أسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة عن مقتل 42 شخصاً معظمهم من مقاتلي الفصائل المعارضة في مدينة الباب السورية، غداة إعلان سيطرة المعارضة المدعومة من تركيا على المدينة وطرد عناصر تنظيم "داعش" منها.
إعلان
ارتفع عدد قتلى تفجير سيارة مفخخة في مدينة الباب شمالي سوريا إلى 42 قتيلاً، وفقاً لما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة (24 شباط/ فبراير 2017). ويأتي التفجير بعد يوم على إعلان جماعة معارضة مدعومة من الجيش التركي سيطرتها الكاملة على المدينة وطرد عناصر تنظيم "داعش" منها.
وأشار رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إلى إمكانية ارتفاع عدد القتلى. وقال عبد الرحمن إن "المسلحين الذين كانوا داخل الباب، انسحبوا إلى مناطق جنوب شرقي المدينة".
وأضاف المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أن التفجير استهدف منطقة المجلس العسكري والمؤسسة الأمنية في منطقة سوسيان الواقعة على بعد نحو 8 كيلومترات من المدينة. وأسفر الحادث عن إصابة العشرات، وفقاً للمرصد. ولم تتبنَّ، حتى الآن، أي جهة المسؤولية عن الهجوم.
وكان الجيش السوري الحر المعارض، المدعوم من الجيش التركي في إطار عملية درع الفرات، قد أعلن أمس الخميس السيطرة الكاملة على مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع "داعش". وتمكن الجيش السوري الحر، في إطار عملية درع الفرات التي أطلقها الجيش التركي في 24 من آب/ أغسطس الماضي، من السيطرة على مدينتي الراعي وجرابلس اللتين كانتا أهم معاقل التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ع.غ/ ع.م
منبج تتنفس الصعداء بعد خلاصها من قبضة "داعش"
أنطلق سكان مدينة منبج السورية في الشوارع يعانقون بعضهم فرحا بخلاصهم من سيطرة تنظيم "داعش" الذي كتم على أنفاسهم وضيق عليهم عيشتهم، وفيما تخلصت النساء من النقاب الذي فرضه التنظيم عليهم، سارع الرجال لحلق لحاهم.
صورة من: Reuters/R. Said
الفرحة عمت أرجاء مدينة منبج، في حين إحتضن المدنيون قوات سوريا الديمقراطية التي دخلت المدينة الواقعة في شمال سوريا
صورة من: Reuters/R. Said
رجل يحلق لحيته في الشارع، إبتهاجا بخروج قوات داعش المتشددة، وكان التنظيم قد ألزم الرجال باطلاق لحاهم، والنساء بارتداء النقاب، فارضا عقوبات قاسية على المخالفين.
صورة من: Reuters/R. Said
إمرأة تكشف وجهها في الشارع، ودموع الفرحة على وجهها، وعم السرور المدنيين، الذين أعربوا عن ارتياحهم لتحرر المدينة.
صورة من: Reuters/R. Said
إمرأة عجوز تدخن في الشارع ويبدو السرور على وجهها بعيدا عن الخوف من عقوبات التنظيم المتطرف
صورة من: Reuters/R. Said
النساء كانت أكثر الفئات الاجتماعية تضررا من سيطرة "داعش" على المدينة، حيث طبق التنظيم عليهن قوانين قاسية.
صورة من: Reuters/R. Said
مثلت خسارة منبج ضربة قوية لتنظيم "داعش" نظرا لأهميتها الإستراتيجية حيث كانت تعمل كطريق لنقل المقاتلين الأجانب والإمدادات من الحدود التركية. في الصورة إمرأة مقاتلة تواسي رجلا عجوزا من سكان المدينة إثر المعاناة التي واجهها السكان. ( إعداد: علاء جمعة)
صورة من: Reuters/R. Said
وتمثل عملية منبج التي لعبت فيها القوات الخاصة الأمريكية دورا مهما على الأرض، أكثر الانتصارات طموحا تحققها قوات مدعومة من واشنطن في سوريا، منذ أن شنت الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل عامين.