مع ارتفاع درجات الحرارة في بلدان متفرقة حول العالم، يزداد خطر التعرض لضربة شمس. فماهي أكثر أعراض ضربة الشمس شيوعاً؟ وما الذي يجب القيام به عند الإصابة بها؟ وماهي أبرز طرق الوقاية منها؟
إعلان
حاليا، تعاني بلدان متفرقة حول العالم من ارتفاع كبير في درجات الحراراة، وحرائق غابات شاسعة. وتسبب ارتفاع درجات الحرارة في انخفاض كبير في منسوب مياه عدة أنهار، ونفوق أنواع مختلفة من الحيوانات وغيرها.
كما أن الكثير من نواحي حياة الإنسان تأثرت بشدة. ويمكن للخروج في درجات حرارة مرتفعة أن يجعل الشخص عرضة للإصابة بضربة شمس، والتي يجب كشفها في وقت قصير للغاية من أجل التعامل معها جيداً، والحفاظ على حياة المصاب بها. وفي هذا الشأن، أورد موقع "تي أونلاين" الألماني أن هناك مجموعة من العلامات التحذيرة التي تشير إلى أن شخصا ما تعرض لضربة شمس. أما بعض هذه العلامات فهي:
- ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، فقد تصل أحيانا وخلال 15 دقيقة فقط إلى 41 درجة
- شعور قوي بالعطش والصداع
- شعور بالتعب والإرهاق
- فقدان الوعي
- الشعور بالارتباك أو ربما الهلوسة
- تسارع النبض
ما الذي يجب القيام به عند الإصابة بضربة شمس؟
في المقابل، أفاد موقع "نيت دكتور" الألماني المختص في الأخبار الطبية أن هناك مجموعة من الإجراءات الضروية والسريعة، التي يجب اتخاذها عند إصابة شخص ما بضربة شمس:
- وضع المصاب في مكان بعيد عن الشمس، وإذا أمكن في مكان بارد لتبريد جسمه وخفض حرارته.
- تخفيف ملابس المصاب: افتح الملابس الضيقة على غرار ربطة العنق، الحزام أو طوق القميص، من أجل تبريد الجسم والمساعدة في وصول الهواء إليه.
- التبريد: وضع كمادات باردة على جسم المصاب، لاسيما الذراع والساق والرقبة أو رش الجلد بالماء، ووضع قطعة قماش مبللة عليه من أجل تبريد جسمه.
- أما إذا كان المصاب بضربة شمس لا يتنفس، فيجب الإسراع في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، ومواصلة القيام بذلك حتى وصول طبيب الطوارئ، أو استعادة المصاب للتنفس مرة آخرى.
طرق الوقاية
وأوضح موقع "ماي كلينيك" أنه يمكن اتباع عدة طرق للوقاية من ضربة الشمس. وأول هذه الطرق هي شرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة الماء بهدف مساعدة الجسم للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية. أيضاً، ارتداء ملابس فضفاضة خفيفة والابتعاد عن الملابس الضيقة، فضلاً عن توخي الحذر وتجنب الشمس في حال شعرت بارتفاع درجة الحرارة.
ر.م/ ع.ج
وسائل وطرق تقليدية تتبعها الشعوب لمواجهة الطقس الساخن
مع اشتداد حرارة الطقس وارتفاع درجات الحرارة في أوروبا إلى معدلات قياسية، هناك بعض الطرق التي تساعد في الحفاظ على برودة الجسم وساعدت سكان البلدان الأكثر حرًا على التكيف مع الصيف القائظ على مر العصور.
صورة من: Reuters/CNS/Chen Fei
الفلفل الحار
يتناول سكان بعض الدول الأكثر حرارة في العالم الأطعمة الحارة للمساعدة على التكييف فعلى سبيل المثال يمتلك الفلفل الحار خصائص مضادة للميكروبات تطيل العمر الافتراضي للأطعمة، لكن مادة الكابسيسين الموجود في الفلفل تعمل على إيهام العقل بارتفاع درجة حرارة الجسم ومن ثم تنشيط الغدد العرقية. وفي هذه الحالة، فإن التعرق يساعد على تبريد الجسم.
صورة من: Karl Allgäuer/Zoonar/picture alliance
فواكه ومشروبات
يشير الطب التقليدي في الصين إلى أن بعض الفواكه والخضروات يساعد الإنسان على التكيف مع الطقس شديد الحرارة أو الطقس البارد. فعلى سبيل المثال فإن تناول البطيخ والكرفس والخيار وحتى شرب الشاي الأخضر يساعد على تحمل الطقس الحار. وفي الهند، يشرب الناس ماء جوز الهند لتبريد أجسامهم فضلا عن أنها غنية بفيتامينات مفيدة.
صورة من: Rehman Asad/NurPhoto/picture alliance
عصير الليمون
من آسيا إلى أفريقيا وحتى ألمانيا، يهرع الناس إلى شرب عصير الليمون لمقاومة العطش وترطيب الجسم حيث تلعب الأنواع والأشكال المختلفة من عصير الليمون دورا في شعور الإنسان بالانتعاش خاصة في حالة إضافة النعناع أو خوخ أو عسل النحل.
