1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري في باكستان .. وداعش يتبناه

٣١ يوليو ٢٠٢٣

ارتفعت حصيلة تفجير انتحاري استهدف تجمّعا حزبيا الأحد، شمال غربي باكستان، إلى 54 قتيلا ونحو 200 جريح.جاء ذلك وفق ما أعلنت الشرطة الباكستانية في بيان، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الانفجار.

انفجار في باكستان
تشيع قتلى الانفجار وسط غضب شعبي كبيرصورة من: Mohammad Sajjad/AP/picture alliance

أعلن تنظيم "داعش" عبر حسابه على تطبيق تليغرام، اليوم الاثنين (31 يوليو/ تموز)، مسؤوليته عن تفجير انتحاري أمس الأحد استهدف تجمعا سياسيا في منطقة خيبر بختونخوا، شمال غرب باكستان.

وارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعا سياسيا في شمال غرب باكستان الأحد الى 54 قتيلا، نحو نصفهم قاصرون، وفق ما أفادت الشرطة الإثنين. وقال المسؤول الكبير في دائرة مكافحة الإرهاب شوكت عباس لفرانس برس إن "الحصيلة باتت 54 قتيلا"، موضحا أن 23 منهم تقل أعمارهم عن 18 عاما. وأكد مساعد مفوض الإقليم أنور الحق الحصيلة.

وأجرت الشرطة الباكستانية الاثنين بحثاً دقيقاً بين الأنقاض التي خلّفهاتفجير انتحاري، خلال تجمّع سياسي لحزب إسلامي متشدد قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.

وكان أكثر من 400 من أعضاء وأنصار حزب جمعية علماء الإسلام، يتجمعّون تحت خيمة عند وقوع الهجوم في بلدة خار القريبة من الحدود مع أفغانستان.

وقال فضل أمان، الذي كان بالقرب من الخيمة عندما انفجرت القنبلة، لوكالة فرانس برس، "رأيت مشهداً مدمّراً، جثثاً مبعثرة على الأرض، وكان الناس يصرخون طلباً للمساعدة".

وقع الهجوم على بعد 45 كيلومتراً فقط من الحدود الأفغانية، في منطقة يتصاعد فيها التشدّد منذ استعادة طالبان السلطة في كابول في العام 2021. ومن المتوقع أن يتم حلّ الجمعية الوطنية في باكستان في غضون الأسابيع المقبلة قبيل انتخابات مرتقبة في تشرين الأول/أكتوبر أو تشرين الثاني/نوفمبر، بينما تستعد الأحزاب السياسية للقيام بحملاتها الانتخابية.

من جهته، وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الهجوم الانتحاري بأنّه "محاولة لإضعاف الديموقراطية".

وقال النائب الإقليمي للمفتش العام لمكافحة الإرهاب سهيل خالد لوكالة فرانس برس، إنّ الانتحاري استخدم نحو 40 كيلوغراماً من المتفجرات المتصلة بكرات حديد صغيرة لإحداث مجزرة كبيرة.

من جهة أخرى، أثار الانفجار مخاوف من دخول باكستانفي فترة انتخابات دامية بعد أشهر من الفوضى السياسية التي نجمت عن إطاحة عمران خان كرئيس للوزراء في نيسان/أبريل من العام الماضي.

بدأ زعيم الحزب فضل الرحمن نشاطه السياسي كرجل دين متشدد لكنه عمل على تلطيف صورته العامة خلال السنوات التالية سعيا لإبرام تحالفات مع أحزاب علمانية من سائر الأطياف. وكان قد عمل في الماضي كوسيط في المحادثات بين الحكومة وحركة طالبان باكستان، منافس تنظيم الدولة الإسلامية.

العام الماضي، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات عنيفة استهدفت علماء دين مرتبطين بالحزب الذي يمتلك شبكة كبيرة جداً من المساجد والمدارس الدينية في شمال وغرب البلاد.

ويتهم التنظيم الجهادي جمعية علماء الإسلام بالنفاق لكونها مجموعة دينية إسلامية دعمت حكومات متعاقبة والجيش. وبينما لم يحصل حزب جمعية علماء الإسلام على أكثر من عشرة مقاعد أو نحو ذلك في البرلمان، إلّا أنّه يمكن أن يؤدي دوراً حاسماً في أي ائتلاف، في ظلّ قدرته على حشد عشرات الآلاف من طلاب المدارس الدينية، ما يمنحه وزناً ثقيلاً.

وقالت صحيفة "فجر" (Dawn) في افتتاحيتها الاثنين، "من المهم التفكير في سبب تعرّض أعضاء حزب سياسي ذي ميول دينية لمثل هذا العنف الوحشي".

وأضافت الصحيفة "مهما كانت النظرة المحافِظة بشدّة التي يحملها حزب جمعية علماء الإسلام إلى العالم، فقد اختار التنافس على السلطة والعمل ضمن المعايير التي حدّدها دستور باكستان".

وتشهد باكستان زيادة كبيرة في عدد الهجمات منذ عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستانالمجاورة عام 2021.

ع.أ.ج/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW