ارتفاع حصيلة الاعتداء على المسجد في سيناء وميركل تدين
٢٥ نوفمبر ٢٠١٧
في إطار الإدانات الدولية للاعتداء الإرهابي على المسجد في سيناء، شجبت المستشارة الألمانية الهجوم وأُطفت الأنوار في برج "إيفل" في باريس. هذا فيما أبدى الرئيس الأمريكي تضامنه واستعداده للتعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب.
إعلان
أدانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الهجوم الإرهابي الذي وقع في شبه جزيرة سيناء اليوم الجمعة (25 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) بأشد العبارات وقدمت تعازيها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقالت ميركل في برقية نشرت اليوم الجمعة: "كونوا على يقين من أن ألمانيا تقف إلى جوار بلادكم وشعبكم في مصر في مواجهة الإرهاب." وأضافت ميركل أنها ترجو إبلاغ مواساتها وتعاطفها الصادق إلى ذوي الضحايا، وأنها ترجو للمصابين شفاء عاجلاً.
من جانبه قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل: "نحن ندعم مصر بشدة وندين بأشد العبارات الإرهاب الماكر الذي يمارس جرائمه الوحشية مجدداً حتى أمام بيوت الله ويتربص بالمصلين السلميين".
هذا وأعلنت النيابة العامة المصرية اليوم السبت ارتفاع عدد قتلى الهجوم إلى 305 قتيل. ومن بين القتلى 27 طفلاً، حسب ما قالت النيابة في بيان بثه التلفزيون الرسمي.
ترامب يبدي استعداده لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب
وقالت الرئاسة المصرية مساء الجمعة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي "تضامن الولايات المتحدة الكامل مع مصر ودعمها ووقوفها إلى جانبها في حربها ضد الإرهاب، واستعدادها لتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال". وأعرب ترامب عن "خالص تعازي الولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء كما تمني للمصابين الشفاء العاجل"، وفقا لموقع التلفزيون المصري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن ترامب أشار إلى أن "قتل الأبرياء خــلال الصلاة يعد عملاً صادماً ويؤكد مرة أخري أن الإرهابيين مجردون من القيم والأخلاق الإنسانية". وأضاف راضي أن السيسي أكد أن "حادث مسجد الروضة بشمال سيناء لن يُزيد الشعب المصري إلا إصراراً على مواصلة معركته الباسلة ضد الإرهاب وقوى الظلام".
كما شدد السيسي "ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله والقضاء عليه من جذوره".
إطفاء برج "إيفل"
وفي إشارة تضامنية مع مصر، أُطفت الأنوار في برج "إيفل" الشهير في العاصمة الفرنسية باريس. وكانت عمدة العاصمة الفرنسية، آن هيدالجو، قد أعلنت أنَّ برج "إيفل" سيضاء منتصف ليل الجمعة / السبت بألوان العلم المصري وذلك تضامنًا مع ضحايا الهجوم الإرهابي في شمال سيناء. وأعربت آن هيدالجو عمدة «باريس» في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن تعازيها لأسر الضحايا ودعمها للجرحى. وقالت هيدالجو إنَّ إطفاء الأضواء في نصب باريس الشهير وإضاءته بألوان العلم المصري سيبعث برسالة تضامن من العاصمة الفرنسية التي شهدت موجة من الهجمات المتطرفة القاتلة في السنوات الأخيرة.
خ. س/ ح. ع. ح (د ب أ، أ ف ب)
أقباط مصر.. هدف رئيسي للعمليات الإرهابية
شهدت مصر خلال عامين عدداً من الهجمات الإرهابية، نال الأقباط نصيب الأسد منها. وفيما يلي قائمة ببعضها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egypt’s Coptic Orthodox Church
قُتل سبعة أقباط الجمعة (الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2018) في المنيا (حوالي 250 كلم جنوب القاهرة). وقالت النيابة العامة المصرية في بيان إنها "تلقت إخطارا بوقوع حادث إطلاق نار استهدف حافلة تقل مجموعة من الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل" في محافظة المنيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egypt’s Coptic Orthodox Church
وهو الاعتداء الأول على الأقباط منذ كانون الأول/ديسمبر 2017 عندما قتل عنصر في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تسعة أشخاص في كنيسة في ضاحية حلوان جنوب القاهرة.
