فرانسيسكو على ساكنة المدينة الالتزام بتعديلات البناء المطلوبة. وتشمل تلك الشروط -التي قد تكلف ملاك العقارات ما يصل إلى مئات الآلاف من الدولارات - في الأغلب مباني الشقق الصغيرة والفنادق، لكنها لا تشمل المنازل التي تقطنها عائلة واحدة.
وقال باتريك اوتليني مدير السلامة من الزلازل في سان فرانسيسكو عن لافتات التحذير بأنها لا تهدف إلى إثارة الذعر بل إلى "تنبيه المستأجرين وأيضا إخطار أصحاب العقارات أن هناك عواقب حقيقية لعدم الامتثال للضوابط". وهذه هي أحدث خطوة من جانب مدينة رئيسية على الساحل الغربي للولايات المتحدة للتصدي للخطر الذي تشكله الزلازل على البنية التحتية القديمة. وفي أبريل/ نيسان قال ايريك جارسيتي رئيس بلدية لوس أنجلس إنه يعمل مع خبراء الزلازل بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا على وضع "أول نظام تصنيف" لمباني المدينة.
ومن المرتقب أن يتضمن نظام التصنيف بحسب متحدث باسم رئيس البلدية تصنيفا بالأحرف فوق المباني توضح للمواطنين قدرة المباني على مقاومة الزلازل. إلا أن تفاصيل البرنامج لم تكتمل بعد. وفي سان فرانسيسكو قال مسؤولون إن اللافتات التي كتب عليها "احذر الزلزال!" بحروف كبيرة على السطح لا تهدف إلى وصم أحد لكن الغرض منها تطبيق حملة موسعة بالمدينة لتعديل المباني القديمة ذات الهياكل الخشبية التي يطلق عليها "أبنية هشة" لتصبح أكثر قدرة على مقاومة الزلازل.
وأُرسلت إخطارات إلى ملاك هذه المباني قبل عام حتى يقوموا بتقييم عقاراتهم من أجل إجراء التعديلات الممكنة. وقال اوتليني إن حوالي 10 بالمائة من الملاك الذين لم يمتثلوا ورأوا اللافتات وقد وضعت فوق عقاراتهم سيكون أمامهم 30 يوما لتوفيق أوضاعهم قبل التعرض للغرامة المالية واحتمال وقف منحهم تراخيص البناء في المستقبل.
ر.ن/ ط.أ (رويترز)