1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احزاب المعارضة السودانية الرئيسية تقاطع الانتخابات

١ أبريل ٢٠١٠

قال مسؤول حزبي كبير اليوم الخميس إن أحزاب المعارضة السودانية الرئيسية انسحبت من انتخابات الرئاسة القادمة وذلك بعد أن أعلنت الحركة الشعبية؛ أكبر أحزاب مؤتمر جوبا، مقاطعتها للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إقليم دارفور.

البشير المرشح الاوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية بعد انسحاب ياسر عرمان اقوى منافسيهصورة من: picture alliance/dpa

انسحب الخميس أربعة مرشحين أساسيين معارضين للرئيس السوداني عمر البشير من الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أعلن مصدر سياسي لوكالة فرانس برس. وعقدت أحزاب المعارضة لقاء بعد ظهر الخميس في ام درمان غداة الاعلان عن انسحاب مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان احد ابرز المنافسين للبشير. وجاء إعلان المقاطعة بعد يوم من إعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان سحب مرشحها ياسر عرمان من الانتخابات احتجاجا على مخالفات وانعدام الأمن في دارفور.

وكانت أحزاب المعارضة الرئيسية بما فيها حزب الأمة قد أمهلت حزب المؤتمر الوطني والحكومة مهلة تنتهي اليوم الخميس لتلبية مطالب لهم بتأجيل الانتخابات، غير أن الرئيس السوداني البشير استبق هذا الموعد بتأكيد رفضه لتأجيل الانتخابات أثناء إحدى خطبه في حملته الانتخابية، وإجرائها في موعدها المقرر من 11 ولغاية 13 نيسان/ابريل الجاري. ومن المنتظر اجتماع أحزاب المعارضة الرئيسية في أم درمان في وقت لاحق اليوم من أجل إعلان موقف نهائي من مشاركتها في الانتخابات.

ياسر عرمان ينسحب من السباق الرئاسي

الغموض يلف مصير الانتخابات السودانية

وكان أبرز منافسي عمر البشير، ياسر عرمان المسلم العلماني المتحدر من شمال السودان وهو مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردو الجنوب سابقا) قد أعلن أمس الأربعاء، انسحابه من السباق الرئاسي. وبذلك يصبح عدد المرشحين الباقين في السباق مع عمر البشير عشرة، لكن الكثير منهم يفتقر إلى الشهرة والإمكانيات.

وقال عرمان لوكالة فرانس برس "اتخذت قرار الانسحاب لسببين. أولا: بعد الحملة التي قمت بها في دارفور، توصلت إلى قناعة بأنه من المستحيل إجراء انتخابات بسبب حالة الطوارئ المفروضة. ثانيا: هناك مخالفات في العملية الانتخابية المزورة".

ومن ناحيته، أعلن ريك ماشار زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ونائب رئيس جنوب السودان خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم أن المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان بحث في المشاكل التي تمر بها البلاد والانتخابات وقرر مقاطعة العملية الانتخابية في دارفور لأنه هناك حرب في دارفور وحالة طوارئ". ومن غير المعروف إذا ما كانت الحركة الشعبية ستشارك في الانتخابات البرلمانية في شمال السودان.

مطالب بتأجيل الانتخابات في دارفور

وما يزال مصير الانتخابات في دارفور غامضا، فحركة العدل والمساواة؛ إحدى كبريات الحركات المتمردة في الإقليم، والتي وقعت مؤخرا اتفاقا مبدئيا للسلام مع الحكومة السودانية، دعت إلى تأجيل الانتخابات أيضا بسبب الوضع في الإقليم. حيث طالب خليل إبراهيم، رئيس الحركة، "بتأجيل الانتخابات ريثما يستعد الناس مع ربط الانتخابات بالسلام سواء بعد شهر أو عدة شهور"، معتبرا أن الانتخابات في موعدها الحالي "تعطل السلام وعودة النازحين".

وكان إبراهيم يتحدث مؤتمر صحفي عقده مطلع الأسبوع الحالي بالعاصمة القطرية الدوحة التي استضافت مباحثات بين الحركة والحكومة السودانية. ووجه إبراهيم انتقادات شديدة للخرطوم متهما إياها بأنها "تحرص على كسب الوقت لأغراض انتخابية". غير أن رئيس وفد الحكومة السودانية إلى مفاوضات الدوحة أمين حسن عمر اتهم حركة العدل والمساواة في المقابل بخرق وقف إطلاق النار، وعدم التزامها بالاتفاق الإطاري الموقع بين الجانبين الشهر الماضي.

وإلى أن يتضح موقف الأطراف المختلفة من المشاركة في الانتخابات، قبل أقل من أسبوعين من موعد عقدها، يظل الغموض مسيطرا على مصير أول انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية تعددية يجريها السودان منذ نحو ربع قرن.

(ه ع ا/ا ف ب/د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW