الإيدز والسفلس والسيلان هي أمراض خطيرة تنتقل جنسيا، لكن مرض "بكتيريا الميكوبلازما" لا يقل خطورة عنها. بل يمكنه التسبب بالعقم وعواقب أخرى إذا أهمل علاجه. تعرف على هذا المرض وسبل علاجه.
إعلان
مرض المفطورة التناسلية أو بكتيريا "الميكوبلازما" (Mycoplasma genitalium) هو نوع من البكتيريا التي تعيش في الخلايا في المسالك البولية والتناسلية للبشر. وكشف عنها العلماء لأول مرة في ثمانيات القرن الماضي. وتسبب هذه البكتريا التهاب المسالك البولية عند الرجال والنساء على حد سواء، ولكنها قد تسبب أيضا أمراضا أكثر خطورة.
من جانبه، ذكر البروفيسور الألماني نوربرت بروكماير، رئيس مركز الصحة الجنسية والطب في مدنية بوخوم الألمانية، في مقابلة مع DW، إن المفطورة التناسلية وهي بكتيريا صغيرة جدا شبيهة بـ"الكلاميديا". تسبب التهابات أغلبها لا تحمل أعراضا سريرية. ويمكن أن تسبب تبولا أو تحرقات في الإحليل البولي، أو الحكة. وقد تسبب احمرارا في منطقة الفم أو الحلق".
شباب توك - هل نمارس الجنس بشكل صحيح؟
42:29
وحذر خبراء "الرابطة البريطانية للصحة الجنسية والوقاية من مرض الإيدز" من مرض "المفطورة التناسلية"، حسب مجلة "بريغيتيه" الألمانية. ويمكن للبكتريا أن تسبب عواقب وخيمة على المصابين، إذ قد تؤدي إلى العقم أو الإضرار بالأجنة.
وذكرت منظمة "مكافحة الإيدز" الألمانية في كتيبها الذي يحمل عنوان "الأمراض المنتقلة جنسيا في عام 2017"، مخاطر هذه البكتريا، والتي يمكن أن تنتقل من المرأة الحامل أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة للطفل وتسبب له انخفاضا في الوزن. كما قد تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة، وكذلك التهابات الجهاز التنفسي للطفل، ويمكن حتى أن تسبب الإجهاض عند المرأة الحامل".
على صعيد متصل، ذكر البروفيسور بروكماير أن البكتيريا يمكنها "الانتقال عبر الاتصالات الجنسية البسيطة مثل التقبيل، وليس فقط عبر عملية الجماع الجنسي". وأشار إلى أن البكتيريا وجدت عند نحو 20 بالمائة من الأشخاص الذين يحملون أمراضا جنسية أخرى قابلة للانتقال. وتزداد هذه النسبة خاصة عند الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين.
وذكر رئيس مركز الصحة الجنسية والطب في مدنية بوخوم أن أفضل وسيلة للحماية من انتقال البكتيريا هو "استخدام الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي أثناء ممارسة عملية الجماع الجنسي. وإذا كان الشخص يعرف أنه يحمل هذا المرض فعليه إبلاغ شريكه في العملية الجنسية، حتى لا ينتشر المرض". ويمكن العلاج والقضاء على المرض، حسب البروفيسور بروكماير الذي ذكر أن "عدم وجود أعراض للمرض لا تعني عدم الحاجة لمعالجته".
ز.أ.ب
في صور: حيوانات تتكاثر ذاتيا بدون ممارسة الجنس
الأنثى وحدها "بدون تخصيب ذكري" قادرة على التكاثر. ربما يعتقد البعض أن هذا الأمر ضربا من الخيال، لكن العلماء أثبتوا هذه الحقيقة العلمية لدى مجموعة من الحيوانات. نعرفكم عليها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture alliance/dpa/Kitchin and Hurst
إنجاب الأطفال يعني أولا وقبل كل شيء البحث عن شريك مناسب، إلا أن إيجاد ذلك قد يحتاج إلى وقت طويل جدا. بعض الحيوانات تمكنت من الاستغناء كليا عن عملية البحث المطولة لإيجاد "الشريك المناسب". لأن تكاثرها يكون بشكل لاجنسي، وتقوم باستنساخ نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعد السرطان الرخامي سرطانا عذريا، ومثالا على الحيوانات التي تستنسخ ذاتها. وحسب الدراسات التي توصل إليها باحثون ألمان مؤخرا، فإن هذا النوع من السرطان جميعها أنثى، وتستنسخ نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa/R.Andrian
حتى الآن لم يتضح تماما كيف فقد السرطان الرخامي تكاثره الجنسي. ولكن هناك تحاليل جينية أظهرت أنه من سلالة جراد البحر الموجودة في أمريكا الشمالية. ويعتقد العلماء أن أحد جراد البحر حدثت له طفرة في تسعينات القرن الماضي، ليتحول تكاثره إلى تكاثر لاجنسي.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Huetter
ما يميز التكاثر اللاجنسي، هو أن أنثى واحدة تكفي لاستنساخ فصيلة بأكملها. "الوزغية العذراء" هي من بين الحيوانات التي تعتمد في تكاثرها على الاستنساخ الذاتي. وهي تعيش على جزر معزولة تماما في المحيط الهادئ.
صورة من: picture-alliance/Hippocampus-Bildarchiv
الدوارات الثنائية هي حيوانات مائية مجهرية. منذ حوالي 40 مليون عام وهذه الحيوانات تتكاثر لا جنسيا. صحيح أن الظروف البيئية شهدت تغيرات عدة على الأرض. إلا أن بقاء هذا النوع من الحيوانات يعود ربما إلى وجود جينات في حمضها النووي من كائنات حية أخرى مثل البكتيريا أو الفطريات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Fox
السرطان الرخامي والدوارات الثنائية وغيرها.. كلها حيوانات تتكاثر لاجنسيا. لكن هناك حيوانات، يكون تكاثرها الجنسي اختياريا. وتعد سحلية قوس قزح مثال على هذه الحيوانات. وتعيش هذه السحلية في أمريكا الوسطى والجنوبية. بعض أفراد الفصيلة يتكاثر لاجنسيا والبعض الآخر يتكاثر جنسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/Kitchin and Hurst
تنخفض نسبة التكاثر اللاجنسي لدى الحيوانات التي تعيش في مجموعات. لكن في حديقة الحيوانات في لندن أنجبت أنثى تنين الكومود العذراء عام 2006 أربعة صغار. ومن الواضح أن ذلك لم يكن استنساخا. بل هو تكاثر بدون تخصيب ذكري. فالمواليد الصغار كان لديهم نفس المواد الجينية الموجودة لدى الأم.
صورة من: Imago/blickwinkel/McPhoto/I. Schulz
حتى لدى أسماك القرش ظهرت حالات من التكاثر اللاجنسي. في عام 2007 أنجبت سمكة قرش في الولايات المتحدة مولودة بدون تخصيب ذكري. ويذكر أن هناك حالات استنساخ ذاتي ظهرت لدى فصيلة أسماك قرش الخيزران وقرش الحمار الوحشي.
صورة من: picture alliance/dpa/Photoshot
حتى الآن لم يلاحظ العلماء ولادة حيوانات من فصيلة الثدييات عبر الاستنساخ الذاتي. ويعتقد العلماء أن ذلك يعود إلى تعقيد الآليات الكامنة وراء تشكل الأجنة لدى الثديات؛ وهو ما يعد ميزة. فبالتكاثر الجنسي يقل خطر حدوث طفرات ضارة.