احذر مخاطر الجلوس الطويل وتصفح هاتفك في دورة المياه!
١ يونيو ٢٠١٩
هل أنت ممن يستخدمون هواتفهم وتصفح الانترنت لدى قضاء حاجتهم في دورة المياه؟ إذن عليك أن تحذر من استمرارك في هذا السلوك، وذلك لأسباب صحية وأخرى أمنية! تعرّف عليها في هذا التقرير، الذي يستتند على دراسة علمية وآراء أطباء.
إعلان
تشجع الثقافة السائدة في المجتمعات على اتباع أنماط معينة من السلوك أثناء الدخول إلى دورة المياه لقضاء الحاجة. ففي الوقت الذي لا تساعد فيه، مراحيض القرفصاء (الشرقية) على البقاء في وضعية القعود لفترة طويلة نظراً لأنها ليست مريحة، وبالتالي عدم انشغال الإنسان بأنشطة أخرى، فإن المراحيض العصرية (الغربية)، التي تتيح الجلوس أثناء قضاء الحاجة، تتيح للإنسانأن ينشغل ببعض الأمور الأخرى مثل تصفح الهاتف.
ويشير تقريرنشره الموقع الأمريكيhealthline إلى أن الجلوس الطويل على كرسي المرحاض، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالبواسير. فرغم عدم وجود بحث علمي مؤكد لهذه النظرية، إلّا أن الخبراء منشغلين كثيراً بها. وقد استشهد الموقع بحديث للدكتورة الأمريكية الجراحة كارين زاغيان، الذي أكدت إمكانية هذه النظرية، مشيرة إلى أن هذا الجلوس الممتد قد يتسبب بأعراض البواسير، كالألم والتورم أو النزيفالشرجي، وذلك بغض النظر عن طبيعة النشاط الذي يقوم به الإنسان في المرحاض، سواء أكان قراءة أم تصفحاً للهاتف.
وهناك خطر صحي آخر حسب المصدر السابق، هو إمكانية الإصابة ببكتيريا البراز. وأشار الموقع إلى دراسة قامت بفحص الهواتف الذكية لعدد من التلاميذ، خلصت إلى أن هذه الهواتف تحتوي على البكتريا الإشريكية القولونية (المعروفة اختصاراً بـE.coli) ) وأنواع أخرى، كما قالت دراسة أخرى إن شاشات الهواتف الذكية في المعدل تبقى أكثر قذارة من مقاعد المرحاض!
وتزداد إمكانية الإصابة بالعدوى عبر استخدام شاشات الهواتف الذكية، إذا كان المستخدم لا يتقن غسل يديه جيدا، وهو ما أكده ماركوس ديل روساريو، طبيب المسالك البولية في مستشفى سيراكوم بالمكسيك، بقوله إن أغلب الكبار لا يعرفون الطريقة الأمثل لغسل اليدين، وهو ما لاحظه خلال وجودهم في المراحيض العمومية، وفق ما نقله الموقع ذاته.
غير أن سلوك القراءة تراجع كثيرا، وجاء محله عملية استخدام الهاتف المحمول. وتشير دراسة لموقع Bankmycell، صدرت عام 2018، أن 3 من أصل 4 أمريكيين أكدوا قيامهم بهذا السلوك، أغلبهم رجال بنسبة 80 بالمائة، مقابل 69 للنساء، بل إن 96 بالمائة من الأمريكيين تحت سن 23 عاما لا يمكنهم الذهاب للمرحاض إلّا مع هواتفهم المحمولة. وقد أكد 90 بالمائة من الشباب أنهم يكتبون رسائل إلكترونية في المرحاض!
وتنصح الدكتورة زاغيان، بالجلوس على مقعد المرحاض فقط إذا كان ذلك ضرورياً، فإذا شعر المرء أن عملية القعود لا تؤدي إلى إخراج الفضلات، فعليه ألا يضغط على أمعائه لفعل ذلك، بل عليه أن ينهض للقيام بشيء آخر. ويقترح الموقع ألّا تتجاوز عملية التبرز ربع ساعة على الأكثر.
وبالإضافة إلى الخطر الصحي، هناك خطر أمني، إذ يمكن أن يتعرض المستخدم لاختراق هاتفه الذكي، خاصة إن كان يقوم بتحميل تطبيقات مجهولة المصدر ويتيح لها استخدام الكاميرا، أو يدخل إلى مواقع للتحميل غير القانوني، إذ تعدّ هذه المصادر مجالا خصبا للفيروسات الإلكترونية التي يمكن أن تصل أحياناً إلى حدّ فتح كاميرا الهاتف دون علم صاحبها، والأكيد أن هذا الأخير لن يقبل التقاط فيديو له وهو داخل المرحاض!
