كشفت دراسة أمريكية أن ارتفاع درجة الحموضة في المحيطات المرتبطة بتغير المناخ من شأنها أن تهدد حياة عدد من الكائنات البحرية وخاصة منها المحار على طول الساحل الشرقي الأمريكي والمكسيكي.
إعلان
أشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن منتجي المحار (الجندوفلي) في شمال شرق الولايات المتحدة وفي خليج المكسيك سيتأثرون بدرجة كبيرة من زيادة درجة حموضة المحيطات المرتبطة بتغير المناخ والتي تجعل من الصعب على هذه الكائنات البحرية تكوين الأصداف التي تحميها. وقالت الدراسة إن منطقتين ستكونان أكثر عرضة للخطر خلال العقود القادمة عن منطقة شمال غرب المحيط الهادي. وكانت هذه المنطقة بالذات عانت الأمرين من هذه المشكلة عندما بلغ حجم الخسائر في صناعة المحار 110 ملايين دولار، ما هدد 3200 عامل بفقدان وظائفهم.
المساكن العائمة - حلول لمشكلة ارتفاع منسوب البحار
يسعى المهندسون المعماريون إلى توظيف التقنيات الحديثة في خلق إمكانية العيش على الماء. وما كان يبدو وكأنه أشبه بأفلام الخيال العلمي، سيصبح قريبا حقيقة واقعية، لأن منسوب مياه البحار يرتفع بشكل أسرع مما يعتقد.
صورة من: Koen Olthuis, Waterstudio.NL / Dutch Docklands
الزهرة العائمة
هذا التصميم المعماري، الذي يشبه زهرة عملاقة، وضعه مهندسون هولنديون خصيصا لجزر المالديف. ويضم المشروع 185 فيلة فخمة عائمة يمكن الوصول إليها بالقوارب. وقد تم إنجاز خمس فيلات من المشروع وهي جاهزة للبيع.
صورة من: Koen Olthuis, Waterstudio.NL / Dutch Docklands
قلعة ضد الفيضانات
صمم المكتب الهولندي "ووتر ستوديو" أول مشروع سكني عائم في أوروبا أطلق عليه "القلعة". المشروع، الذي سيقام في منطقة بين مدينتي لاهاي وديلفت، سيضم 60 شقة سكنية. يذكر أن ثلث الأراضي الهولندية يقع حاليا تحت مستوى سطح البحر.
صورة من: Koen Olthuis, Waterstudio.NL / ONW/BNG GO
سفينة نوح!
على غرار سفينة نوح، وضع المصممون الهولنديون لمشروع "شجرة البحر" في حسبانهم كل شيء تقريبا حتى من حيث تخصيص مساحات لحياة الحيوانات والطيور والأسماك. وسيتم تثبيت الحديقة العائمة في قاع البحر على غرار منصات النفط.
صورة من: Koen Olthuis, Waterstudio.NL
المسجد العائم
المهندسون المعماريون الهولنديون صمموا أيضا مسجدا عائما لدولة الإمارات العربية المتحدة. اللافت للنظر أن أعمدة المسجد الداخلية شفافة وتسمح بمرور الضوء.
صورة من: Koen Olthuis, Waterstudio.NL
جزر وملاعب عائمة
الجزر المالديفية مهددة بالغمر بسبب ارتفاع منسوب البحر، وقد تختفي تماما يوما ما، حسب توقعات الخبراء. لكن هذا الأمر يجب ألاّ يزعج المصطافين هناك، إذ سوف يقضون إجازتهم في "النجمة الخضراء" التي صمّمها أيضا المهندسون الهولنديون. وحتى عشاق الرياضة سوف يكون لديهم ملعب عائم للغولف.
صورة من: Koen Olthuis, Waterstudio.NL
مرافق ضرورية للحياة
وقد وضع في الاعتبار بناء أسواق ومطاعم وفنادق على الجزيرة الصناعية العائمة في المالديف، ما سيعني بالنسبة للسكان المحليين ضرورة حياتية أكثر منه ترفا. ذلك أن الخبراء يتوقعون أن يصبح الكثير من الجزر المالديفية، التي يقارب عددها الـ 2000 جزيرة، غير قابل للسكن خلال 100 سنة من الآن.
صورة من: Koen Olthuis, Waterstudio.NL / Dutch Docklands
القوارب السكنية
السكن على سطح الماء له تقاليد في هولندا ذات الكثافة السكانية العالية، فالبنايات كانت دائما نادرة، ويوجد حاليا حوالي عشرة آلاف قارب سكني، منها نحو 2500 في قنوات أمستردام.
صورة من: Fotolia/peteri
تقليد قديم يعرفه الفقراء
يعرف سكان العديد من البلدان الفقيرة السكن فوق سطح الماء منذ زمن بعيد، ففي منطقة كشمير بالهند يستأجر السياح قوارب سكنية. الفكرة كانت من بنات أفكار مواطن إنجليزي لم يسمح له بشراء قطعة أرض في كشمير قبل مئة عام. هذه الفكرة الإبداعية ستكون مهمة في المستقبل، حيث يعتقد الخبراء أن الشواطئ الهندية مهددة أيضا بالفيضانات.
صورة من: Getty Images
قرى عائمة في فيتنام
في خليج هالونغ في شمال فيتنام يعيش نحو 1600 شخص في قوارب سكنية في القرى العائمة. ويعتمد السكان على الصيد وزراعة اللؤلؤ والسياحة لتأمين حياتهم المعيشية.
صورة من: Fotolia/MasterLu
خارطة العالم العائمة في دبي
في دولة الإمارات العربية المتحدة بدأ الناس في العيش فوق سطح البحر، حيث شيدت 270 جزيرة صناعية في دبي على شكل خارطة العالم. لكن أسعارها باهظة، إذ يتراوح سعر الوحدة السكنية الواحدة بين 11 و40 مليون دولار.
صورة من: AFP/Getty Images
جزر النخيل في دبي
"جزر النخيل" في دبي، التي شيدت عام 2001 من قبل شركة تابعة للدولة، لازالت تواجه انتقادات من قبل حماة البيئة نظرا لعدم حركة المياه حول هذه الجزر، كما أن طبيعة هيكل البناء سيواجه مشكلات في المستقبل.
صورة من: AFP/Getty Images
11 صورة1 | 11
ويجري امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون -المنبعث في الغلاف الجوي للأرض نتيجة حرق الوقود الحفري- في مياه المحيطات، حيث يتحول إلى حمض ضعيف يعرقل قدرة كائنات بحرية بدءا من الشعاب المرجانية وحتى سرطان البحر (الاستاكوزا) على تكوين الأصداف التي تحمي هذه الكائنات. وفي أول دراسة عن مدى تأثير زيادة درجة حموضة المحيطات على منتجي المحار توصل العلماء إلى أن "المجتمعات الأكثر عرضة تنتشر على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وخليج المكسيك".
وجاء في البحث الذي وردت نتائجه في دورية نيتشر الخاصة بالتغير المناخي، إنه على طول الساحل الشرقي الأمريكي كان جنوب ولاية ماساتشوسيتس على سبيل المثال الأكثر عرضة بسبب الاعتماد الاقتصادي الشديد هناك على تجارة المحار. وقالت الدراسة إن مناطق منها هاواي وفلوريدا أقل عرضة للتأثر بزيادة الحموضة هذا القرن، مشيرة إلى أن المياه الباردة هي الأكثر عرضة. كما جاء في الدراسة أنه إذا تم التعامل مع حموضة المحيطات بمعزل عن عوامل منها تلوث الأنهار، فإن مناطق شمال غرب المحيط الهادي وآلاسكا "من المتوقع أن تصبح أكثر عرضة في أقرب وقت... الآن أو في العقود القادمة". وقالت دراسة سابقة جرت عام 2013 إن زيادة الحموضة تحدث بأسرع معدل لها خلال 55 مليون عام.