ارتفاع حصيلة الهجوم على معسكر الجيش اليميني إلى 116 قتيلا
٢٠ يناير ٢٠٢٠
ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم بصاروخ على معسكر تابع للجيش اليميني في مارب، ونسب إلى الحوثيين، إلى 116 قتيلا. الرياض وأبوظبي والجامعة العربية تدين الهجوم.
إعلان
ارتفعت حصيلة الهجوم بصاروخالذي استهدف مساء السبت معسكر تدريب للجيش اليمني في مدينة مأرب ونسب إلى المتمردين الحوثيين إلى 116 قتيلا، حسبما ذكرت الاثنين (20 كانون ثاني/يناير 2020) مصادر طبية وعسكرية لوكالة فرانس برس، مشيرة إلى أن بعض الجنود توفوا متأثرين بجروحهم.
وذكرت مصادر عسكريّة يمنيّة الأحد إنّ المعسكر يقع في محافظة مأرب التي تبعد 170 كيلومترًا شرق صنعاء، مشيرة إلى أنّ الهجوم استهدف مسجدًا داخل معسكر تابع للجيش اليمني أثناء صلاة المغرب.
ولم يُعلن المتمرّدون الحوثيّونحتّى الآن مسؤوليّتهم عن الهجوم الذي يأتي غداة إطلاق القوّات الحكوميّة بدعم من قوّات التحالف عمليّةً عسكريّة واسعة ضدّ الحوثيّين في منطقة نهم شمال شرق صنعاء.
وقع الهجوم بعد أشهر من هدوء نسبي في الحرب الدائرة في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليًا وتحظى بدعم تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيّين المدعومين من إيران. وتدور الحرب في اليمن منذ 2014 بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبر ربه منصور هادي.
يذكر أن السعودية والإمارات ومصر أدانت الهجوم بأشد العبارات، حسب تعبير بيانتها بهذا الخصوص. وفي القاهرة، دان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان الهجوم، معتبراً أنه "يشير مُجدداً إلى محاولة أطراف خارجية تسخين الجبهة اليمنية لحرف الأنظار عما تواجهه من مشكلات وتحديات داخلية".
وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، حسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين لوقف تقدّمهم في اليمن المجاور للمملكة في آذار/مارس 2015.
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/د.ب.أ)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك