ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال ميانمار إلى أكثر من 1000 قتيل
٢٩ مارس ٢٠٢٥
أُعلنت حالة الطوارئ في ميانمار ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى أكثر من 1000 قتيل وإصابة أكثر من 2300 آخرين. وفي تايلاند، جرى العثور على المزيد من الضحايا، بينما مازال العشرات في عداد المفقودين.
أوردت السلطات في ميانمار أن الزلزال الذي وقع الجمعة تسبب بمقتل 1002 شخص وإصابة 2376 بجروح وأن الأرقام يمكن أن ترتفعصورة من: STR/AFP
إعلان
أعلن المجلس الحاكم في بيان ميانمار السبت (29 مارس/آذار 2025) مقتل أكثر من ألف شخص جراء الزلزال بقوة 7,7 درجات الذي ضرب وسط البلاد.
وأوردت السلطات أن الزلزال الذي وقع الجمعة تسبب بمقتل 1002 شخص وإصابة 2376 بجروح.
وأشار البيان إلى أن الأرقام يمكن أن ترتفع، قائلا إن "الأرقام التفصيلية لا تزال قيد التجميع".
وضرب الزلزال شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط ميانمار بعد ظهر الجمعة (28 مارس/آذار) على عمق سطحي. وبعد دقائق، ضربت هزّة ارتدادية بقوة 6,7 درجات المنطقة ذاتها.
وتسبب الزلزال بانهيار أبنية وجسور وطرق مع تسجيل دمار هائل في ماندالاي، ثاني أكبر مدن البلاد والبالغ عدد سكانها أكثر من 1,7 مليون نسمة.
أعلن رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار، الجنرال مين أونع هلاينغ، حالة الطوارئ في كل المناطق المتضررة من الزلزال مع فتح كافة القنوات الممكنة لاستقبال المساعدات الدولية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أن فريقا من 37 عضوا من إقليم يونان الصيني وصل إلى مدينة يانجون في وقت مبكر من السبت.
ضرب الزلزال منطقة بانكوك الكبرى التي يقطنها حوالي 17 مليون شخص.صورة من: Lillian Suwanrumpha/AFP/Getty Images
وأرسلت وزارة الطوارئ الروسية طائرتين تحملان 120 من رجال الإنقاذ والإمدادات، وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس".
وأرسلت الهند فريقا للبحث والإنقاذ وفريقا طبيا بالإضافة إلى بطانيات وأقمشة عازلة ومستلزمات نظافة وأكياس نوم ومصابيح طاقة شمسية وعبوات طعام، حسبما قال وزير الخارجية الهندي في منشور على موقع "اكس".
وقال وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إن الرابطة تدرك الحاجة العاجلة للمساعدات الإنسانية في ميانمار في أعقاب الزلزال وإنها مستعدة لدعم جهود التعافي.
وتعاني ميانمار من حرب أهلية دموية طويلة الأمد، تسببت بالفعل في أزمة إنسانية هائلة، وجعلت التنقل في جميع أنحاء البلاد صعبا وخطيرا، مما يعقد جهود الإغاثة، ويزيد المخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى بشكل كبير.
وفي تايلاند المجاورة، ضرب الزلزال منطقة بانكوك الكبرى، التي يقطنها حوالي 17 مليون شخص، الكثير منهم يعيشون في مبان شاهقة الارتفاع- وأجزاء أخرى من البلاد.
وقالت سلطات مدينة بانكوك إنه تم العثور حتى الآن على ستة قتلى و26 مصابا و47 آخرين مازالوا في عداد المفقودين، معظمهم في موقع بناء بالقرب من سوق تشاتوتشاك المشهور في العاصمة.
وتسبب الزلزال في انهيار مبنى شاهق مكون من 33 طابقا تقوم ببنائه شركة صينية لصالح الحكومة التايلاندية.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة مطارات تايلاند أن العمليات في ستة مطارات، منها مطارات بانكوك وتشيانغ ماي وهات ياي وتشيانغ راي وبوكيت، استئنفت العمل بشكل طبيعي وخضعت لعمليات فحص السلامة عقب زلزال أمس الجمعة الذي ضرب العاصمة التايلاندية.
وفي بيان، أكدت الشركة سلامة مباني تلك المطارات ووجدت أن البنية التحتية للطيران تفي بمعايير السلامة.
م.ف/ع.ج.م (أب، د ب أ، أ ف ب، رويترز)
من إيران إلى المغرب.. تاريخ أسوأ الزلازل في المنطقة
زلازل كثيرة شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العقود الماضية. لكن أكثر دولتين تعرّضتا للهزات المدمرة هما تركيا وإيران حيث عاش السكان رعبا حقيقيا خلالها.
