واصلت أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا ارتفاعها خلال النصف الأول من العام الحالي بشكل قياسي. وحسب وزارة الداخلية الألمانية فإن هذه الأعداد ارتفعت بنسبة 132% مقارنة مع العام الماضي.
إعلان
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية اليوم الاثنين (13 تموز/ يوليو 2015) أن أعداد طالبي اللجوء إلى ألمانيا ارتفعت إلى أرقام قياسية. وحسب الوزارة فإن 169 ألف شخص قدموا للجوء في ألمانيا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي؛ أي بارتفاع نسبته 132% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وينحدر أغلب هؤلاء من سوريا وكوسوفو وألبانيا وصربيا والعراق وأفغانستان.
من جانبه قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إن التدفق الحالي لطالبي اللجوء "يمثل تحديات جسيمة بالنسبة لنا". وأشار الوزير، المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، إلى أهمية التفريق سريعا، وبشكل أكثر وضوحا بين الأشخاص المحتاجين إلى الحماية وبين هؤلاء الذين ليس أمامهم فرصة للحصول على حق في الإقامة، مؤكدا أن هذا ما هدفت إليه التعديلات القانونية الأخيرة.
وكان مجلس الولايات (بوندسرات) مرر الأسبوع الماضي تعديلا شاملا لقانون الإقامة يسمح للأجانب المقيمين في البلاد بالبقاء في المستقبل على المدى البعيد، إذا كانوا قد أقاموا منذ بضع سنوات وأتقنوا اللغة الألمانية وأمكنهم ضمان سبيل معيشتهم. في المقابل يقضي هذا التعديل بتسريع ترحيل طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم وليس لديهم أي أمل في الحصول على حق إقامة.
يذكر أن أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا يشهد ارتفاعا منذ فترة طويلة حيث وصلت هذه الأعداد في العام الماضي إلى أكثر من 200 ألف شخص. وتتوقع الحكومة الألمانية أن يرتفع عددهم هذا العام إلى أكثر من ضعف هذا الرقم.
أ.ح/ ف.ي (د ب أ)
كُتيّب خاص لإرشاد وتوجيه اللاجئين في ألمانيا
من يصل إلى ألمانيا سيجد نفسه في متاهة الدوائر والمؤسسات الحكومية، ويكون بأمس الحاجة إلى من يساعده ويوجهه. لذا أصدرت وزارة الداخلية في ولاية ساكسونيا كُتيبا إرشاديا خاصا لمساعدة القادمين الجدد.
صورة من: SMI Sachsen
إلى أين؟
حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام 2013، تقدم أكثر من 115 ألف شخص بطلبات لجوء في ألمانيا. ولمساعدة هؤلاء على إيجاد طريقهم وإرشادهم في متاهة المؤسسات والدوائر الرسمية، أصدرت وزارة الداخلية في ولاية ساكسونيا كتيبا إرشاديا بثلاث لغات، يتضمن معلومات وإرشادات عن ألمانيا والحياة فيها، بدءاً من زيارة الطبيب والتسجيل في المدرسة حتى طريقة التعامل مع الآخرين.
صورة من: SMI Sachsen
التعامل المهذب
من المعتاد أن يجلس المواطن حين يراجع إحدى الدوائر الرسمية ويتحدث مع أحد الموظفين. وهذا أمر طبيعي في ألمانيا وهو يدل على الاحترام. أما تقديم الهدايا للموظفين الحكوميين، فهو أمر غير معتاد ويمكن أن يفهم بشكل خاطئ. لذا لا يسمح لموظفي الحكومة قبول الهدايا لأن ذلك يعتبر رشوة ويعاقب من يقبلها.
صورة من: SMI Sachsen
احترام ومراعاة الآخرين
هناك نظام وقواعد في المساكن الجماعية التي يتم فيها إيواء اللاجئين يجب على هؤلاء التقيد بها. وإحدى أهم القواعد، حسبما جاء في الكتيب الإرشادي، هو مراعاة ظروف الآخرين واحترامهم. ويسمح لضيوف اللاجئين بزيارتهم خلال النهار فقط وعدم المبيت عندهم، ومن القواعد الأخرى هو التعارف والتواصل بين ساكني الملجأ وخاصة القادمين الجدد.
صورة من: SMI Sachsen
الدقة في المواعيد
الألمان معروفون بدقة مواعيدهم. فمثلا عدم الالتزام بموعد مراجعة الطبيب بدون مبرر أو إخطار مسبق، يمكن أن يؤدي إلى امتناع الطبيب عن معالجتك. كما يعتبر الالتزام بالموعد المحدد، شرطا أساسيا لاستلام الأوراق والوثائق الرسمية أو النقود. لكن رغم ذلك لا يمكن الاعتماد على دقة المواعيد بشكل تام في ألمانيا، فالقطارات مثلا يمكن أن تأتي متأخرة عن موعد وصولها المحدد.
صورة من: SMI Sachsen
إلزامية التعليم
لكل طفل يبلغ الثالثة من العمر، الحق في التعليم ودخول روضة للأطفال. وتتحمل دائرة الأجانب المختصة مصاريف تعليم أطفال اللاجئين. وبدءا من سن السادسة يجب أن يذهب كل طفل إلى المدرسة. ويوجد في المدرسة معلم يساعد أطفال اللاجئين على تعلم اللغة الألمانية.
صورة من: SMI Sachsen
العناية الطبية
عند مراجعة الطبيب يجب تقديم بطاقة التأمين الخاصة، والتي تتضمن معلومات شخصية عن صاحبها. ومن لم يحصل على البطاقة بعد، يحصل من دائرة الأجانب أو المساعدة الاجتماعية على وثيقة (كوبون) خاصة لمراجعة الطبيب. بالإضافة إلى الأمراض العادية، يمكن معالجة الأمراض النفسية أيضا، وهناك مترجم لمن لا يتقن الألمانية.