ارتفاع حالات التحقيق مع لاجئين في قضايا إرهاب بسبب ادعاءاتهم
٢٦ مارس ٢٠١٨
ذكر تقرير صحفي ألماني أن المركز الرئيسي لمحاربة الإرهاب في ولاية ساكسونيا السفلى يشهد تدفقا في قضايا تتعلق بالإرهاب بسبب اعترافات عدد من اللاجئين خلال طلبهم اللجوء بأنهم دعموا مجموعات إرهابية في بلدانهم الأصلية.
إعلان
ذكر الموقع الإلكتروني لقناة "NDR" الألمانية أن المركز الرئيسي لمحاربة الإرهاب في ولاية ساكسونيا السفلى ومقره في مدينة سيله، تتراكم فيه كثير من ملفات التحقيق بقضايا تتعلق بالإرهاب مرتبطة بلاجئين. ويجري حاليا مراجعة نحو 100 حالة تتعلق بالاشتباه بأنشطة إرهابية.
وذكر الموقع أن سبب تجمع عدد كبير من ملفات التحقيق لا يعود فقط إلى معلومات وتحقيقات الدوائر الأمنية الألمانية، بل بسبب اعترافات لاجئين. إذ اعترف عدد من اللاجئين أثناء تقديمهم طلبات اللجوء للدائرة الاتحادية للهجرة واللاجئين، بأنهم دعموا مجموعات إرهابية في بلدانهم الأصلية، مثل تنظيم "داعش" أو تنظيم "طالبان" في أفغانستان.
وقال بيرند كولكماير المتحدث باسم الادعاء العام في مدينة سيله الذي يشرف على المركز الرئيسي لمحاربة الإرهاب في ولاية ساكسونيا السفلى، لقناة "NDR" الألمانية، إن 30 من محاضر الإدلاء للاجئين تتضمن مثل هذه الادعاءات وتتواجد حاليا عند المركز الرئيسي لمحاربة الإرهاب.
ومن غير المرجح أن يقل تدفق الادعاءات الشخصية هذه التي يتقدم بها اللاجئين ضد أنفسهم. وذكر فرانك بورنيمان رئيس اتحاد القضاة في ولاية ساكسونيا السفلى لقناة "NDR" الألمانية، أن على الرغم من أن أغلب هذه التحقيقات المتعلقة بالإرهاب تصل نهايتها دون نتيجة، لكنه مع ذلك يمكن العثور على شخص تشمله التحقيقات وقد يكون خطرا. وبالتالي يجب التحقيق مع كل أثر محتمل.
ز.أ.ب/ع.خ
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش