قد يصبح الكشف عن الملاريا قريباً أمراً سهلاً لا يتطلب متخصصين، فقد قام باحثون في جامعة واشنطن بالكشف عن تطوير جهاز يكشف عن هذا المرض فقط من خلال التنفس، ما قد ينقذ حياة الملايين.
إعلان
قال باحثون إن تشخيص الإصابة بالملاريا قد يصبح أسهل في المستقبل القريب من خلال الخضوع لاختبار تنفس بسيط. وقالت الدكتورة أودري أودوم الأستاذ المساعد في مجال طب الأطفال وعلم الأحياء الجزيئي في جامعة واشنطن بسان لويس: "نتصور أن يكون ذلك في الحقيقة مثل اختبار التنفس الذي يجرى للتحقق من القيادة تحت تأثير الكحول." وأضافت أن تكلفة الجهاز الذي سيستخدم في هذا الاختبار- وهو لا يزال قيد التطوير- ستكون مقاربة لتكلفة اختبار التشخيص الحالي أو أرخص ولن يتطلب عينات من الدم أو أشخاص مدربين لإجرائه.
أفتك الفيروسات التي أرعبت العالم
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء "زيكا" في العالم، بعد أن أصاب الفيروس أكثر من 20 ألف شخص في أمريكا اللاتينية. وبذلك ينضم الفيروس إلى قائمة طويلة من الفيروسات الخطيرة التي أرعبت العالم في السنوات العشر الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Oghene
ينتقل فيروس "زيكا" عبر لسعات البعوض، وهو فيروس يسبب تشوهات خلقية للمواليد الجدد، إذ يمكن أن يولد الطفل بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي. منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يصاب حوالي أربعة ملايين شخص بهذا المرض في عام 2016.
صورة من: Getty Images/M. Tama
يتكاثر البعوض خاصة في المياه الراكدة وفي الأحياء الفقيرة، ولتفادي انتقال هذا المرض إليها، اتخذت مصر إجراءات احتياطية في مطار القاهرة، ونفت وجود حالات اشتباه لفيروس "زيكا" على أراضيها. أما البحرين، فنفت وجود البعوض الناقل للمرض في أجوائها. في المقابل، أشارت وزارة الصحة المغربية، إلى أن احتمال انتشار المرض في المملكة "ضئيل جدا".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Reyes
أثار فيروس "الإيبولا" في العامين الماضيين الرعب في العالم، بعد أن تفشى بصورة كبيرة في غرب أفريقيا. الوباء تسبب في مقتل أكثر من 11 ألف شخص. ينتقل فيروس "الإيبولا" القاتل عبر الاحتكاك المباشر، وهذا ما دفع المغرب لتأجيل استضافة بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم سنة 2015، كما أوقفت السعودية العام الماضي إصدار تأشيرات الحج والعمرة لحجاج قادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون.
صورة من: Amandine Colin/Ärzte ohne Grenzen
لقي حوالي 584 شخصاً حتفهم في السنوات الأربع الأخيرة جراء فيروس "كورونا"، المعروف أيضا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. أغلب حالات الوفيات سجلت في المملكة السعودية. الخبراء رجحوا أن الإبل هي مصدر الفيروس، وهو يؤدي إلى التهاب في الجهاز التنفسي، مع ارتفاع شديد لحرارة الجسم.
صورة من: picture-alliance/AP
تسبب وباء انفلوانزا الخنازير في وفاة أكثر من 15 ألف شخص بين 2009 و2010، وهو فيروس ينتقل من الخنازير المصابة إلى البشر عبر لمس الأنف أو الفم وعبر السعال أو العطس. من أعراضه ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات. أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم في 22 دولة عربية بسبب الفيروس حسب منظمة الصحة العالمية.
صورة من: Novartis Vaccines
ظهر مرض انفلوانزا الطيور في هونغ كونغ في الصين بين عامي 2003 و2005، وانتشر بعدها في القارة الآسيوية، وهو مرض معد يصيب الطيور وينتقل إلى البشر عبر اللمس خاصة عن طريق الدواجن الحية. ما دفع العديد من الدول العربية كمصر وتونس لمنع استيراد الدواجن من الدول الآسيوية. لكن رغم ذلك، تسبب المرض في وفاة أكثر من 80 شخصا في مصر إلى غاية سنة 2015، وهي النسبة الأعلى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Oghene
6 صورة1 | 6
وبدأ العمل على الجهاز الجديد عندما اكتشفت أودوم وزملاؤها أن طفيل الملاريا ينتج مركبات عضوية عطرية تطلق رائحة تجتذب البعوض. وقالت: "عندما تكون مثل تلك المركبات في الدم يمكنها في الحقيقة أن تصل إلى الرئة وتخرج مع الزفير." ثم استعان البحث بدراسة تجريبية في مالاوي تمكن العلماء فيها من تشخيص الإصابة بالملاريا في زفير الأطفال بدقة 100 بالمائة، ومن المقرر أن تجرى دراسة ثانية الخريف القادم.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الملاريا تقتل ما يقدر بنصف مليون شخص سنويا أغلبهم من الأطفال دون الخامسة في الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى. وقالت أودوم: "نحن نعطي نحو 300 مليون جرعة من علاج الملاريا كل عام دون أن نعرف ما إذا كنا نعطي الجرعة للشخص المناسب"، وأضافت أن الإفراط في استخدام مضادات الملاريا يزيد من خطر مقاومة المرض للأدوية. وتجرى أبحاث مشابهة لاستخدام اختبارات التنفس لاكتشاف أمراض أخرى مثل السل (الدرن) وسرطان الرئة.