أعلنت وزارة الداخلية الكويتية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم، الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، إلى 27 قتيلا. وأضافت، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن الهجوم أسفر أيضا عن سقوط 227 جريح.

وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر رجالا على الأرض وأجسادهم مغطاة بالدماء بين الحطام داخل المسجد. وقال مسؤول أمني "إنه تفجير انتحاري". وأشار شهود عيان إلى أن انتحاريا دخل المسجد أثناء صلاة الجمعة.

وهذا الهجوم، الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، هو الأول الذي يستهدف مسجدا للشيعة في الكويت، فضلا عن كونه الاعتداء الإرهابي الأول فيها منذ كانون الثاني/يناير 2006.

وتوجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح فورا إلى موقع الهجوم وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية فضلا عن صور بثها التلفزيون الحكومي. ويتزامن الاعتداء على المسجد الشيعي في الكويت مع اعتداءات شهدتها بلدة السوسة التونسية وليون الفرنسية في يوم واحد، يوم الجمعة.

وتوالت الإدانات لهجوم الجمعة على المسجد من قبل الأحزاب والمنظمات والنواب في الكويت. ووصفت الحركة الدستورية الإسلامية الهجوم بـ"العمل الإجرامي الدنيء". من جهته وصف الداعية السني الكويتي الشيخ عجيل النشمي على موقع تويتر التفجير بـ"العمل الإجرامي ومقصده إثارة الفتنة"، مضيفا أن "الشيعة والسنة سيفشلون مخطط الإرهابيين بتوحدهم وتعاضدهم".

وأعلنت مستشفيات عدة حالة الطوارئ لمعالجة الجرحى، ودعت بنوك الدم المواطنين إلى التبرع. ويشكل الشيعة في الكويت حوالي ثلث الشعب الكويتي البالغ 1,3 مليون نسمة.

ح.ع.ح/ع.ج(أ.ف.ب/رويترز)