1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اختتام القمة العالمية للطاقة في أبوظبي

٢١ يناير ٢٠١٠

يختتم مؤتمر الطاقة العالمي في أبو ظبي أعماله اليوم بعد أن عرض أكثر من 600 شركة من شتى أنحاء العالم آخر المبتكرات التقنية في الطاقات الرفيقة بالبيئة وشهد المعرض منافسة قوية بين الشركات الآسيوية والأوروبية

شركة سيمنس الألمانية تعرض مبتكراتها في أبو ظبي ، صورة: دويتشه فيله
شركات ألمانية في معرض أبو ظبي للطاقةصورة من: DW

قصد عدد كبير من ساسة مختلف الدول معرض أبو ظبي العالمي لطاقات المستقبل واستغلوا هذه الفرصة للتأكيد على أهمية الاعتماد على الطاقة النظيفة في المستقبل. وشكل هذا المعرض مناسبة للشركات المشاركة التي عرضت فوق مساحة تبلغ 40 ألف متر مربع مبتكراتها في ميدان الطاقة البديلة والمتجددة والحفاظ على البيئة. ، الحلول والتقنية

حضور قوي لألمانيا في معرض أبو ظبي

برزت المشاركة الألمانية في معرض أبو ظبي بشكل قوي من خلال التقنيات المتطورة على صعيد الطاقات الرفيقة بالبيئة . ووصل عدد الشركات الألمانية الى سبعين واحدة . وقد عرضت منتجاتها فوق مساحة قاربت 900 متر مربع. وكان من أبرزها شركة سيمنس ، الشهيرة بتقنياتها المتطورة على مستوى العالم

ومن بين الشركات الألمانية الأخرى التي برزت في المعرض شركة إي أون للمناخ والطاقة المتجددة، التي تشتهر على الصعيد الأوروبي بابتكاراتها العديدة في ميدان الطاقة. وقد شدّد رئيسها التنفيذي فرانك ماستيوكس على أهمية الآفاق التي يتيحها المعرض. وأضاف في تصريحات لدويتشه فيلله "نحن هنا لأننا نعرف معنى المستقبل. وعلينا اليوم أن نواصل البحث وطرح التساؤلات، من أجل التوصل إلى حلول تسهم في الارتقاء بجودة حياة البشرية."

الهدف هو الربح أيضاً

لم يقتصر هدف مشاركة الشركات الألمانية والشركات الأخرى في مؤتمر الطاقة العالمي على عرض آخر الابتكارات التي تضمن مستقبلاً أفضل للبشرية ، إنما استهدفت الربح أيضاً، فكما قال أسامة السعيد الذي يمثّل شركة ألمانية في المعرض في تصريحات لدويتشه فيلله " الاستثمارات في مجال الطاقة البديلة فى الفترة من 2004 وحتى 2009 بلغت 150 مليار دولار، و نسبة إنتاج الطاقة الكهربائية من الهواء تقارب الآن ثلاثين بالمائة."

ومن أبرز ما يقترحه المعرض الألماني مشروع رائد مشترك مع سويسرا لإنتاج أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية ما يعكس جرأة الابتكارات الأوروبية مقارنة بغيرها من الشركات الآسيوية التي تأمل التهام جزء كبير من كعكة المنطقة العربية المتعطشة إلى الطاقة البديلة.

وتقول إحسان منشوري وهي مديرة في شركة تكنولوجية تتخذ من دبي مقرا لها " ألمانيا هي الرائدة في مجال الطاقة البديلة وخاصة وسائل النقل الكهربائية ولا أعتقد أنّ الصين وحتى كوريا الجنوبية التي وقعت عقدا مع الإمارات لإنشاء مفاعلات نووية قد تزحزح موقع ألمانيا وأوروبا الرائد."

منافسة قوية من آسيا

تقنيات جديدة للشركات الألمانية في ميدان الطاقةصورة من: Amer Ben Aziz


تقود الصين المساعي الآسيوية التي تركز على طاقة الألواح الشمسية حيث شاركت بأربعين شركة أبرزها "صن تك" التي تعدّ أكبر منتج في العالم لألواح الطاقة الشمسية السيليكونية المتبلورة، وصدرت منتجاتها من الطاقة الشمسية إلى أكثر من 80 بلداً خلال الأعوام الثمانية الماضية.

وفي الوقت الذي يثير فيه مشروع ألماني لإنتاج الطاقة من الرياح في الصحراء التي تفصل جزئي القارة الأفريقية، الجدل والنقاش، تجد حكومات أفريقيا ما وراء الصحراء في منتجات الصين بديلا مناسبا لها.وفي هذا الصدد يقول باسكال فوزي مدير شركة أفري تك للطاقة البديلة والذي أوضح، في تصريحات لدويتشه فيلله، أنّه موفد من قبل هيئات أفريقية رسمية "أوروبا تفرض شروطا صعبة على الدول الفقيرة، وإضافة الى سعر منتجاتها المكلف زادت عليه شروطا تدخل في صميم سيادة الدول وهو ما لا ينطبق على الصين."

أوروبا تجابه التسلل الصيني

لكنّ ما يعكسه المعرض هو عدم استسلام أوروبا بقيادة ألمانيا أمام التسلل الصيني للمنطقة التي تستضيف مقرّ الوكالة الدولية للطاقات المتجددة والبديلة وقال مارك لامسفس، الرئيس التنفيذي لشركة رالوس زالاالألمانية المتخصصة في تطوير الطاقة الشمسية، إنه “خلال الأشهر الثلاثة المقبلة سيتم افتتاح مكاتب مؤقتة للشركة في أبوظبي، لتكون المكتب الرئيسي للشركة إلى جانب مكتبها في دبي الذي افتتح قبل نحو عام”.وشدد على أن استضافة أبوظبي لمقر الطاقة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” يزيد من أهمية أن يكون لنا دور في مصدر، لأنه يتيح الاتصال المباشر مع “إيرينا" وأضاف في لقائه مع دويتشه فيلله أنّ الأزمة المالية العالمية أثّرت في الأسعار التي تراجعت ، مما يزيد من الفرصة للتعاون."

عقود مهمة

الشركات الآسيوية تنافس الشركات الأوروبيةصورة من: Amer Ben Aziz

وعقدت الشركات الألمانية عقودا مثيرة للاهتمام على هامش قمة الطاقة، من أبرزها عقد وقعته شركة “سيمينز” مع شركة في أبوظبي تحت اسم مشروع "مصفوفة لندن" التي ستكون أول محطة رياح بحرية في العالم تبلغ طاقتها الإنتاجية 1 جيجاواط. وسيوفر المشروع طاقة كهربائية تكفي لتغذية حوالي 750 ألف منزل، أي ما يعادل ربع منازل لندن الكبرى، مما يساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليوني طنّ سنوياً.

زيادة على ذلك، ستقوم شركات ألمانية بإنهاء مخطط الشبكة الكهربائية لمدينة مصدر التي تقوم بتطويرها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل والتي ستكون خالية من الانبعاثات والكربون والنفايات باستثمارات تصل إلى 22 مليار دولار، تعتمد كلياً على مصادر متجددة نظيفة لاستخدامات الطاقة.

الكاتب: عمار بن عزيز ، أبو ظبي

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW