ارتفاع حصيلة التفجير الانتحاري في كابول لـ 30 قتيلا
٢١ نوفمبر ٢٠١٦
قُتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصا في تفجير انتحاري استهدف مسجدا للشيعة خلال إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين، وقالت وزارة الداخلية إن انتحاريا فجر نفسه وسط الزوار في المسجد ما تسبب بمقتل في مقتل وجرح العشرات.
إعلان
أعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، عبر وكالة "أعماق" الذراع الإعلامي له على شبكة الانترنت، المسؤولية عن هجوم على مسجد شيعي في كابول. وكان مسؤول طبي أعلن مقتل أكثر من 30 شخصا، عندما قام انتحاري اليوم الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بتفجير سترته الناسفة داخل مسجد مزدحم، في غرب العاصمة الأفغانية كابول. وقال محمد إسماعيل قوصي، وهو متحدث باسم وزارة الصحة: "هناك 85 مصابا آخرين، من بينهم أطفال وسبع نساء على الأقل".
وكان فريدون عبيدي، رئيس قسم التحقيق الجنائي في كابول، قال في وقت سابق إن الحادث أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 35 آخرين. من ناحية أخرى، قال مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من موقع الحادث، إن المواطنين يسارعون إلى مسجد "باقر العلوم"، للحصول على معلومات حول ذويهم وأحبائهم. وقال أحد الناجين، ويدعى سيد سليمان، والذي نجا من الحادث بسبب وجود عمود أمامه، إن "الانتحاري كان يرتدي شالا حوله عندما دخل (المسجد)". وتعرض شقيق سليمان إلى إصابة بشظايا في ساقيه. ويقدر سليمان أعداد الضحايا بأكثر من الاعداد الواردة في التقارير الرسمية، مضيفا أن "المسجد كان يعج بالمواطنين". وأضاف: "ساعدت بنفسي في حمل 30 على الأقل من المصابين والقتلى".
من ناحية أخرى، وجه شاهد عيان آخر كان يقف على الطريق عندما وقع الانفجار، ويدعى علي هادي لقمان، اللوم إلى أجهزة الأمن بسبب إخفاقها في توفير الأمن الكافي. وكان مواطنون يحتشدون عند المسجد للاحتفال بأربعينية الحسين. من جانبه، أدان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، "الاعتداء الآثم" على من كانوا في المسجد، واصفا الهجوم بأنه "عمل لا يغتفر" و"جريمة كبيرة". ووصف الرئيس التنفيذي في أفغانستان، عبد الله عبد الله، الهجوم بأنه "جريمة حرب". ونفت طالبان تورطها في الهجوم. وكان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) أعلن مسؤوليته عن هجوم آخر وقع في مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي، في ضريح في كابول، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين.
ح.ز/ س.ك (د.ب.أ / أ.ف.ب)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.