اختبار عوامل الخطر - هل يزداد خطر إصابتك بالسكتة الدماغية؟
١٢ فبراير ٢٠٢٢
يتعرض المئات يوميا لسكتات دماغية بنسبة متفاوتة من الخطورة. ويؤكد الأطباء أن معرفة عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يساعد على تفاديها. خبراء أوروبيون يطورون تقنية لاختبار عوامل الخطورة.
إعلان
يصاب المرء بالسكتة الدماغية عندما لا يتم إمداد مناطق من الدماغ بالدم. فعندما يكون هناك انسداد في أحد الأوعية الدموية تتطور الأمور إلى جلطة دماغية وفي العادة تظهر العواقب خلال دقائق معدودة. ومن المؤشرات المعروفة ظهور مشاكل في الكلام، وعدم وضوح الرؤية، والشعور بالهوان وبدوار وصداع الرأس.
من بين أولى الخطوات التي يمكن اللجوء إليها للوقاية من السكتة القلبية، إجراء اختبار يحسب مخاطر حدوث السكتة الدماغية. وقد طور خبراء صحيون تقنيات لحساب تلك المخاطر استنادا إلى الكثير من المعطيات مثل العمر، والجنس، وبعض المعلومات الصحية الأخرى، نقلا عن الموقع الإخباري الألماني "تي أونلاين".
وتعتمد تقنية حساب مخاطر السكتة الدماغية على مخططات التنبؤ بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، قام بتطويرها باحثون من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC).
وقام خبراء بجمع وتقييم البيانات الصحية والشخصية لعدة ملايين من المشاركين من مختلف البلدان الأوروبية. وكان الهدف من التجربة معرفة أوجه الاختلاف بين الأشخاص الذين يصابون بسكتة دماغية أو نوبة قلبية وبين الأشخاص الذين نجوا منها.
وكشفت نتائج التقييم أن العمر والجنس واستهلاك النيكوتين ومستويات الكوليسترول وضغط الدم بشكل خاص، عوامل تؤثر على مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، لكن بدرجات متفاوتة. كما اتضح أن تأثير بعض عوامل الخطر تكون أكثر خطورة لدى المدخنين مقارنة بغير المدخنين، يضيف الموقع الألماني "تي أونلاين".
ووفقًا للدراسة يعطي أصل الشخص ومكان إقامته مؤشرات عن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فالأشخاص الذين يعيشون في روسيا على سبيل المثال، هم أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية من شخص يعيش في ما يسمى بدول "منخفضة الخطورة" كإسبانيا، أما ألمانيا فتعد دولة ذات مخاطر متوسطة.
وبناء على هذه المعطيات طور الخبراء آلة رقمية لحساب مخاطر الإصابة وفق كل هذه الملاحظات في مخططات أطلق عليها " SCORE2 " و" SCORE2-OP ". ورغم أن هذه الآلة تستند إلى معرفة سليمة علميًا، إلا أنه يجب التعامل مع نتائجها اعلى أنها تقريبية فقط.
ع.ع/ع.ش
فوائد التلامس..بين البشر
في عالم رقمي يتراجع فيه التواصل الانساني المباشر، على حساب الرسائل القصيرة وغيرها عوضاً عن اللقاء وجهاً لوجه. من المهم أن نتذكر الفوائد الجسدية والعقلية للمس والاتصال الجسدي بين البشر، حيث يحسن ذلك من معيشتنا.
صورة من: Colourbox/T. Srilao
ضبط النغمة
غالبًا ما يكون لمس بشرتنا هو نقطة الانطلاق لإدراك بعض المواقف والتفاعل مع بعضنا البعض. وجد الباحثون أنه يمكن للناس اكتشاف بعض المشاعر، مثل الحب والغضب والامتنان والاشمئزاز، عن طريق اللمس. ثبت أن اللمس يقلل من العدوانية ويزيد من السلوك الايجابي اتجاه المجتمع. كما أنه يساعدنا على تشكيل والحفاظ على الروابط العاطفية في العلاقات الإنسانية.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO/ADR
اللمسة تعزز روح فريق
يمكن أن يساعدنا العناق في بناء الثقة والتعاون المشترك. وجدت إحدى الدراسات أن لاعبي كرة السلة المحترفين والفرق التي كان بينها تفاعل جسدي أكثر في بداية موسم المنافسات الرياضية، مثل الهاي فايف (أو كما تقال في اللغة العربية: كفّك) أو العناق الجماعي، كانوا يحققون نتائج طيبة في المباريات اللاحقة.
