ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المناطق الإيرانية المتاخمة للحدود العراقية إلى 445 قتيلا وأكثر من 7000 مصاب، حسب وسائل إعلام رسمية إيرانية. في الوقت نفسه تواصلت جهود الإنقاذ للبحث عن عشرات المحاصرين تحت الأنقاض.
إعلان
زلزال مدمر في العراق وإيران
01:42
أفادت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية، مساء اليوم الاثنين (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2017)، بارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي وقع أمس على الحدود مع العراق إلى 445 قتيلا. وأضافت أن الزلزال أسفر أيضا عن إصابة نحو 7100 آخرين.
يأتي هذا بينما تتواصل عمليات الإغاثة لإنقاذ العالقين وانتشال الضحايا ورفع الأنقاض في المناطق المنكوبة غربي إيران. وأعلنت محافظة كرمنشاه، الأكثر تضررا من الزلزال، حدادا لثلاثة أيام. وأعلن محافظها هوشنك بازوبند إغلاق المدارس والجامعات في جميع أنحاء المحافظة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني، العميد تقي خاني، إن أوامر قائد الجيش كانت واضحة لجهة تسخير كل إمكانات الجيش من الآليات والمروحيات وسيارات الإسعاف لمساعدة المتضررين من الزلزال. من جهته، قال المتحدث باسم الحرس الثوري أنّه تم تعبئة كل إمكانات الحرس وقوات التعبئة في المناطق المحيطة بالمحافظات التي ضربها الزلزال من أجل تقديم المساعدة اللازمة.
يذكر أن إيران تتعرض دوما لهزات أرضية عنيفة نظرا لأنها تقع فوق منطقة فوالق رئيسية، كانت أكثرها دموية هزتان، ضربت إحداهما محافظتي جيلان وزانجان شمال غربي إيران في شهر حزيران/يونيو عام 1990 وبلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل 37 الف شخص وإصابة 100 ألف آخرين. وضربت الثانية مدينة بام جنوبي البلاد في كانون أول/ ديسمبر عام 2003 وأسفر عن مقتل 31 ألف شخص.
وفي دربندخان البلدة الأكثر تضررا في الجانب المقابل في العراق، دعت السلطات سكان جنوب البلدة إلى المغادرة وذلك بسبب مخاوف من تضرر سد دربندخان. وقال مسؤول محلي لفرانس برس "لم نشهد هذا الأمر منذ قرن على الأقل". وإذا كان الزلزال أمرأ مألوفا في إيران وتعلم المجتمع الإيراني كيفية التعامل مع هذه الظاهرة الطبيعية، إلا أن الأمر في العراق يختلف تماما، حيث لا يوجد خبرة كبيرة لدى العراقيين في التعامل مع ظاهرة الزلزال.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)
إيران والعراق- قتلى ودمار بعد الزلزال
ضرب زلزال بدرجة 7.3 منطقة غرب إيران وهزّ بشدة كل مدن العراق. ولقي مئات الأشخاص حتفهم فيما جرح الآف في الجانبين. وتمضي أعمال الإنقاذ بصعوبة.
صورة من: Reuters/Tasnim News Agency
زلزال يضرب ايران ويهز مدن العراق ويوقع خسائر في البلدين
اهتزت المدن العراقية الحدودية مع إيران بزلزال بلغت شدته 7.3 درجة على مقياس ريختر، ولقي سبعة اشخاص مصرعهم وجرح نحو 300 في مناطق اقليم كردستان العراق.في الصورة فريق اسعاف يهرع بمصاب الى مستشفى السليمانية.
صورة من: picture alliance/AA/F. Ferec
فوق الحطام
يوم بعد الزلزال القوي في إيران والعراق يظهر حجم الكارثة أكثر. فكثير من الناس في مدينة سربول زهاب الإيرانية يجلسون فوق حطام مساكنهم لا يدرون ما يفعلون بعد الكارثة. المدينة ضربها الزلزال بقوة. وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإن 14 مدينة على الأقل متضررة.
صورة من: Reuters/Tasnim News Agency
ما الذي تبقى
وتمكن البعض القليل من الناس من أخذ أمتعتهم. ووقع الزلزال في المنطقة الحدودية لإيران مع العراق. والجانب الإيراني تضرر أكثر حيث توفي أكثر من 320 شخصا. وتحدثت السلطات العراقية عن سبع ضحايا.
صورة من: Reuters/Tasnim News Agency
هزة أرضية واسعة
شوارع بكاملهادمرت من جراء الزلزال في مدينة سربول زهاب. ووقع مركز الزلزال، حسب خبراء أمريكيين بنحو 30 كلم جنوب غرب مدينة حلبجة العراقية. وامتد مفعول الهزة الأرضية إلى شاطئ البحر المتوسط، كما ذكرت سلطات محلية.
صورة من: Reuters/Tasnim News Agency
علاج طبي وضحايا ما زالوا تحت الانقاض
أكثر من 4000 شخص أصيبوا بجروح على إثر الزلزال ـ والعدد قابل للارتفاع. وبعضهم تلقى العلاج داخل مستشفيات وآخرون تحت الأنقاض. وتقع إيران في منطقة مهددة بالزلازل. والزلزال الأخير هز في سنة 2012 محافظة آذربيجان الشرقية وتسبب بمصرع أكثر من 300 شخص.
صورة من: Reuters/Tasnim News Agency
قلق بسبب المستقبل
عرضت الأمم المتحدة مساعدتها على الحكومتين العراقية والإيرانية. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش في نيويورك أن قوى التدخل الأممية مستعدة. ووعد الرئيس الإيراني حسن روحاني المواطنين بتقديم مساعدة عاجلة في المنطقة المتضررة.
صورة من: Reuters/Tasnim News Agency
توابع ممكنة
عقب الزلزال العنيف في المناطق الكردية بمنطقة الحدود بين إيران وشمال العراق حذر خبير ألماني من وقوع توابع قوية للزلزال خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وقال البروفيسور ماركو بونهوف، مدير قسم الميكانيكا الجيولوجية والجيولوجيا في مركز الأبحاث الجيولوجية الألماني بمدينة بوتسدام: "التوابع قد تبلغ شدتها 6 درجات. هذا كاف لإسقاط منازل متضررة من الزلزال".
صورة من: Reuters/Tasnim News Agency
الظلام يصعب أعمال الإنقاذ
انقطعت الكهرباء في عدة مدن إيرانية وعراقية ودفع الخوف من توابع الزلزال آلاف الأشخاص في البلدين إلى البقاء في الشوارع والحدائق في البرد الشديد. وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي في مقابلة تلفزيونية :"الليل جعل من الصعب على طائرات الهليكوبتر الذهاب إلى المناطق المنكوبة كما أُغلقت بعض الطرق ..نشعر بقلق بشأن القرى النائية".