تعتبر القطط واحدة من أكثر الحيوانات الأليفة التي تربى في المنازل ويلاعبها الصغار والكبار. وهي ليست فقط مسلية وإنما مفيدة أيضا، إذ يمكن أن تتصدى للفئران وأضرارها. لكنها قد تنقل أمراضا خطيرة مثل الطاعون، لكن كيف يتم ذلك؟
إعلان
في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي ذهب رجل إلى إحدى المستشفيات وهو يشكو من الحمى وآلام في الرقبة وأورام داكنة اللون في الرقبة، ما أصاب الأطباء بالحيرة بعد أن اكتشفوا انتفاخا في العقد اللمفاوية أيضا لديه. بعد الفحص والحديث مع المريض وكيف ومتى بدأت الأعراض بالظهور، أخبر الأطباء أنه كانت لديه قطة في البيت قد توفيت قبل يومين من ظهور أعراض الإصابة عليه، حسب ما نشرته مجلة "نيو إنغلاند" الأمريكية الطبية في تقرير على موقعها الإلكتروني. كما قال الرجل (68 عاما) أن الطبيب البيطري أخبره بأن سبب وفاة قطته هو إصابتها بالسرطان، لكن من دون أن يفحص دمها، وهو ما ثبت خطأه فيما بعد.
ما هي أعراض نقص الفيتامينات؟
00:55
بعد إجراء فحوصات سريرية وتحليل الدم، تبين أن الرجل مصاب بفيروس خطير يسبب مرض الطاعون العقدي أو ما يعرف بطاعون الأرانب أيضا، والذي ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان ويمكن أن يؤدي إلى الموت إذا لم تتم معالجته. بعد تشخيص المرض وسبب إصابة الرجل وصف الأطباء له مضادات حيوية كان عليه تناوله لمدة أربعة أسابيع، وقد تحسنته حالته الصحية بعد خمسة أيام من العلاج، حسب تقرير مجلة "نيو إنغلاند" والذي جاء فيه أيضا أن الأطباء يعتقدون أن القطة قد نقلت المرض إلى الرجل قبل أن تموت.
ويمكن أن تصاب القطط بطاعون الأرانب، عن طريق أكلها لحيوانات مصابة بفيروس المرض مثل الفئران أو الأرانب. أما الفيروسات فإنها تنتقل للقوارض بواسطة حشرات صغيرة مثل القمل والقراد أو لدغ البعوض لها.
جدير بالذكر أن الفيروس المييب للمرض يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق لدغ الحشرات أو الاتصال المباشر مع حيوان مصاب أو أكل لحمه، كما يمكن أن ينتقل عن طريق التنفس أو استخدام مياه ملوثة. أما انتقال العدوى من إنسان إلى آخر فإنه غير معروف حتى، غير أن الأطباء لا يستبعدون ذلك.
ع.ج/ ط.أ
أمراض خطيرة تنقلها حيوانات أليفة!
لا يوجد أفضل من الكلاب والقطط بالنسبة للأطفال الصغار، حتى أنهم يتقاسمون الفراش معهم، بيد أن الأطباء يحذرون من الحيوانات الأليفة التي قد تنقل بكتيريا وجراثيم خطيرة إلى البشر.
صورة من: Fotolia/pitrs
يشدد الخبراء على أن الأطفال والصغار والمرضى والحوامل الأكثر عرضة لانتقال الفيروسات والبكتريا والطفيليات إليهم عبر الحيوانات الأليفة.
صورة من: Fotolia/pitrs
حتى القطط والكلاب، الحيوانات المفضلة للإنسان تتسبب في انتقال بكتيريا "الكانبيلوباكتر" المسؤولة عن الإسهال والتقيؤ. القطط على وجه الخصوص تنقل بكتيريا السلمونيللا إلى الإنسان ما يتسبب الحمى والالتهابات.
صورة من: Fotolia/millaf
الزواحف والحيوانات البرمائية ناقلة أيضا لبكتيريا "الكانبيلوباكتر". وقد اكتشف الأطباء حديثا أن 11 بالمائة من الإصابات بين المرضى دون 21 عاما، تعود أولا للضفادع والثعابين والسحالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
تتسبب الببغاوات في أمراض قد تكون خطيرة على حياة الأطفال والكبار في السن. يتعلق الأمر بالكلاميديا، البكتيريا المتدثرة المتواجدة في الببغاء أو الحمام. وتنتقل إلى الإنسان عبر فضلات الطيور اليابسة التي تحملها الرياح.
صورة من: Proaves
لا تشكل هذه الحيوانات خطورة كبيرة على البشر الذين يتمتعون بصحة جيدة إذ يكفي أن تكون الحيوانات المنزلية خاضعة للمراقبة الطبية وتحصل على التطعيم اللازم. رغم ذلك يجب غسل اليدين جيدا بعد لمس أي من هذه الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
أيضا الحيوانات الأسيوية تكون حاملة لفيروسات وبكتيريا دخيلة على المنطقة الأوروبية. النمر البعوض الذي يكون مخبئا في السلع القادمة من آسيا يتسبب مثلا في حمى الدينغو.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library
في ألمانيا وإلى حدود عام 2008 سجلت حالات داء الكلب التي كانت مصدره داء الثعالب. وبفضل حالات تطعيم مكثفة تمّ القضاء على المرض.
صورة من: imago/blickwinkel
ورغم كل هذا يقول الأطباء إن العيش مع القطط والكلاب له إيجابياته بالنسبة للأطفال الصغار لأنهم يصبحون أقل عرضة للإصابة بأمراض الحساسية والتنفس.