اختراع لمنع الموظفين من قضاء وقت طويل بدورات المياه!
٢١ ديسمبر ٢٠١٩
فكرة ربما يعتقد البعض أنها مجرد مزحة، إلا إنها اختراع قدمته شركة ناشئة بهدف منع الموظفين من قضاء وقت "أكثر من اللازم" في دورات المياه أثناء الدوام.. فما هي هذه الفكرة المثيرة للجدل؟!
شركة بريطانية ناشئة تقترح مقعد للحمام تجعل من الجلوس عليه لفترة أطول من دقائق محددة أمرا مرهقا وغير مريح بهدف دفع الأشخاص لعدم قضاء وقت طويل دون داع بدورات المياهصورة من: Getty Images/S. Gallup
إعلان
توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الكثيرين لا يذهبون إلى دورات المياه من أجل تلبية احتياجات جسدية فقط، بل هي بالنسبة لهم بمثابة منفذ للهروب مما يتعرضون له من ضغوط نفسية مختلفة خلال يوم العمل.
ووفقاً للدراسة التي أجرتها جامعة شيفيلد، يلجأ البعض لدورة المياه من أجل البكاء أو الاختباء عند الإصابة بنوبة قلق أو هلع، أو أخذ قسط من الراحة أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر دورة المياه هي المكان الوحيد الذي يوفر بعض "الخصوصية" خارج المنزل.
لهذا، قررت شركة بريطانية ناشئة اختراع مقعد للحمام بزاوية ميل محددة تجعل الجلوس عليه لأكثر من دقائق معدودة أمراً مرهقاً وغير مريح، كي لا يقضي الموظفون وقت طويل دون داع في دورات المياه.
وأوضح صاحب الفكرة، ماهابير غيل، لعدة مواقع صحفية بريطانية، أن الفكرة راودته اثناء الانتظار لفترة طويلة من أجل استخدام دورة المياه، قائلاً: "سألت نفسي ما الذي كان يقوم به هؤلاء في الداخل، خاصة وأن بعضهم كان يخرج من دورة المياه حاملاً هاتفه".
يأمل غيل أن يساهم بفكرته، التي أثارت السخرية والجدل والسخط على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة، في دفع الموظفين إلى قضاء وقت أطول في العمل وأقل في دورة المياه.
ووفقاً لما ذكره موقع "دير شبيغل" الألماني، تشير دراسات إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه الفرد في دورة المياه يزيد بمعدل 25 في المائة عن الوقت الذي يحتاجه بالفعل، ما يتسبب في خسارة الشركات البريطانية نحو 19 مليار يورو سنوياً. دون حساب الوقت الإضافي الذي يستغرقه تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والرد على الرسائل والبريد الإلكتروني وغيرها أثناء وقت العمل، ما يضيف عبئاً أكبر على الاقتصاد البريطاني، حسب الدراسات.
د.ب/ ي.أ
هكذا تصيبك وظيفتك بأمراض خطيرة!
هل تعبت من وظيفتك المرهقة وضغوط العمل لدرجة تأثيرها على صحتك؟ لست وحدك، فالكثير من الأشخاص يصارعون من أجل التأقلم مع ظروف العمل المرهقة. لكن ما لا تعرفه أن الأمر قد يصل للإصابة بالأمراض، فكيف يؤثر عملك على صحتك؟
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Phovoir
العمل المرهق يدمر الصحة!
يعاني كثير من الموظفين المثقلين بالأعباء النفسية المتعلقة بالعمل والضغوط الشديدة من أمراض عدة. فطبقاً للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، تشير دراسات إلى أن بيئة العمل المرهقة ترتبط بزيادة التغيب عن العمل ورغبة الموظفين في التخلي عن عملهم، بالإضافة للإصابة بمشكلات صحية، مثل أمراض ضغط الدم والقلب وغيرها. خبراء الصحة النفسية رصدوا أمراضا ناتجة عن الوظائف الصعبة وتأثيراتها.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Begsteiger
خلافات زوجية!
رحلة الذهاب إلى العمل قد تضر بحياتك الزوجية، بحسب ما ذكره موقع "ريل سيمبل" الأمريكي. وقد يصل الأمر إلى الطلاق، إذ وجد الباحثون أن 40% ممن تستغرق رحلتهم للعمل 40 إلى 45 دقيقة، هم أكثر عرضة للطلاق ممن يعملون بالقرب من مسكنهم! كما أكد الخبراء في الموقع المهتم بالأخبار النفسية والصحية، أن هؤلاء الأشخاص هم عرضة أيضاً للإصابة بالسمنة والنوبات القلبية وآلام الظهر والرقبة.
