أصابت غارة جوية أمريكية مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" في مدينة قندوز شمال أفغانستان، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من ثلاثين شخصاً، كما أعلنت المنظمة اليوم السبت (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2015). وأنحت المنظمة باللائمة على هجوم جوي ليلي في الدمار الذي وقع في قندوز الأفغانية.

من جانبه، قال متحدث باسم قوات حلف شمال الأطلسي إن غارات جوية أمريكية "ربما" تكون قد أصابت المستشفى. واحتدم القتال حول عاصمة إقليم قندوز الواقع في شمال أفغانستان خلال الأيام الستة الماضية بعد استيلاء مقاتلي طالبان على المدينة في أكبر انتصار لهم منذ تمردهم الذي بدأ قبل نحو 14 عاماً.

وقال الكولونيل بريان تريبس وهو متحدث باسم التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في بيان اليوم السبت إن القوات الأمريكية شنت غارة جوية في المدينة الساعة 2.15 صباحاً (21:45 بتوقيت جرينتش). وأضاف إن"الهجوم ربما أسفر عن وقوع أضرار جانبية بمنشأة طبية قريبة".

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الهجوم دمر جزئياً مركزها الطبي والذي أصيب عدة مرات في قصف متواصل قالت المنظمة إنه "هجوم جوي". وأضافت في بيان قائلة: "صُدمنا بشدة بسبب الهجوم وقتل موظفينا والمرضى والخسارة الفادحة التي لحقت بالرعاية الصحية في قندوز".

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن غارات جوية أمريكية استهدفت المستشفى وقتلت مرضى وأطباء وممرضين. وقالت طالبان إنه لم يكن بالمستشفى أحد من مقاتليها وقت الهجوم.

وشن الجيش الأمريكي عدة غارات جوية الأسبوع الماضي دعماً للقوات الحكومية في المدينة حيث استمر مقاتلو طالبان في الصمود في مواجهة القوات الأفغانية أمس الجمعة. وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إنه لا يوجد لديها بعد عدد الضحايا بالكامل.

ع.غ/ش.ع (رويترز، د ب أ)