صورة من: Reuters/A. Abdallah Dalsh
وكان عام 2017 داميا بالنسبة إلى الأقباط الذين يمثلون نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة، والذين تعرضوا لاعتداءات دامية أوقعت أكثر من مئة قتيل وعشرات المصابين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/A. Nabil
24 نوفمبر/تشرين الثاني 2017: مقتل 54 مصلياً وإصابة 75 آخرين في هجوم وقع على مسجد يعج بالمصلين في محافظة شمال سيناء. ويقع المسجد في قرية الروضة غربي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، ويقول المسؤولون أنه يقع في منطقة قريبة من مواقع انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سيناء.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017: مقتل 12 جندياً في هجوم على حاجز أمني في شمال سيناء. وأوضح مسؤول أمني أن مسلحين هاجموا الحاجز بقذائف الهاون و"الأر بي جي"مما ضاعف من عدد الضحايا. وقال مسؤول أمني في شمال سيناء أن مسلحين استهدفوا حاجزا للجيش في منطقة بئر العبد غرب مدينة العريش مما أسفر عن استشهاد 12 جنديا. وقد تبنى تنظيم "داعش" التفجير.
صورة من: Getty Images/AFP
11 سبتمبر/ أيلول 2017: مصرع 18 شرطياً على الأقل في هجوم استهدف قافلة أمنية قرب مدينة العريش شمال سيناء. وتبنى تنظيم "داعش" التفجير الذي أسفر عن تدمير ثلاث مدرعات وسيارة تشويش إلكترونية. واستولى المهاجمون على سيارة دفع رباعي تابعة للشرطة. وقالت وزارة الداخلية إن سيارة انفجرت بعد تعامل القوات معها عندما حاول قائدها اقتحام خط سير القافلة، مما أسفر عن حدوث خراب بعدد من سيارات القافلة.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
14 تموز/ يوليو 2017: مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة أربع سائحات أجنبيات أخريات في هجوم بسلاح أبيض على يد أحد المتطرفين. في أحد الفنادق الشهيرة في مدينة الغردقة بمصر. وقد ضبط الشخص الذي هاجم عدداً من السياح بسلاح أبيض على شاطئ أحد فنادق الغردقة. أكدت السلطات المصرية أن المهاجم تسلل لشاطئ الفندق عبر السباحة من خلال شاطئ عام مجاور وتمكن من الوصول لمكان تنفيذ الجريمة.
صورة من: Reuters/M. Aly
7 تموز/ يوليو 2017: مقتل 26 جندياً مصرياً، في هجومين استهدفا نقطتي تفتيش أمنيتين في محافظة شمال سيناء. كما أصيب العشرات من قوات الأمن المصرية في الهجومين. والهجوم هو الأعنف في سيناء منذ يوليو /تموز 2015 تقريبا عندما شن مسلحون من تنظيم "داعش" هجمات متزامنة على نقاط تفتيش ومواقع عسكرية بأنحاء شمال سيناء. وشن الجيش هجوماً مضاداً على الفور ليقتل أكثر من 40 متشدداً يشتبه في مسؤوليتهم بهذا الهجوم.
صورة من: picture alliance/AP Photo
26 آيار / مايو 2017: مقتل 28 شخصاً من بينهم أطفال في هجوم بالرصاص على حافلة تقل أقباطاً. وكان مسلحون ملثمون قد فتحوا النارعلى الأقباط أثناء توجههم إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا. وقالت وزارة الداخلية في بيان أن "مجهولين يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع أطلقوا النيران بشكل عشوائي" على حافلة الاقباط. وأعلنت داعش مسئوليتها عن الهجوم .
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
9 أبريل/ نيسان 2017: مقتل 48 شخصاً في تفجير إنتحاري في كنيستين مصريتين أثناء الاحتفال بأحد الشعانين في طنطا والإسكندرية. وأكد تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرين .التفجير الأول نجم عن "جسم غريب" وصف لاحقاً بأنه قنبلة، هزت كنيسة مارجرجس بشارع النحاس في طنطا بمحافظة الغربية.أما التفجير الثاني، فضرب محيط الكنيسة المرقسية في قسم العطارين بالإسكندرية. ورداً على الواقعة، تم فرض حالة الطوارئ في مصر.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
16 يناير/ كانون الثاني 2017: مقتل ثمانية رجال شرطة في هجوم على نقطة تفتيش أمنية في صحراء مصر الغربية. وهاجمت "مجموعة إرهابية" نقطة تفتيش أمنية بمحافظة الوادي الجديد، وقام مسلحون بإطلاق قذائف آر بي جي على الكمين، الذي يضم نقطة شرطة ونقطة إسعاف ومطافئ. وخلال إطلاق قذائف الآر بي جي اقتحمت سيارة مفخخة الموقع، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من الضباط والجنود والمسعفين.
إعداد: سارة الألفي/خ. س/زمن البدري