1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Mehr Bundeswehrsoldaten traumatisieren nach Einsalzt in Afghanistan

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)٣ فبراير ٢٠٠٩

أبدى وزير الدفاع الألماني اهتمامه بمسألة المشاكل النفسية التي يعاني منها الجنود العائدين من مهام خارجية في أفغانستان، فيما وافقت لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني بالإجماع على طلب إحاطة يدعو إلى تحسين الرعاية النفسية لهم.

العنف الذي يعايشه الجنود يومياً يتسبب لهم في اضطرابات نفسيةصورة من: AP / DWMontage

­ أكد وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج اهتمامه بمسألة المشاكل النفسية للجنود العائدين من أفغانستان ومتابعته للزيادة المستمرة في أعدادهم. وقال يونج اليوم الثلاثاء 3 فبراير/شباط خلال زيارته للكتيبة المدرعة 13 في مدينة لايبزج شرقي ألمانيا: "إنني أتعامل بجدية شديدة مع الأمر". وفي السياق نفسه، ناشد الوزير الجنود المعنيين بالتوجه إلى طبيب نفسي في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أهمية الاكتشاف المبكر للاضطراب النفسي الناتج عن الصدمات في عملية المعالجة. وأشار يونج إلى ضرورة إنشاء مركز متخصص لبحث وعلاج مثل هذه الحالات.

وكان تقرير صحفي قد أشار إلى ارتفع عدد الجنود الألمان الذين يصابون بمشكلات نفسية عقب عودتهم من مهام خارجية في أفغانستان. وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء، استنادا على بيانات وزارة الدفاع الألمانية، أن 55 جنديا عادوا من مهمتهم في أفغانستان إلى وطنهم عام 2006 وهم يعانون من مشكلات نفسية تعرف باسم "اضطراب الضغط النفسي ما بعد الصدمة"، وبلغ عددهم عام 2007 أكثر من 130 جنديا، وارتفع العام الماضي إلى 226 جنديا.

وزير الدفاع الألماني أثناء زيارة له للجنود في أفغانستانصورة من: AP

وذكرت وزارة الدفاع أن العدد الرسمي للجنود المصابين بمشكلات نفسية يشكل حوالي 1 بالمائة من إجمالي عدد الجنود المشاركين في مهام خارجية وأن نسبة المصابين النفسيين في جيوش دول أخرى تتراوح بين 4 و5 بالمائة. وفي السياق نفسه، أكد يورن تيسن النائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني (بوندستاج) وافقت بالإجماع على طلب إحاطة يدعو إلى تحسين الرعاية النفسية للجنود المعنيين وأن البرلمان سينظر في هذا الطلب الأسبوع المقبل.

"يجب أن تؤخذ مشاكل الجنود النفسية على محمل الجد"

­ومن جهته، طالب الاتحاد الألماني للعاملين بالجيش صناع القرار السياسي والقيادات العسكرية بألمانيا بأخذ المشاكل النفسية لدى الجنود الألمان العائدين من مهمات خارجية على محمل الجد. وقال المتحدث باسم الاتحاد فيلفريد شتولتسه إن هناك تزايدا في الوعي بهذه الإشكالية مقارنة بما كان عليه الحال قبل عدة سنوات ولكن ليس هناك أطباء نفسيون متخصصون بشكل كاف لتقديم المساعدة اللازمة للجنود المتضررين.

وأشاد شتولتسه في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أمس الاثنين في برلين بالفيلم التسجيلي الذي بثته القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إيه.ار.دي" مساء أمس والذي يحمل عنوان "أهلا بكم في أرض الوطن"، واصفا إياه بالواقعي وقال إنه يتميز برهافة الحس فيما يتعلق بالمشاكل النفسية التي يعاني منها الجنود العائدون من مهام خارج ألمانيا مضيفا:"ليس هذا الفيلم مهما للجنود وحسب بل أيضا للبرلمانيين الذين يرسلون هؤلاء الجنود إلى تلك المهام". وأكد شولتسه أن الأطباء يشتكون عادة من نقص العون لهم من قبل صناع القرار السياسي.

معاناة الجنود وأسرهم بعد عودتهم تستمر طويلاً

أحد الجنود الألمان في كابولصورة من: AP

الفيلم يعالج قصة جندي ألماني عائد من أفغانستان ولا يستطيع العيش بشكل طبيعي في وطنه ألمانيا بسبب ما عايشه من عنف في أفغانستان. وقال شتولتسه إن الأمر ربما استغرق أشهرا أو حتى أعواما قبل أن تتضح تداعيات مشاركة الجنود في مهام خارج وطنهم وأن زوجاتهم هن اللاتي يعانين غالبا من هذه التداعيات أكثر من الجنود أنفسهم. وأكد شتولتسه ضرورة الوقوف إلى جانب الجنود الذين يتعرضون لمشاكل نفسية وعدم وصفهم بالضعفاء.

وحسب شتولتسه، فإن العدد المعلن رسميا للجنود الذين أصيبوا بمشاكل نفسية عقب مشاركتهم في مهام أجنبية في الفترة من 1996 و2007 بلغ 800 حالة. وأشار شتولتسه إلى أنه تم خلال نفس الفترة إخضاع 1114 جنديا للفحوص النفسية لمعرفة ما إذا كانت مشاركتهم في مهام خارجية قد تسببت في إصابتهم بمشاكل نفسية وأكد أن العدد الرسمي للمصابين يبدو ضئيلا إذا ما قورن بعدد الألمان الذين شاركوا في مهام خارجية خلال نفس الفترة والبالغ 250 ألف جندي وقال إن نسبة المصابين النفسيين في جيوش أخرى تصل إلى 5 بالمائة وأن نسبة الإصابة بأمراض نفسية لدى الجنود الأمريكيين الذين حاربوا خارج بلادهم بلغت 30 بالمائة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW