ازداد إقبال السياح على ألمانيا مؤخرا كمقصد لقضاء العطلات، حسبما أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مدينة فيسبادن الألمانية يوم أمس الأربعاء. وذكر المكتب الاتحادي في إحصائيته الجديدة أن عدد الليالي السياحية ارتفع في تموز/يوليو الماضي بمقدار 5 بالمائة، مقارنة بالعام السابق. أما عدد الليالي السياحية للفترة من كانون الأول/ يناير حتى تموز/ يوليو فقد أرتفع هو الآخر بنسبة 4 بالمائة؛ أي بزيادة قدرها 7 ملايين ليلة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

يُُذكر أن متوسط أسعار الغرف في ألمانيا يصل إلى 91 يورو، مقابل 122 يورو في بعض الدول الأوروبية الأخرى. وشهدت المعسكرات والمنتجعات السياحية ومنشآت الاستجمام أكبر نسبة إقبال من السياح بارتفاع قدره 7 بالمائة، تليها الفنادق بزيادة قدرها 4 بالمائة.

وعن هذه الزيادة علق إيرنست هينكسن، المفوض لدى الحكومة الألمانية في شؤون السياحة، بالقول: "إن هذه الزيادة تؤكد صحة النهج الذي اتبعناه وعلى الثمار، التي جنتها ألمانيا والمتمثلة في تحسين صورتها من خلال استضافة بطولة كأس العالم 2006"، مشيرا إلى أن ألمانيا أضحت تجذب بشكل متزايد السياح الأجانب.

المدن الصغيرة تجذب السائحين

وأشار المكتب الاتحادي إلى أن البلدات الريفية والمدن الصغيرة كانت من أكثر المناطق التي يفضل السياح قضاء عطلتهم فيها. وقالت متحدثة باسم الرابطة الألمانية للفنادق والمطاعم في برلين إن الألمان أصبحوا يقضون أجازاتهم بشكل أكبر داخل البلاد بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتذاكر الطيران والرحلات الطويلة بواسطة السيارات.

ومن ناحية أخرى أشارت إحصائية المكتب الاتحادي إلى أن الألمان، الذين يقضون أجازاتهم داخل البلاد يشكلون معظم السياح في ألمانيا، إذ بلغ عدد هؤلاء في تموز/يوليو الماضي 37.5 مليون سائح بزيادة قدرها 5 بالمائة عن العام الذي يسبقه، مقابل 7.3 مليون سائح أجنبي أي بزيادة قدرها 4 بالمائة.