في نتيجة وصفت بـ"المذهلة"، نجح أطباء ألمان في علاج مريض كان يعاني من أعراض طويلة الأمد لكورونا. الأعراض اختفت "في غضون ساعات"، فيما تتواصل التجارب على الدواء "السحري"، الذي قد يقلب الموازين قريباً.
إعلان
منذ أكثر من سنة ونصف، يحبس العالم أنفاسه بسبب جائحة كورونا، والتي قلبت حياة الناس رأساً على عقب. فقد لقي أكثر من 4 ملايين شخص مصرعهم حول العالم، فيما بلغ عدد الإصابات المسجلة عالمياً أكثر من 184 مليون شخص، وفق آخر الإحصائيات.
خطورة فيروس كورونا لا تتوقف فقط عن التسبب في وفاة الناس بل أيضا في ترك أعراض طويلة الأمد(ضيق التنفس، إنهاك...) وتستمر لأشهر على الأشخاص، الذين تماثلوا للشفاء منه. بيد أن هذا الوضع قد يتغير قريباً.
ففي سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، نجح أطباء من جامعة "إرلنغن" الألمانية (تقع في ولاية بافاريا) في علاج شخص كان يعاني من أعراض طويلة الأمد لكورونا، وذلك باستخدام دواء لعلاج القلب، حيث قضى هذا الدواء على بقايا أعراض كورونا طويلة الأمد، حسب ما ذكره موقع " ر ن د" الألماني.
وأوضحت جامعة "إرلنغن" في بيان لها "كان هناك تحسن في غضون ساعات قليلة فقط، وعندما خرج المريض من المستشفى شعر براحة أكبر مما كان الوضع عليه قبل تلقي الدواء"، وأضاف البيان أن الشخص البالغ من العمر 59 عاما استعاد إحساسه بالذوق والتركيز واختفت أيضاً كل الأعراض، ليغادر المستشفى بعد ثلاثة أيام.
دواء "مذهل"
وأفاد موقع "ر ن د" أن المريض حصل على دواء يدعى "BC 007" وقد تم تطوير هذا الدواء لمرضى القلب، إلا أنه أظهر نتائج مذهلة على المريض، الذي كان يعاني من الجلوكوما "زرق العين"، وأعراض طويلة الأمد لكورونا.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الدواء التجريبي "BC 007" طورته شركة "Berlin Cures" لعلاج مرضى قصور القلب، مضيفة أن هذا الدواء في المرحلة الثانية من التجارب السريرية، لذلك ما يزال سعره غير معروف لغاية الآن.
من جهة أخرى، أشار الأطباء الألمان إلى أنهم يستخدمون حاليا دواء "BC 007" في تجارب أوسع لمعرفة مدى فعاليته. وقال الدكتور كريستيان ماردين إنه لا يمكن علاج المزيد من الناس بهذا الدواء، لأنه لم يتجاوز بعد كل التجارب للموافقة عليه، وفق ما نقل موقع "ميركور" الألماني.
ر.م/ع.ش
عقاقير دخلت الحرب ضد فيروس كورونا المستجد
دخلت عدة عقاقير استعملت في علاج أمراض فيروسية مختلفة الحرب ضد فيروس كورونا المستجد، إلا أنها مازالت قيد التجربة السريرية في مستشفيات العالم. كيف تعمل ولماذا اُختيرت من بين كل العقاقير المعروفة؟ الجواب في معرض الصور.
صورة من: Imago Images/Science Photo Library
العقاقير المضادة للفيروسات هي عقاقير تعالج أمراض فيروسية، مثل إيبولا ونقص المناعة المكتسبة HIV والتهاب الكبد الفيروسي سي والأنفلونزا ومرضي سارس وميرس. الأخيران من أسرة فيروسات كورونا أيضاً.
صورة من: Imago Images/Science Photo Library
حتى أدوية تستعمل ضد أمراض المناعة مثل التهاب المفاصل الروماتزمي وأمراض التهاب الأمعاء دخلت على خط محاربة كورونا المستجد. وظيفة هذه الأدوية هي تحييد عمل مناعة الجسم كي لا تدمر خلايا الجسم أكثر من الفيروسات نفسها، حسبما ينقل موقع vFa المتخصص ببحوث الأدوية.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Julien
تعتمد محاولات علاج فيروس كورونا المستجد على عقاقير معروفة ومستعملة منذ سنين في معالجة أمراض سببها فيروسات غالباً. هذه العقاقير هي علاجات مضادة للفيروسات، وأخرى مقوية لجهاز المناعة وثالثة تستعمل لمعالجة أمراض الرئة.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Dr. Baumgärtner
العقاقير من النوع الثالث التي تساعد في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، هي عقاقير تحدد كمية الأوكسجين الداخلة إلى الدم في رئة المريض، هذه العقاقير تستعمل في أمراض التليف الرئوي عادة.
صورة من: Fotolia/Sebastian Kaulitzki
العقاقير المضادة للفيروسات هي أولاً، عقار Remdesivir المستعمل ضد فيروس إيبولا، هذا العلاج يستهدف الحمض النووي للفيروس RNA.
خليط من عقاري Ritonavir و Lopinavir ،هذا الخليط يستعمل في علاج فيروس فقد المناعة المكتسبةHIV. وأحياناً يُضاف لهما Beta-Interferon وهو بروتينات تنتجها الخلايا اللمفاوية ترتبط بالخلايا السليمة وتحفزها لإنتاج مضادات للفيروس.
صورة من: imago Images/Science Photo Library
كلوروكين الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعتبره علاجاً واعداً ضد كورونا. هذا العقار يستعمل منذ الخمسينات لمكافحة الملاريا. دخل العلاج هذا العمل في جنوب فرنسا والولايات المتحدة والأردن والمغرب وتونس. يذكر أن منظمة الصحة العالمية لم تقره علاجا لكورونا بعد، ومازال قيد التجربة السريرية علاوة على كل العقاقير المذكورة في الصور السابقة.