أعلنت السلطات المحلية ارتفاع حصيلة انزلاق التربة في منطقة جوفا بولاية جنوب إثيوبيا إلى 229 قتيلا على الأقل، ما عدا الجرحى. ولا يزال الكثير غيرهم في عداد المفقودين.
إعلان
قال مسؤول بحكومة إثيوبيا، الثلاثاء (23 تموز/يوليو 2024)، إن عدد قتلى الانهيارين الأرضيين في جنوب البلاد ارتفع إلى 229، ولم يستبعد احتمال ارتفاع العدد مع استمرار البحث عن ناجين وضحايا لليوم الثاني.
وذكر مسؤولون أن انهيارا أرضيا دفن أشخاصا في منطقة جوفا بولاية جنوب إثيوبيا، ثم وقع انهيار أرضي ثان ودفن آخرين كانوا يحاولون إنقاذ ناجين صباح أمس الاثنين.
وقال ماركوس ميليسي رئيس الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث في منطقة جوفا لرويترز عبر الهاتف "لا يزال البحث مستمرا وهناك جثث لم يتم انتشالها بعد".
وقال مسؤول أمس الاثنين إن ما لا يقل عن 50 شخصا لقوا حتفهم من بينهم أطفال وأفراد شرطة. وأظهرت لقطات نشرتها الإدارة المحلية أشخاصا يجري انتشالهم بالمجارف والأيدي.
وقال ميسيكير ميتيكو، مدير منطقة جوفا: "عدد القتلى ارتفع بعد أن حوصر الأشخاص الذين حضروا للإنقاذ... إنه حادث مؤسف جدا".
وقال رئيس الوزراء أبي أحمد إنه يشعر بحزن عميق بسبب الخسائر الفادحة في الأرواح، وإن مسؤولين اتحاديين أُرسلوا إلى المنطقة للحد من تأثير الكارثة.
وكتب رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فقي على منصة التواصل الاجتماعي إكس "نتضامن بشدة مع شعب وحكومة إثيوبيا في وقت تستمر فيه جهود الإنقاذ للعثور على المفقودين ومساعدة النازحين".
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، وهو إثيوبي، إنه يفكر في جميع الأسر المتضررة، وأنه تم إرسال فريق من المنظمة لدعم الاحتياجات الصحية العاجلة.
خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب)
القهوة: رحلة "الذهب الأسود" من أثيوبيا للعالم
القهوة التركية أو الكابتشينو..تختلف أشكال وطرق إعداد القهوة في العالم، لكن أصل جميع هذه المشروبات واحد وهو أمر يجهله الكثيرون. في هذه الجولة المصورة نتابع رحلة حبوب القهوة التي تبدأ من جنوب أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
لا يستطيع ملايين الناس في مختلف دول العالم التخلي عن فنجان القهوة الصباحي. لكن الكثيرين لا يعرفون مصدر فنجان القهوة الذي تبدأ رحلته من أثيوبيا. وتأتي القهوة في المركز الثاني على قائمة صادرات الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتتم تعبئة الحبوب الطازجة في أكياس يتسع كل واحد منها لـ 60 كيلوغراماً ليتم توزيعها لمختلف الدول.
صورة من: DW/J. Jeffrey
بونغا هي منطقة منسية في جنوب غرب أثيوبيا رغم أهميتها لصناعة القهوة في العالم. تقع بونغا في قلب الغابات وتنتشر شجيرات القهوة في كل بقعة من بقاعها. كما أنها من أهم مناطق إنتاج العسل أيضاً.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يرجع اكتشاف القهوة في بونغا للقرن السادس. وتقول الأساطير إن أحد رعاة الغنم لاحظ حالة النشاط المفرط التي سيطرت على أغنامه بعد تناولهم لحبوب غريبة عليه، وهي حبوب القهوة. وبدافع الفضول، تناول هذا الراعي نفس الحبوب ليعيش نفس حالة النشاط.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تعتبر أثيوبيا اليوم أكبر منتج للقهوة في أفريقيا. وينتج صغار المزارعين الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد للقهوة، المعروفة بـ"الذهب الأسود". ويعيش نحو 15 مليون شخص في أثيوبيا على زراعة حبوب البن. صدرت أثيوبيا الموسم الماضي ما قيمته نحو 900 مليون دولار من حبوب القهوة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يختلف مذاق القهوة بحسب مكان زراعة حبوبها. هنا توفر المزارع المحيطة ببونغا أفضل ظروف لزراعة حبوب القهوة، على ارتفاع يتراوح بين 900 و1800 متر فوق سطح البحر. وتساهم أوراق الأشجار المحيطة بحبوب البن في نمو الحبوب ببطء، ما يزيد من تركيز طعمها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تجتذب هذه الغابات النحل، ما يزيد من إنتاج العسل بكافة ألوانه في تلك المنطقة. ويستخدم هذا العسل في إنتاج "نبيذ العسل" الذي تشتهر به أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يقول أحد مربي النحل: "لا أفكر أبداً في الانتقال من هنا والعيش في المدينة والتخلي عن كل هذا"، مشيراً إلى الغابات المحيطة بقريته، ومضيفاً أن هذه المنطقة تجمع كل ما يحتاجه الإنسان.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتميز أهل بونغا بالطبع بطريقتهم ومراسمهم الخاصة في إعداد القهوة، إذ يتم تحميص حبوب البن على الفحم الساخن ثم طحنها في أوعية خشبية، وأخيراً يتم طهيها في أوان خاصة. وتعرف هذه القهوة في أثيوبيا باسم "بونا".