صورة من: F. Hecker/blickwinkel/picture alliance
تجنب القهوة والبيرة
ينصح خبراء الصحة بعدم الإفراط في شرب القهوة خلال أوقات الطقس شديد الحرارة لأنها تجفف الجسم بسبب أنها تؤدي إلى فقدان الجسم للماء. وينطبق هذا على البيرة (الجعة) التي تعد أكثر المشروبات الكحولية استهلاكا في العالم.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
الملابس الفضفاضة والطويلة
تعد الملابس عنصرا هاما في تبريد الجسم. ورغم أننا نميل إلى إرتداء ملابس أقل في الصيف الحار، إلا أنه يُفضل ارتداء ملابس فضفاضة ومتجددة الهواء وذات أكمام طويلة مصنوعة من ألياف طبيعية أو من القطن أو الكتان. تعمل هذه الملابس على مرور الهواء خاصة عند التعرق.
صورة من: Bildagentur-online/Blend Images/picture alliance
أبيض أم داكن ..لا يهم!
في عام 1980، أُجريت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" أو "الطبيعة" حول أهمية ألوان الملابس خلال الصيف الحار. وكانت الصحراء مكان التجربة فيما جرت المقارنة بين ارتداء ملابس بيضاء وداكنة وفضفاضة وملابس عسكرية وحتى الملابس القصيرة. وقد كشفت الدراسة عن أن الملابس البيضاء تعكس أشعة الشمس فيما تساعد الملابس الداكنة على امتصاص حرارة الجسم.
صورة من: Michael Weber/imageBROKER/picture alliance
المظلة للشمس أيضا!
مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، اضطر سكان القارة الأوروبية إلى حمل المظلة للوقاية والحماية من أشعة الشمس خاصة في أوقات الظهيرة. ويُنصح بالبقاء في المنزل من منتصف النهار وحتى الرابعة مساء في أوقات الطقس شديد الحرارة. تساعد المظلة على حجب الأشعة فوق البنفسجية في الأجواء المشمسة.
صورة من: Tiziana Fabi/AFP/Getty Images
مروحة اليد
قد تساعد مروحة اليد في الحماية والتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة وحتى ولو بالقدر اليسير. يعود استخدام المراوح إلى ما قبل 4000 عام في مصر القديمة فيما صُنعت "مروحة كونسرتينا" من زمن بعيد في اليابان أو الصين ما يعني أن استخدامها يضرب في التاريخ. ومؤخرا طرأت الموضة سواء في تصميم مروحة اليد وألوانها.
صورة من: Burak Akbulut/AA/picture alliance
تبريد المعصم
تقوم بعض الحيوانات مثل الكنغر والقرود بلعق المعصمين في الطقس الحار وليس هذا الأمر من قبيل الصدفة. فإن الرسغ يحتوى على نقاط نبض لذا فاللعاب قد يساعد في تبريد تبريد سطح الجلد. ويمكن للإنسان الاستفادة من ذلك برش مياه على المعصم أو وضع زجاجة مياة باردة ليس فقط على المعصم وإنما على الجبهة والرقبة.
صورة من: Reinhold Tscherwitschke/picture alliance
القيلولة
يميل الناس في الشتاء إلى السير لتدفئة اجسامهم، لكن في الصيف فإن المطلوب هو حركة أقل. ويعمد سكان المناطق الحارة على الحصول على قيلولة في أوقات النهار شديدة الحرارة فيما يتجنبون أيضا الأنشطة الشاقة مثل التمارين الرياضية وغيرها.
صورة من: Urs Flueeler/KEYSTONE/picture alliance
الاحتماء بالأشجار
لا يجب التقليل من أهمية الأشجار والغابات خلال الصيف الحار. وعلاوة على أن الأشجار توفر الظل من أشعة الشمس، فهي أيضا تعد مصدرا للبرودة. تمتص الأشجار والنباتات الماء من خلال جذورها ثم ينبعث بخار الماء من أوراقها مما يؤدي بدوره إلى تبريد المنطقة المحيطة بالأشجار. وقد ذكرت دراسات أن المناطق التي تحتوي على أشجار تكون أكثر برودة من درجتين إلى ثلاثة عن المناطق الخالية من الأشجار.
صورة من: Patrick Daxenbichler/Zoonar/picture alliance
أشجار حول المنازل
يعد الفنان النمساوي فريدنسرايش هوندرتفاسر من أشهر الفنانين المعماريين في أواخر القرن العشرين. ويعد Hundertwasserhaus أو "بيت هوندرتفاسر" من أشهر معالم العاصمة النمساوية فيينا وبات مقصدا لمحبي المزج بين الهندسة المعمارية والطبيعة والخضرة التي تحافظ على برودة المنزل في الصيف. وقد يكون زراعة الأشجار حول المنازل ضمن الحلول لمواجهة الطقس الحار.