قبل أسبوع واحد بالتمام والكمال من انطلاق مباريات بطولة العالم لكرة القدم في ألمانيا، خاض المنتخب الألماني مباراتاه الودية الأخيرة ضد المنتخب الكولومبي واستطاع من خلالها فتح شهية المشجعين الألمان وإعادة الاعتبار لكرة القدم الألمانية وخاصة بعد الأداء الضعيف الذي قدمه الثلاثاء الماضي ضد المنتخب الياباني. ومنذ بداية المباراة، استطاع لاعبو المدرب كلينسمان في استاد مونشينغلادباخ السيطرة على مجرى المباراة وتقديم أداء جيد مقارنة مع المباريتين الأخيريتين التي خاضها ضد منتخبي اليابان ولوكسمبورغ.

شفاينشتايغر نجم المباراة

ففي الدقيقة الثانية كاد المنتخب الألماني أن يسجل الهدف الأول بعد تمريرة جميلة من بودولسكي إلى شفاينشتايغر، ولكن الأخير لم يستطع اغتنام هذه الفرصة. وفي الدقيقة العشرين، استطاع لاعب خط الوسط وكابتن المنتخب الألماني ميشائيل بالاك تسجيل الهدف الأول بالرأس. بعد ذلك، بقي لاعبو كلينسمان مسيطرين على مجرى المباراة واستطاع شفاينشتايغر الذي لمع في الشوط الأول تسديد ضربة قوية لم يستطع حارس مرمى كولومبيا كوردوبا التصدي لها ليسجل بذلك الهدف الثاني للفريق الألماني. في الدقيقة الواحدة والأربعين، كان يجب على بودولسكي تسجيل الهدف الثالث، ولكن بدلا من تسديد الكرة في المرمى، مررها إلى كلوزه الذي لم يستطع اغتنام هذه الفرصة الذهبية. لينتهي الشوط الأول لصالح المنتخب الألماني بنتيجة هدفين مقابل لا شيء.

خط الدفاع متماسك رغم غياب نوفوتني

وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الألماني تقديم أداء جيد واستطاع كما في الشوط الأول التحكم بالكرة والسيطرة على مجريات المباراة. وفي الدقيقة التاسعة والستين، استطاع توم بوروفسكي الذي دخل المباراة في الشوط الثاني تسجيل الهدف الثالث لصالح لمنتخب الألماني لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء. وفي الدقيقة الخامسة والسبعين، كاد لوكاس بودولسكي الذي سينتقل مع بداية الموسم المقبل من فريق كولونيا إلى بايرن ميونيخ، كاد أن يسجل الهدف الرابع. ومقارنة مع المباراة التي خاضها لاعبو كلينسمان ضد المنتخب الياباني، استطاع الفريق الألماني رص صفوف خط الدفاع رغم عدم مشاركة الليبيرو المخضرم ينس نوفوتني والوقوف في وجه مهاجمي الفريق الكولومبي.

المنتخب يعود إلى تألقه

وبجانب الكابتن ميشائيل بالاك، لمع لاعب باستيان شفاينشتايغر وشارك في معظم هجمات الفريق الألماني. كذلك، استطاع لاعب خط الوسط بيرنت شنايدر تقديم أداء أفضل من الأداء الذي قدمه في المباريتين الوديتين ضد اليابان ولوكسمبورغ وكاد يسجل هدفا مباشرا في الشوط الأول. وبحسب الخبراء فإن الفريق الألماني استطاع في هذه المباراة الرجوع إلى تألقه والخروج بنتيجة تؤهله لخوض مباراة افتتاحية موفقة الجمعة المقبل ضد كوستاريكا.