صورة من: BULENT KILIC/AFP
زلزال أرزينجان- تركيا
عام 1939 شهدت تركيا زلزالا مدمرا ضرب محافظة أرزينجان شرق البلاد يوم 27 ديسمبر/كانون الأول. يعد هذا الزلزال هو أعنف زلزال يضرب تركيا على مدار حوالي أربعة قرون. بلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر وتسبب بمقتل حوالي 33 ألف شخص وقع هذا الزلزال المدمر في الواحدة صباحا وأدى إلى هدم المدينة القديمة بالكامل.
صورة من: AP Photo/picture alliance
زلزال الأصنام- الجزائر
وقع في شهر أكتوبر 1980 في مدينة الأصنام (الشلف حاليا) في شمال الجزائر. يعد الزلزال الأسوأ في الجزائر خلال القرن الماضي. بلغت قوته 7.3 درجة. خلف ما يزيد عن 10 آلاف قتيل ومئات الآلاف الجرحى. وقع في الواحدة ظهرا ويعد الأقوى في زلازل المنطقة الجنوبية من البحر المتوسط على مدار قرنين.
صورة من: Tim Graham/robertharding/picture alliance
زلزال رودبار/منجيل- إيران
ضرب محافظة رودبار شمالي البلاد صيف 1990، وتحديدا مدينتي رودبار ومنجيل. بلغت قوته 7.4 درجة. رقم القتلى كان هائلا ويقدر ما بين 35 و 50 ألفا، فضلا عن عشرات الآلاف الجرحى والمشردين. وقع بعد منتصف الليل بقليل وخلف دمارا كبيرا للغاية ويعد أكثر الزلزال دموية في تاريخ إيران خلال القرن الماضي.
صورة من: AFP/picture-alliance/dpa
زلزال إزميد- تركيا
وقع عام 1999 في مدينة أزميد عاصمة محافظة قوجه ايلي شمال غرب البلاد. يعرف كذلك بزلزال مرمرة. تسبب بمقتل حوالي 18 ألف شخص بينما تقول مصادر أخرى إن الرقم أعلى. حدث الزلزال في الثالثة صباحاً وبلغت درجته 7.6 درجة. أدى إلى نشوب حريق واسع في المصفاة النفطية ما أدى إلى طلب المساعدة الدولية وإلى تأثير كبير على الاقتصاد التركي.
صورة من: picture-alliance / dpa
زلزال بومرداس - الجزائر
وقع في أقصى شمال الجزائر شهر مايو 2003، في ولاية بومرداس وولاية الجزائر. بلغت قوته 6.8 درجة وخلف ما بين 2000 إلى 3000 آلاف قتيل فضلاً عن مئات الجرحى. وقع في السابعة مساءً. وصلت تداعيات الزلزال إلى العاصمة الجزائر وأدى إلى تهدم آلاف المباني بالكامل، ما دفع السلطات الجزائرية إلى تغيير قوانين البناء في عدة مناطق.
صورة من: Mohamed Messara/picture-alliance/dpa
زلزال بم - إيران
عانت إيران من زلازل كثيرة في العقود الماضية، وصل عدد الخطيرة منها إلى سبعة. من أخطرها زلزال مدينة بم في جنوب إيران شهر ديسمبر عام 2003. بلغت قوته 6.6 درجة، عدد القتلى وصل إلى 34 ألفا، كثير منهم من الأطفال. وقع في الخامسة صباحا وتسبب بدمار هائل في البنى التحتية وعلى رأسها المدارس والمستشفيات.
صورة من: Nasrallah/EPA/picture alliance/dpa
زلزال الحسيمة - المغرب
وقع في فبراير 2004 عند الساعة الثانية صباحا. تسبب بمقتل حوالي 630 شخص ومئات الجرحى فضلا عن تدمير عدة ممتلكات. توجد مدينة الحسيمة في شمال المغرب، ووصل الضرر إلى قرى وبلدات صغيرة. بلغت قوته 6.3 درجة.
صورة من: Karim Selmaoui/picture-alliance/dpa
زلزال كهرمان مرعش- تركيا وسوريا
ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا ليلة السادس من فبراير 2023 في الرابعة صباحا. خلّف لحد الآن أكثر من 17 ألف قتيل. وقد حدث تحديدا في غرب غازي عنتاب التركية. زاد من حجم المأساة تداعيات الحرب الأهلية السورية ما صعّب إيصال المساعدات وفرق الإنقاذ خصوصا إلى مناطق المعارضة. بلغت درجته 7.8 درجة ما جعل سكان دول مجاورة يحسون به.