وسط مخاوف الخروج المبكر من رحلة الدفاع عن اللقب وشبح الهزائم الثقيلة، يرفع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الأسباني راية "التحدي" في مواجهة الفريق الكتالوني عندما يحل الريال ضيفا على برشلونة غدا الأربعاء ( 25 يناير/ كانون الثاني) على استاد "كامب نو" بمدينة برشلونة في إياب دور الثمانية لبطولة كأس ملك أسبانيا.

وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين، التي جرت الأربعاء الماضي، قد انتهت بفوز ثمين بهدفين لهدف لبرشلونة على الريال في عقر داره مما يجعل النادي الملكي أمام لقاء "حياة أو موت" على استاد "كامب نو" ببرشلونة حيث يحتاج الفريق للفوز بفارق هدفين أو الخروج صفر اليدين مبكرا من رحلة الدفاع عن لقبه في الكأس علما بأنه اللقب الوحيد الذي حققه مورينيو مع الفريق حتى الآن.

وإذا كان برشلونة قد نجح في حسم الكلاسيكو الأول في عام 2012 لصالحه بالفوز على الريال يوم الأربعاء الماضي فإن عبوره من مباراة الغد إلى المربع الذهبي سيضع له أيضا قدما على منصة التتويج بأول لقب له هذا العام خاصة وأنه سيتخلص من منافسه الأقوى والأبرز.

مورينو ضاق درعا بجمهور ريال مدريد

ويواجه مورينيو اختبارا صعبا للغاية إذ يحتاج إلى الضغط الهجومي على برشلونة من أجل تحقيق النتيجة الكافية لتأهله. و يتذكر مورينيو جيدا أن فريقه بادر بالتسجيل في آخر مباراتين مع برشلونة وذلك في الدوري الأسباني الشهر الماضي ثم في الكأس يوم الأربعاء الماضي ولكن الفريق الكتالوني نجح في تحويل تأخره إلى فوز ثمين بنتيجة 3/1 و2أخرى /1 في كلتا المباراتين . وأثرت النتائج السلبية التي يحصدها ريال مدريد أمام برشلونة على مورينيو إذ كشفت صحف إسبانية أن مدرب ريال مدريد ضاق ذرعا بالخسائر المتكررة أمام برشلونة وبالعلاقات السيئة داخل غرف الملابس، وبالتالي سيرحل في نهاية الموسم الحالي.

وأوردت صحيفة "اس" الرياضية الاسبانية بان مورينيو "أفصح إلى المقربين إليه بأنه يود الرحيل في 30حزيران/ يونيو المقبل". وأنه اجتمع إثر فوز فريقه على اتلتيك بلباو برئيس النادي فلورنتينو بيريز والمدير الرياضي خوسيه انخل سانشيز. وأوضحت الصحيفة أيضا بان مورينيو ضاق ذرعا بصفارات الاستهجان التي يطلقها أنصار ريال مدريد باتجاهه ومن الصراعات داخل غرف الملابس وكيفية تعامل الصحافة الاسبانية معه. في المقابل اعتبرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" بأن الخبر الذي صدر عن مقربين من مورينيو عن إمكانية رحيله في نهاية الموسم "لن يكون آخر تهديداته"، مشيرة الى أن مورينيو استعمل هذا الأسلوب الموسم الماضي لكي يقنع رئيس النادي بالتعاقد مع مهاجم إضافي.

تكرار مباريات الكلاسيكو، هل يفقدها بريقها؟

وقبل أيام قليلة ، ثار الجدل في إسبانيا وخارجها عما إذا كان تكرار المواجهات بين ريال مدريد وبرشلونة في الآونة الأخيرة سيفقد مباريات القمة "الكلاسيكو" بينهما لرونقها وبريقها واستمتاع الجماهير بها. ولكن لقاء الفريقين يوم الأربعاء الماضي أكد على احتفاظ مباريات الكلاسيكو بطابعها الخاص وبرهن على أن تكرار هذه المباريات لا يضعف من أهميتها في ظل المنافسة الشرسة بين قطبي الكرة الأسبانية في هذا الكلاسيكو الذي يحظى بسمعة رائعة وشهرة عالمية.

ورغم التفوق الكبير لبرشلونة في مباريات الكلاسيكو على مدار المواسم الثلاثة الماضية والموسم الحالي، جاء سيناريو مباراتي الفريقين في الشهر الماضي ويوم الأربعاء الماضي ليجدد بريق مباريات الكلاسيكو حيث بادر الريال إلى التسجيل في كلتا المباراتين ولكن برشلونة رد بقسوة وحقق الفوز فيهما، مما أضفى تشويقا كبيرا على المباراة.

(هـ د / د ب أ / أ ف ب )

مراجعة: أحمد حسو