كشف ملخص دراسة رسمية حول الأفيون في أفغانستان الأحد أن إنتاج الأفيون زاد بمعدل 43 بالمائة، مقارنة بالعام الماضي، خاصة في المناطق الني تسيطر عليها حركة طالبان.
إعلان
أكدت الأمم المتحدة اليوم الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن زراعة الخشخاش في أفغانستان، التي تعد المصدر الرئيسي للهيروين في العالم، ارتفع إلى ثالث أعلى مستوى له منذ أكثر من عشرين عاماً، في الوقت الذي يحقق فيه تمرد حركة طالبان الإرهابية تقدماً.
وجاء في النتائج الرئيسية للمسح السنوي للخشخاش في أفغانستان الذي يجريه مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة أن إجمالي مساحة الأرض المخصصة لزراعة الخشخاش زادت عشرة في المائة في 2016 إلى497 ألف فدان.
وقال يوري فيدوتوف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة إن "المسح يظهر انعكاساً مثيراً للقلق في جهود مكافحة المشكلة المستمرة المتعلقة بالمخدرات وتأثيرها على النمو والصحة والأمن".
وساهم تراخي قبضة الحكومة على الأمن في مناطق كثيرة في انهيار جهود إبادة الخشخاش وهي طريقة أيدتها الولايات المتحدة بعد أن قادت غزواً لأفغانستان عام 2001 عندما كانت تحت حكم طالبان.
وقال فيدوتوف إن عمليات "الإبادة تراجعت بشكل كبير إلى 877 فداناً وهو تراجع بنسبة نحو 91 في المائة".
وقال التقرير إن زراعة الخشخاش امتدت أيضاً إلى مناطق جديدة مع تراجع عدد الأقاليم الخالية من الخشخاش من 14 إلى 13 من إجمالي 34 إقليماً. ومازال إقليم هلمند، الإقليم الرئيسي بالنسبة لإنتاج الأفيون في البلاد في عام 2016، مما يمثل نحو نصف الإجمالي الوطني في البلاد.
يذكر أن الكثير من المناطق في الإقليم الذي يعاني من المشكلات الواقع جنوب أفغانستان تخضع لسيطرة حركة طالبان، مما يصعب اتخاذ أي جهود للقضاء على الأفيون هناك.
و.ب/ع.غ (رويترز، د ب أ)
المصور يوسوكي سوزوكي: رؤية العالم من خلال العدسة
أخذ المصور الياباني على عاتقه طرح القضايا الصعبة لهذا العالم في أعماله، مثل سوريا وأفغانستان وأزمة اللاجئين وقد فاز يوسوكي سوزوكي بجائزة النشء في مهرجان برلين للتصوير. نادين فوجيك تعرف بالمصور وبصوره المؤثرة
صورة من: USK Photography
حلب - الدمار الشامل
سافر يوسوكي سوزوكي 2013 عبر الحدود التركية إلى حلب السورية. هذه الصورة تكشف ضمن سلسلة صوره "مدينة الفوضى" شارعا للتجول كان يقصده شباب المدينة سابقا. "عندما وصلت إلى حلب اتضح لي أنه لا وجود للماء وللغاز للكهرباء أو حتى الأدوية والمدارس والعمل أو حليب للأطفال".
صورة من: USK Photography
برد قارس
كان الناس يصرخون عاليا أثناء توزيع الأغطية. "لم يكن لأي أحد منهم غاز للتدفئة وبرد فصل الشتاء كان قارسا"، يوسوكي سوزوكي سافر في شهر يناير إلى حلب.
صورة من: USK Photography
أصدقاء
سافر المصور الياباني بمساعدة وسيط إلى سوريا، كان يقاتل في صفوف الجيش السوري الحر. ونشأت علاقة صداقة بين الشخصين. ولذلك تم احتضان سوزوكي من طرف السورين كضيف عليهم. لم ينم ولم يأكل في المركز الإعلامي، بل في البيوت المتواضعة للسكان، الذين استضافوا في الغالب مواطنين آخرين هُدمت منازلهم بالقنابل.
صورة من: USK Photography
وسط النيران
المصور رافق مقاتلي الجيش السوري الحر إلى جبهة القتال أيضا. " غالبا ما كنا نشرب الشاي معا، وكان الرجال يمازحون بعضهم البعض. حتى في الجبهة كانوا يحكون النكت خلال إطلاق النار". لكن عندما بات القصف قويا، تغيرت الأجواء.
صورة من: USK Photography
رحلة اليأس
في جزيرة ليسبوس دون المصور الياباني أزمة اللاجئين. "يوميا كانت تصل 20 حتى 25 من القوارب المليئة بالناس عن آخرها"، كما يتذكر المصور سوزوكي
صورة من: USK Photography
ما العمل مستقبلا؟
ما عايشه يوزوكي سوزوكي في ليسبوس وصفه ب "فترات ممزقة للقلب". لم يكن سهلا بالنسبة إليه الاقتراب من الناس وتصويرهم وسط معاناتهم . "لكن هناك حاجة إلى من يحكي تلك التجارب"، كما يقول المصور.
صورة من: USK Photography
رحلة البحث عن الذات
في 2006 سافر يوزوكي سوزوكي لأول مرة إلى أفغانستان. هناك أخذ صوره الاحترافية الأولى، وكان عمره لا يتجاوز 21 عاما. تلك الرحلة غيرت مسار حياته، حيث تخلى عن مخططه ليصيح موسيقيا، فهو درس العزف على القتارة ولكنه قرر احتراف التصوير.
صورة من: USK Photography
بين الحرب والسلام
ماذا كان الشاب الياباني يعرف عن الحرب والسلام؟ هذا التساؤل تعقبه يوزوكي سوزوكي خلال رحلته في أفغانستان. لم يرصد هناك الأسى والدمارفقط، بل أيضا جمال الحياة اليومية.
صورة من: USK Photography
تتويج
"كنت أريد أن أدرك ما تعنيه الحرب. كنت أود أن أرى وأسمع وأشعر بما يحس به الناس الذين يعيشون في حرب"، هذا ما يصرح به سوزوكي في سلسلته حول أفغانستان. وبفضل صوره الواقعية أحرز الياباني على جائزة النشء لمهرجان برلين للتصوير.