صورة من: Colourbox/A. Gravante
لا تضحي بالنوم!
إذا كنت تضطر لمراجعة بريدك الإلكتروني قبل النوم لمتابعة عملك، فاحذر ذلك، فربما تصاب بالأرق واضطرابات النوم. ويؤكد الخبراء النفسيون أن فقدان القدرة على النوم المريح قد تؤدي إلى السمنة والسكري وغيرها من الأمراض. وينصح الخبراء بالابتعاد عن الضوء الأزرق للهاتف، الذي يعرقل إفراز هرمون الميلاتونين المُنظم للنوم. ربما قراءة كتاب على ضوء خافت، أفضل من استخدام الهاتف المحمول.
صورة من: picture-alliance/PhotoAlto/F. Cirou
توتر مزمن!
"إن كنت تعمل بوظيفة لا تحبها، فإن كل يوم تذهب فيه للعمل، ستعاني من ضغوط عدم الشعور بالسعادة"، هذا ما أكده الباحث بروس إس رابين، من جامعة بيتسبرغ الأمريكية. وأوضح أن حتى التفكير في خوض نقاش حاد مع رئيسك أو الخوف من أعباء العمل كل يوم، يعتبر من علامات التوتر المزمن. ويتسبب هذا النوع من التوتر في تنشيط هرموني الكورتيزول والنورادرينالين، مما يسبب أضراراً على الصحة البدنية والعقلية.
صورة من: Colourbox/Wodicka
حوادث السيارات
بيئة العمل الصعبة والضغوط الشديدة ربما تؤديان إلى وقوع حوادث مرورية. يقول جيمس كامبل كويك من جامعة تكساس: "عندما تترك العمل، يجب أن تترك كل مشاكله هناك". فالبعض لا يفصل بين العمل والحياة الشخصية، الأمر الذي يدفعه للتفكير المستمر حتى أثناء القيادة، مما قد يتسبب في فقدان التركيز على الطريق ووقوع حوادث خطيرة.
صورة من: Bilderbox
آلام الظهر
يتعرض بعض العاملين إلى الإصابة بآلام الظهر بشكل أو بآخر. فمع ضغوط العمل والرغبة في الانتهاء بسرعة، ينسى البعض أخذ قسط من الراحة. كما لا يتبع العاملون في وظائف تتطلب المجهود البدني، الطرق الصحيحة لحماية الظهر. ويزداد الأمر سوءاً مع زيادة الوزن، لذا ينصح الخبراء بموقع "ويب ميد" الطبي، بضرورة الاستراحة كل نصف ساعة، والمشي أو ممارسة التمارين الخفيفة.
صورة من: Colourbox
التهابات الجلد
ربما تؤثر طبيعة العمل على البشرة، وبحسب موقع "ويب ميد" الطبي، فقد تؤدي المواد الكيماوية مثلاً إلى التهاب الجلد التماسي، وهو طفح جلدي يظهر على البشرة عند لمسها. أما العمل لفترات طويلة تحت أشعة الشمس، فقد يؤدي لارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان الجلد. لذا ينصح الخبراء العاملين بمجالات مثل الطلاء وأعمال البناء والطباعة وغيرها، بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الجلد.
صورة من: Colourbox
الإصابة بالفتق
يتعرض العاملون في مهن تضطرهم لرفع المعدات إلى الإصابة بالفتق. والسبب هو عدم رفع الأوزان الثقيلة بطريقة صحيحة. ومن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالفتق، هم المدخنون والبدناء ومن لا يتناولون الأطعمة الصحية. والفتق هو انزلاق جزء من الأمعاء في مكان ضعيف من عضلات البطن أو الفخذ.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO/B. Leitner
إصابات اليد والرسغ
متلازمة النفق الرسغي تعتبر من الإصابات الشائعة لدى العاملين في مجالات تستعمل فيها المعدات والآلات الهزازة أو أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة. وتؤدي تلك الإصابة إلى الشعور بالخدر في المعصم والرسغ، بالإضافة إلى الشعور بالألم عند تحريك اليد. ولتجنب الإصابة بالنفق الرسغي، يجب أخذ فترات راحة من وقت لآخر، وينصح الطبيب بارتداء دعامة للمعصم أو الرسغ في حالات الألم الشديد. سارة إبراهيم
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Phovoir