إ.ع/ ع.ج
اليوم العالمي للحمامات الصحية.. نصف سكان العالم من دون مراحيض
تحت شعار "لا تدع أحدا يتخلف عن الركب"، تحتفل الأمم المتحدة بالنسخة السادسة من "اليوم العالمي للمراحيض". فهل سألت نفسك كيف تكون حياتك بدون حمام؟ الحمامات شاهدة على قصص وتغيرات اجتماعية وسياسية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Horsten
خطر الإغتصاب
من 7 مليار شخص حول العالم، يعاني 2.5 مليار شخص من عدم وجود خصوصية، حيث يضطرون لقضاء حاجتهم في العراء، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى الإسراع لحل تلك الأزمة العالمية. خاصة بعد حوادث أشارت إلى أن كثير من النساء يتعرضن لخطر الإغتصاب نتيجة عدم وجود خصوصية أثناء قضاء حاجتهم. ومن هنا جاء يوم المرحاض العالمي الذي يحتفى به العالم في الـ19 من نوفمبر كل عام.
صورة من: UNI
قضاء الحاجة في العراء
يعاني كثيرون من مخاطر قضاء الحاجة في العراء، خاصة النساء اللاتي يعانين الأمرين أثناء فترة الحيض من انعدام النظافة الشخصية وهو ما يتسبب في ظهور أمراض عدة، أقلها الحساسية الجلدية. كما يتسبب نقص مرافق الصرف الصحي في 432 ألف حالة وفاة بالإسهال سنويا.
صورة من: picture-alliance/dpa
مراحيض من ذهب
اليابان هي إحدى الدول المهووسة بصناعة التواليت وتطويرها وتزويدها بوسائل الراحة والرفاهية. وتسعى لأن يكون ذلك جزءا من ثقافتها وعلامة مميزة لها، لذا تم بناء متحف للمراحيض تكلف 60 مليون دولار. الولايات المتحدة أيضا تنافس بقوة في ذلك الهوس ففي متحف غوغنهايم في مانهاتن نيويورك تجد هذا المرحاض الذهبي من عيار 18 قيراط. وهو أيضا عمل فني للفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Horsten
حمامات تكشف فضائح سياسية
على الرغم من أنك بالكاد تجد حماما نظيفا في الأماكن العامة بمصر، إلا أن الحمامات ارتبطت بكشف فساد بعض المسؤولين، أحدها ذلك الحمام الفاره لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي الذي تم اكتشافه في مكتبه بعد ثورة يناير 2011. و آخر كان لمكتب رئيس تحرير جريدة قومية مصرية بناه داخل مكتبه من أموال مؤسسته بمساحة 50 مترا مربعا.
صورة من: Fotolia/mik ivan
وسيلة للتعريف بالجنس
تستخدم علامة للرجال أو للنساء على أبواب الحمامات كوسيلة للتعبير عن اختلاف الجنس، وثارت موجة عالمية مؤخرا للمطالبة بحمامات محايدة جنسيا للأخذ في الاعتبار مثليي الجنس والمتحولين جنسيا. وبدأت في تنفيذها الولايات المتحدة.
الصورة تعبر عن رفضهم للتمييز باللون أو العلامات بين الأجناس.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Thompson
وسيلة تعبير فني
البعض استخدم الحمامات كوسيلة تعبير عن النفس، فاستخدموا تلك المساحة في الكتابة على الجدران. والرسم ووضع الملصقات بل وأحيانا إرسال الرسائل السرية. وآخرون صنعوا مراحيض بأشكال غريبة كتلك التي على شكل شفاه كما استخدمته الفنانة فرنسية الأصل مارسيل دوشامب، في عملها الفني الشهير نافورة، والمعروض في متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث.
صورة من: Reuters/S. Stapleton
أوراق التواليت ورأس الرئيس
أيضا كوسيلة للتعبيرالسياسي، في الولايات المتحدة طبعت بعض الشركات صور المرشحين الرئاسيين (آنذاك) دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، أثناء السباق الرئاسي الذي فاز فيه ترامب، على أوراق التواليت. و تم بيعه في عيد الهالويين وتسويقه تحت شعار "انتخابات مخيفة".
صورة من: Reuters/M. Anzuoni
شهد موت المشاهير
الحمام هو أكثر الأماكن خصوصية في المنزل، لذا فهو يشهد ما قد لا يشهده أحد وربما يظل طيلة العمر سرا غامضا. ألفيس بريسلي ملك الروك أند رول ترك قصره الفخم ليموت في الحمام، ويقال أنه تأثر بجرعة زائدة من المخدرات. و الجميلة جودي غارلاند أو "دوروثي " في الفيلم الشهير "الساحر أوز" ماتت أيضا بجرعة مخدرات زائدة في حمام منزلها، في حين أن هناك أقاويل بأن زوجها قتلها بتلك الطريقة.
صورة من: Fotolia/Pixelwolf
هيا نأكل في التواليت
ما بين من يرونها مكان مقزز يجب الخروج منه بسرعة، ومن يراها مكان مريح يشعرون فيه بالنقاء الذهني. أغربهم هم هؤلاء الذين يجدون في المراحيض مكانا لطبخ الطعام الصورة من مطعم يحضر طعامه ويقدمه في بيئة المراحيض العمومية حيث يطبخون في آنية على شكل مرحاض وتجلس أيضا على كرسي مرحاض. هذا في مدينة سيمارانج في جاوة بإندونيسيا.
إعداد: و.ب / ع.خ