صورة من: Reuters/A. Perawongmetha
عانقوا بعضكم!
يسهم العناق في الحد من الاضطرابات الداخلية بعد النزاع. وأظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تلقوا عناقًا في اليوم الذي حدث فيه نزاع كانوا في حالة مزاجية أفضل بعد ذلك. كما ثبت أن العناق يقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد العادية، وذلك بسبب قدرته على تخفيف الضغط.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Gul
حضن دافئ
يمكن أن يسهم الاتصال الدافئ بين الشركاء، مثل إمساك اليدين أو الاحتضان، في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية ويمكن أن يقلل من تفاعل الشخص مع الإجهاد، وذلك لأن إشارة الدعم الجسدية الإيجابية تلك تبطئ من معدل ضربات القلب، وتقلل من هرمون التوتر "الكورتيزول" وتخفض من ضغط الدم. ويمكن للأزواج مزامنة معدل ضربات قلوبهم وموجات الدماغ فقط عن طريق اللمس.
صورة من: AFP/Getty Images/P. Singh
التدليك: أكثر من مجرد استرخاء
وجد الباحثون في المركز الطبي بجامعة ديوك أن التدليك لكامل الجسم يخفف من الألم ويزيد من قدرة المرضى - ممن يعانون من التهاب المفاصل في ركبهم - على الحركة والتنقل. كما تبين أن اللمسة العلاجية تقلل الألم وتزيد من جودة الحياة لمرضى الألم العضلي التليفي. ليس فقط أولئك الذين يحصلون على التدليك هم من يستفيدون وحسب، بل إن تقديم التدليك يؤثر إيجابا على من يقوم به.
صورة من: apops/Fotolia.com
تدليك ذاتي
ومع ذلك، فأنت لست بحاجة إلى شخص آخر لتحصل على فوائد اللمس. فالتدليك الذاتي قد يكون له نفس تأثيرات التدليك المنتظم الذي يقدمه لك شخص آخر. وتكون الفوائد الصحية للتدليك أقوى عند استخدام المزيد من الضغط، بعكس ما يحدث عند اللمسة الخفيفة. يمكن لليوغا وغيرها من أشكال التمرينات الرياضية أيضاً أن تُحدث تأثيرات مماثلة لتخفيف التوتر وذلك عند وجود اتصال بين جسدك وبين الأرض.
صورة من: Colourbox
لمسة مباشرة
يؤدي التدليك أيضاً إلى زيادة الوزن عند الأطفال ناقصي النمو من خلال إشراك جزء من جهازهم العصبي في العملية. كما يحسّن التدليك من عملية الهضم بإفراز هرمونات لازمة لامتصاص الطعام. ويساعد لمس الجلد على إطلاق الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المرتبط بتعلق الأم بالرضيع، كما يقلل من إفراز الكورتيزول، هرمون التوتر. وقد يكون للتدليك أيضًا تأثير مخفف للألم لدى الأطفال الذين يخضعون لإجراءات طبية بسيطة.
صورة من: picture-alliance/AP/Sharp HealthCare
أظهر دعمك
الإمساك بيد الشريك أثناء تعرضه لآلام جسدية، قد يكون مفيدًا لكلا الطرفين. فالألم يتراجع بالفعل لدى الشريك عند لمسه. وهذا الاتصال الجسدي بين الأشخاص يمكنه أيضا المساعدة على تعزيز الثقة في النفس.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Wiedl
شعور متزايد بالاحساس
اليوم، يجري العمل على إنشاء أطراف صناعية مدعمة حسياً بحيث يمكن لمن بترت أحد أطرافه الحصول على الفوائد نفسها عندما يتم لمسه. وقد ثبت أن الشعور بالسعادة والعافية النفسية تتزايد لدى مستخدمي هذه الأطراف الاصطناعية والتي يمكنهم من خلالها الشعور باللمس. يعمل باحثون آخرون أيضاً على تطوير تقنية إلكترونية للبشرة يمكن من خلالها الشعور بالأسطح الصلبة والأقمشة الناعمة أو الأحاسيس الإدراكية مثل السخونة.